خطف لاعب وسط برشلونة الإسباني الماهر أندريس إنييستا الأضواء من كل النجوم في إياب كأس السوبر المحلي أمام ريال مدريد، وسحب البساط من زميليه زافي هيرنانديز العائد من الإصابة والأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم، وأدى ببراعة يستحق عليها لقب «النسر الذهبي» كأفضل لاعبي اللقاء.
سجل أهداف الـ»بلوغرانا» إنييستا وميسي (هدفان)، في حين أحرز للـ»ميرينغي» كرستيانو رونالدو وكريم بنزيمة، لكن بصمة إنييستا في المباراة لم تكن فقط هذا الهدف، وإنما كانت أيضاً لمسات بديعة من مهندس وسط الملعب أمتع بها جماهير فريقه، بل وجماهير الضيوف أيضاً.
استغل إنييستا تمريرة سحرية من ميسي ليُسجل الهدف الأول، إذ تحرك بشكلٍ سريع وتوغل داخل دفاعات ريال مدريد وهرب من الرقابة، ليجد نفسه وجهاً لوجه أمام أيكر كاسياس بعد هدية «ليو»، وأسكن أندريس الكرة بمهارةٍ فائقة وفي مكان غير متوقع على يمين كاسياس الذي وقف لا حول له ولا قوة، ولم يفعل شيئاً سوى إحضار الكرة من الشباك.
وبخلاف الهدف ساعد إنييستا فريقه في أداء الهجمة المرتدة التي كان يعتمد عليها أكثر على غير العادة، بسرعته في الركض بالكرة وبدونها، وفي التمرير إلى زملائه ووضعهم في مواقفٍ أكثر خطورة.
مارسيلو أشعل الـ «كلاسيكو» بعنفه
وعلى الجانب المظلم من المباراة، يستحق الظهير الأيسر البديل لريال مدريد البرازيلي مارسيلو بجدارة لقب «الغراب الأسود» كأسوأ لاعبي اللقاء على الإطلاق.
حل مارسيلو بين شوطي المباراة بديلاً للاعب الوسط الألماني سامي خضيرة، ليتبادل مع البرتغالي فابيو كوينتراو مركزي الظهير والجناح الأيسر، وإن كان أداء البرازيلي يتسم بالنزعة الدفاعية أكثر من نظيره.
لكن مهمة مارسيلو الفنية غابت تماماً عن المباراة، وأعاقتها مهمة غير أخلاقية عندما تدخل بكرة مشتركة مع ميسي وتعمد إيذاءه بـ»رفسة» من حذائه في جانب ميسي أسقطت المهاجم الأرجنتيني أرضاً.
أما أسوأ ما فعله مارسيلو فكان في نهاية المباراة، إذ اشترك مع سيسك فابريغاس بمنتهى العنف ليُشعل لاعبي الفريقين ويدفعهما للشجار، ويستحق بطاقةً حمراء ويُودّع الملعب بعد أن ترك فيه بصمةً هي الأسوأ له منذ لعب بقميص الـ»بلانكو»
العدد 3268 - الخميس 18 أغسطس 2011م الموافق 18 رمضان 1432هـ