تراجعت بورصات الأسهم الخليجية أمس (الأحد) بعد أن منيت البورصة السعودية بهبوط جديد ألقى بظلاله على معنويات المستثمرين في مختلف أرجاء المنطقة. وأنهى مؤشر البورصة السعودية جلسة التعاملات الصباحية منخفضا 4,33 في المئة ليصل إلى 11028,23 نقطة بعد أن تراجع بأكثر من 9 في المئة في أوائل تعاملات أمس. وجاء التراجع عقب هبوط بنسبة 9,6 في المئة أمس الأول (السبت) كان أكبر انخفاض في يوم واحد تسجله البورصة في تاريخها.
وأنهت أسهم بورصة دبي التعاملات على انخفاض بنسبة 5,06 في المئة مسجلة 490,14 نقطة لتتراجع عن مستوى 500 نقطة وتسجل أدنى مستوياتها منذ فبراير/ شباط من العام الماضي. وتراجعت أسهم أبوظبي 5,69 في المئة لتسجل أيضاً أدنى مستوياتها منذ 15 شهراً بينما نزلت أسهم قطر 1,89 في المئة لتصل إلى 8749,77 نقطة. وهبط مؤشر البورصة الكويتية 2,61 في المئة لينزل عن مستوى 10 آلاف نقطة ويقفل على 9792,80 نقطة.
وقال المحلل المالي بالدوحة محمد فخرو «أحدث الوضع السعودي أثرا ترددت أصداؤه على نطاق واسع». وأضاف «على المستثمرين أن يتوقفوا عن استخدام السوق السعودية كمؤشر وقياس. ما من سبب يدعو لنزول السوق القطري على هذا النحو. هذا لا يمت للمنطق بصلة. يجب أن تركز الأسواق على أوضاعها هي وتدع التركيز على السوق السعودية». وانخفضت قيمة الأسهم بالسوق السعودية للنصف منذ فبراير/ شباط ما ألحق أضرارا بالغة ببعض من ملايين المستثمرين الأفراد. وقال متعامل في الرياض «هناك صفقات شراء مختارة لكنها محدودة وبالغة الضآلة مقارنة بحجم البيع». وقال متعامل آخر إن السوق تجد دعماً عند مستوى 10 آلاف نقطة. وأضاف «غالبية المستثمرين مهتمون بالبيع وحسب ومن ثم يأمل الجميع أن يجد المؤشر مستوى دعم يبدأ الانتعاش من عنده». ومضى قائلاً «ستنتهز السوق فرصة البدء في الانتعاش بقوة بمجرد أن يهبط المؤشر عن 10 آلاف نقطة». لكن عبدالمنعم عداس من «زاد للاستثمار» قال إن الهبوط عن مستوى 10 آلاف نقطة يؤدي إلى خسائر أكبر.
وأضاف «يجب ألا نغلق على مستوى العشرة آلاف نقطة. وان حدث هذا فسنهبط إلى 8700 نقطة». وقال محللون في الكويت إن السوق هناك أقل غلوا منها في السعودية وبقية أسواق الخليج لكن هذا لم يحل دون تهافت المستثمرين على البيع. وقال مدير الشركة الكويتية الخليجية للاستشارات مصطفى بهبهاني «تكونت حالة نفسية معينة مع قيام المحللين بربط السوق الكويتية ببقية أسواق الخليج». وأشار مدير عام مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية ناصر النفيسي إلى رخص قيمة الأسهم الكويتية مقارنة بالأسهم السعودية وقال إن بعض عمليات البيع لا تمت للمنطق بصلة. وأضاف «ما يحدث في السوق الكويتية غير منطقي. نحن في واد والسوق السعودية في واد آخر تماماً. نسبة سعر السهم للربح في البورصة الكويتية 10 بالمقارنة مع 20 و30 في السعودية وبقية الخليج». لكنه قال إن المستثمرين بالكويت قلقون أيضاً من نتائج الشركات في الربع الأول. وقال النفيسي «نتوقع انخفاضاً بنحو 30 في المئة في إجمالي أرباح الربع الأول مقارنة بالعام الماضي». وفي السعودية قادت تعاملات أمس أسهم ثلاث أكبر شركات مسجلة وهي الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة الاتصالات السعودية ومصرف الراجحي.
وأغلق سهم سابك متراجعاً 0,78 في المئة فقط بعد هبوطه بمعدل أكبر بكثير في وقت سابق. وأنهى سهم الاتصالات السعودية التعاملات الصباحية متراجعا بنسبة 6,17 في المئة. وفي دبي انخفض سهم إعمار العقارية 8,71 في المئة. وقاد النزول في السوق الكويتية شركة المستثمر الدولي التي انخفض سهمها 8,33 في المئة وشركة رابطة الكويت والخليج للنقل التي هبط سهمها 8,06 في المئة
العدد 1340 - الأحد 07 مايو 2006م الموافق 08 ربيع الثاني 1427هـ