يستقطب منتدى الاقتصاد العربي في بيروت مشاركة كبيرة من المملكة العربية السعودية ومن المتوقع أن يصل عدد المشاركين إلى نحو المئة يمثلون القيادات الاقتصادية والمالية العليا من القطاعين الحكومي والخاص. وسيكون في طليعة المشاركين وزير المالية السعودي إبراهيم العساف الذي سيتحدث في المنتدى ويتناول توجهات السياسة المالية والإصلاحات المقبلة في ظل استمرار ارتفاع أسعار النفط وانضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية كما يتحدث رئيس الهيئة العامة للاستثمار في المملكة عمرو بن عبدالله الدباغ حيث يتناول استراتيجية الاستثمار في السعودية. ومن القطاع الخاص السعودي فإن معظم قادة الغرف سيكونون بين المشاركين وكذلك قادة المصارف وشركات المال والاستثمار والتأمين إضافة إلى المجموعات التجارية السعودية. وأعلن مدير عام مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبوزكي وهي الجهة المنظمة للمنتدى إلى جانب البنك المركزي وجمعية المصارف في لبنان ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، أن المنتدى سيكون مناسبة مهمة للقيادات الاقتصادية والمالية لعرض المستجدات في الاقتصاد السعودي لاسيما بعد دخول المملكة في عضوية منظمة التجارة العالمية ولاسيما في ضوء الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية والاجتماعية المحققة في المملكة وفي ضوء رسم استراتيجية استثمار متكاملة على مستوى المملكة وفي مختلف القطاعات.

وقال: إن الاقتصاد السعودي له أهمية خاصة بالنسبة إلى اقتصادات جميع الدول العربية والإسلامية، كون السعودية أكبر موفر لفرص العمل والعمالة على المستوى الإقليمي وأكبر مصدر للرساميل والاستثمارات إلى الأسواق العربية والدولية كذلك فإن فرص العمل والاستثمار في السعودية هي موضع اهتمام الفعاليات الاقتصادية والاستثمارية الخارجية.

وأضاف أبوزكي: «أن انعقاد المنتدى في بيروت يزيد في أهمية المشاركة السعودية نظراً إلى العلاقات المميزة بين لبنان والسعودية والتي تطورت منذ اتفاق الطائف في العام 1989 والذي بموجبه انتهت الحرب في لبنان. وجاءت مرحلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في رئاسة الحكومة اللبنانية لتضفي طابعاً خاصاً وحميماً على هذه العلاقات. وقد تم تنظيم الملتقى الاقتصادي السعودي اللبناني لدورتين متتاليتين في الرياض برعاية وبمشاركة أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الحريري وذلك في عامي 2003 و2004». أما بالنسبة إلى منتدى الاقتصاد العربي فإنه يستقطب سنوياً نحو الألف من القيادات العليا في المؤسسات الاقتصادية والمالية والمصرفية والاستثمارية العربية والدولية ولاسيما في بلدان الخليج العربية. ويناقش المنتدى على مدى يومين الكثير من الموضوعات المهمة ذات الصلة باقتصادات المنطقة ومن أبرز هذه الموضوعات: الإصلاحات الاقتصادية في البلدان العربية وأسعار النفط والفوائض المالية في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية والفوائض المالية وأثرها على حركة الاستثمار في البلدان العربية والمشروعات العقارية الكبرى في المنطقة واتجاهات الصناعة المصرفية العربية واتجاهات أسواق الأسهم في البلدان العربية وسيتم في إطار المنتدى تكريم بعض الشخصيات الخليجية والعربية، علماً بأنه سبق للجهات المنظمة للمنتدى أن كرمت بعض الشخصيات السعودية البارزة في دوراته السابقة وهي: وزير المالية إبراهيم العساف، وزير المالية السابق، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) الشيخ محمد ابا الخيل، الشيخ حمد السياري، والرئيس التنفيذي لشركة العليان المالية لبنى العليان.