صعدت أسعار الذهب أمس (الأربعاء) لأعلى مستوى لها منذ 25 عاماً خلال التعاملات المتأخرة في الأسواق الآسيوية مع تزايد التوترات التي تحيط بالبرنامج النووي الإيراني التي رفعت أسعار النفط لليوم الرابع على التوالي مما عزز مركز المعدن الأصفر النفيس كملاذ آمن للاستثمار للتحوط من التضخم. فقد كسبت أسعار الذهب للتسليم الفوري بمقدار 5,61 دولارات بنسبة 0,8 في المئة لتبلغ 674,41 دولاراً للأوقية أمس مسجلة أعلى مستوى لها منذ أكتوبر/ تشرين الأول 1980 في أسواق آسيا. كما ارتفعت أسعار عقود الذهب تسليم يونيو/ حزيران بمقدار 9,40 دولارات بنسبة 1,4 في المئة مسجلة 676,80 دولاراً للأوقية خلال التعاملات الالكترونية لقسم المعادن في بورصة نيويورك (كومكس) مسجلة أعلى مستوى لها منذ 25 عاما. ويشار إلى أن أسعار الذهب ارتفعت بأكثر من 100 دولار منذ 9 يناير/ كانون الثاني الماضي حين قالت إيران: إنها استأنفت أبحاثها النووية. ومن المتوقع أن تتحرك كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اليوم لتبني قرار لمجلس الأمن يطالب طهران بوقف أنشطتها النووية.

ومعروف أن المستثمرين يلجأون لشراء الذهب للتحوط ضد التضخم، وكانت أسعار المعدن قد ارتفعت بأكثر من 12 في المئة في العامين 1979 و1980 بعد قيام الثورة الإيرانية التي أدت إلى توقف الصادرات النفطية مما ضاعف أسعار النفط لتبلغ أسعار المعدن الأصفر النفيس إلى 873 دولارا للأوقية في يناير 1980.

وشهدت الأسواق الآسيوية أمس ارتفاع أسعار المعادن النفيسة الأخرى مع تراجع سعر صرف الدولار الأميركي فقد زادت أسعار البلاتين للتسليم الفوري بمقدار 10 دولارات بنسبة 0,9 في المئة لتصل إلى 1186,50 دولاراً للأوقية مسجلة رقما قياسيا، فيما كسبت أسعار البلاديوم بمقدار 4 دولارات بنسبة 1,1 في المئة لتبلغ 386,50 دولاراً للأوقية مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق