أصبحت المحامية تسيبي ليفني بعد تصويت البرلمان الاسرائيلي أمس الأول (الخميس) على منح حكومة ايهود اولمرت الثقة، وزيرة للخارجية ونائبة لرئيس الوزراء، وبالتالي اقوى امرأة في «اسرائيل» ما دفع بعض مواطنيها إلى تشبيهها بغولدا مائير.
- ولدت العام 1959 في بولندا ونشأت في عائلة من اليمين القومي المتطرف، الا انها كانت من مؤسسي حزب كاديما الوسطي الذي فاز في الانتخابات التشريعية في 28 مارس/آذار.
- كان والدها ايتان ليفني رئيس عمليات الارغون وهي منظمة يهودية سرية متطرفة قاتلت البريطانيين والفلسطينيين قبل انشاء «إسرائيل» العام 1948 لتشكل فيما بعد نواة الليكود. وبعد ان تربت ليفني على فكرة «إسرائيل الكبرى»، اقرت تحت تأثير شارون بأن الوسيلة الوحيدة أمام «اسرائيل» للحفاظ على طابعها اليهودي والديمقراطي تقضي بالانسحاب من قسم من الاراضي التي احتلتها في يونيو/حزيران 1967.
- كانت من دعاة الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة الذي تحقق في سبتمبر/ ايلول، ومن اوائل اعضاء حكومة ارييل شارون الذين انضموا اليه بعد خروجه من حزب الليكود اليميني.
- عملت ليفني المقيمة لحساب الموساد (الاستخبارات الإسرائيلية) بين 1980 و1984 بصفة خبيرة في القانون التجاري وشهدت مسيرتها السياسية صعودا سريعا منذ دخولها الكنيست العام 1999 حتى ان بعض مواطنيها يشبهونها بغولدا مائير التي تولت حقيبة الدفاع بين 1956 ثم رئاسة الوزراء بين 1969 و1974.
- بعد اصابة شارون بنوبة دماغية ادخلته في غيبوبة عميقة في يناير/ كانون الثاني الماضي، انضمت ليفني إلى اولمرت الذي عينها وزيرة للخارجية.
- تمكنت ليفني من اقناع المجتمع الدولي بعزل حكومة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بعد ان منحها المجلس التشريعي الفلسطيني الثقة في نهاية مارس، وعلى الأثر، قام الاتحاد الأوروبي، الممول الرئيسي للفلسطينيين، والولايات المتحدة بقطع مساعداتهما المباشرة للسلطة الفلسطينية، وقد حدا المجتمع الدولي حدوهما فيما بعد.
- في ابريل/ نيسان، وفي موقف شكل سابقة بالنسبة لوزير اسرائيلي، ميزت بشكل صريح ما بين الهجمات الفلسطينية على اهداف عسكرية والهجمات على اهداف مدنية، مصنفة الفئة الثانية فقط في خانة الأعمال الارهابية.
- تعتقد ليفني على غرار اولمرت أنه في غياب شريك فلسطيني، على «إسرائيل» أن تقوم بترسيم حدودها الدائمة من طرف واحد، على ان تشمل القدس والكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية. وهي تؤيد في هذا السياق بناء «جدار الفصل» الذي تقيمه «إسرائيل» في الضفة الغربية وفق مسار يتوغل في عمق الأراضي الفلسطينية.
- تولت ليفني المتزوجة والأم لولدين عدة حقائب وزارية منها التعاون الاقليمي والزراعة واستيعاب المهاجرين والعدل
العدد 1338 - الجمعة 05 مايو 2006م الموافق 06 ربيع الثاني 1427هـ