واصل «مؤتمر العمل الحر والأعمال الصغيرة والمتوسطة» الذي يعقد بجامعة البحرين أعماله في يومه الثاني، إذ تضمن جدول المؤتمر ثلاث جلسات، الأولى تحت عنوان: «مفاهيم العمل الحر»، والثانية كانت بعنوان: «دعم وتشجيع العمل الحر والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين»، أما الثالثة فكانت بعنوان: «دعم وتطوير المؤسسات المصرفية لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في البحرين».

وتحدث في الجلسة الأولى رامان جاغي الذي يعمل مع بنك البحرين للتنمية وهو أيضاً مستشار في مجال الأعمال، وقد تطرق إلى ماهية العمل الحر وعلاقته بالإبداع والاعتماد على الذات وتطويرها، وقد أكد أن بذرة العمل الحر المستقل موجودة لدى كل فرد، لكن المهارات الذاتية هي التي تصقلها وتنميها، كما قارن جاغي العمل المستقل بالوظيفة ضمن مؤسسة، وبين التسلسل العملي والزمني لكلا الحالتين. بعدها تحدث تركي الشمري من كلية إدارة الأعمال من جامعة الكويت عن أهمية العمل الحر والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكيف أنها تسهم في تنمية الاقتصاد وتنوعيه، فضلاً عن إسهامها في تطوير شخصيات الأفراد وجعلهم طرفاً في العملية الاقتصادية، وأشار إلى بعض السمات التي تميز أصحاب الأعمال الناجحين عن غيرهم، مثل الإيمان بالابداع، المخاطرة والتحدي، الإيمان بمبدأ المشاركة، الدافعية، والصداقة.

وفي الجلسة الثانية، تحدث عبدالكريم الراشد من وزارة الصناعة عن أهم الإجراءات التي يجب أن يتبعها الفرد البادئ بمشروع صناعي صغير أو متوسط، وكيف أن الوزارة تقدم تسهيلات عدة في هذا الجانب تشجيعاً لأصحاب الأعمال المبتدئين، وكيف أنها تتعاون مع جهات عدة مثل بنك البحرين للتنمية لدعم تمويل هذه المشروعات. وبعده تحدث عبدالحكيم الشمري، وهو رجل أعمال وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين اذ تركز حديثه حول غرفة التجارة والصناعة ودورها الإداري بالنسبة إلى القطاع الخاص، وبصفته رئيساً للجنة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الغرفة، فقد بين أهم الصعوبات والمشكلات التي يمر بها أصحاب مثل هذه الأعمال.

واختتم اليوم الثاني من المؤتمر بالجلسة الثالثة التي تحدث فيها كل من محمود الكوهجي من بنك البحرين للتنمية، وأسامة الخاجة من بيت التمويل الكويتي، ومروان طبارة من Gulf Venture Capital Society. وقد استضافت كل من الجلسات الثلاث بعض أصحاب الأعمال من الشباب الذين عرضوا قصص نجاحهم في العمل الحر، وهم: محمود صالح شعبان، ابتسام هجرس، وأمير حسن.

يذكر أن المؤتمر الذي سيختتم أعماله اليوم (الاثنين)، هو من تنظيم مجلس طلبة جامعة البحرين وجمعية كلية إدارة الأعمال الطلابية، يأتي تماشياً مع توجيهات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لدعم الشباب وإشراكهم في تطوير الاقتصاد البحريني. كما يهدف المؤتمر إلى تأكيد أهمية الأعمال المتوسطة والصغيرة في المجتمع البحريني، تعزيز مفهوم اتخاذ القرار، دعم الشباب المقبل على العمل ومساعدته على تجاوز التحديات سواء ماديّاً أو إرشاديّاً.

ويرعي المؤتمر كل من مجلس التنمية الاقتصادية، شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو)، مجموعة البركة المصرفية، شركة الخليج للتعمير، اليونيدو، وبنك البحرين للتنمية. يذكر أنه قد دُشن موقع إلكتروني خاص بالمؤتمر على شبكة الإنترنت