أعلن نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي أمس أن رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي انتهى من توزيع المناصب الوزارية الرئيسية في الحكومة الجديدة وستعلن خلال الأيام المقبلة، فيما أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية مقتل 15 عراقياً وإصابة 33 آخرين في هجمات متفرقة بينها انفجار ثلاث سيارات مفخخة.
وقال عبدالمهدي في تصريح لتلفزيون «العراقية» الحكومي إن الطريق أمام المالكي مفتوح لتشكيل الحكومة وجرى الانتهاء من جميع المفاوضات اللازمة وتوزيع المناصب الوزارية الرئيسية. وأضاف «هناك اتفاقات تسمح لرئيس الحكومة المكلف تشكيل الحكومة خلال الأيام المقبلة».
وبحسب مصادر عراقية مقربة من أجواء المفاوضات التي جرت أمس فإن أطراف التفاوض اتفقت على منح منصب نائب رئيس الوزراء لكل من هوشيار زيباري من التحالف الكردستاني وحاجم الحسني من كتلة أياد علاوي فيما جرى إسناد حقائب وزارات الداخلية والنفط والمالية والتخطيط إلى لائحة الائتلاف الموحد صاحب الغالبية في مجلس النواب والخارجية إلى التحالف الكردستاني والدفاع إلى جبهة التوافق.
ورجحت المصادر أن يعلن المالكي الانتهاء من تشكيل طاقم الحكومة الجديدة خلال اليومين المقبلين. وعقد قادة الكتل النيابية اجتماعاً في منزل الرئيس جلال الطالباني لحسم المسائل العالقة في تشكيل الحكومة الجديدة وجرى في الوقت نفسه اجتماع آخر للجنة السباعية للائتلاف لتوزيع الحقائب على مكونات الائتلاف السبع».
والى ذلك، أفاد بيان لوزارة الخارجية أن مجلس الوزراء وافق على طلب تقدمت به روسيا لفتح قنصليتين في محافظتي البصرة واربيل قريبا. كما ذكرت صحيفة «الاتحاد» الناطقة باسم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اقترح عقد مؤتمر الوفاق الوطني في بغداد في العاشر من يونيو/ حزيران المقبل.
وقالت الصحيفة إن موسى اقترح في اتصال هاتفي مع الطالباني مساء الأحد أن «يعقد مؤتمر الوفاق في 10 أو 11 من الشهر المقبل». وأضافت أن «الرئيس وافق على هذا الاقتراح وعبر عن أمله في نجاح هذا المؤتمر لما فيه الخير والطمأنينة للشعب العراقي»، معبراً عن تقديره «لجهود الجامعة العربية في هذا المجال».
أمنياً، أعلن مصدر في وزارة الداخلية «مقتل عشرة عراقيين وإصابة 18 آخرين في هجومين منفصلين». وأوضح أن «سيارة مركونة على جانب الطريق قرب متنزه الزوراء وسط بغداد انفجرت ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح، جميعهم من المدنيين». وأضاف «سقطت قذيفة هاون في منطقة ساحة الطيران، المكتظة بالمارة المدنيين، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة ثمانية مدنيين بجروح». وكان المصدر أعلن في حصيلة سابقة إصابة خمسة مدنيين في الحادث نفسه.
وفي وقت سابق أعلن المصدر نفسه، عن «مقتل سائق باص يقل موظفين يعملون في وزارة التعليم العالي وجرح ثلاثة من الركاب عندما فتح مسلحون النار عليهم في منطقة اليرموك غرب بغداد». من جهة أخرى، أكد مصدر طبي في مستشفى الكندي «مقتل مدني يعمل في محل تجاري في شارع فلسطين شرق بغداد». وفي بعقوبة أعلن مصدر في الشرطة أن «مسلحين اغتالوا عقيل المالكي المنسق بين الأحزاب، إذ كان يرافق زوجته وسط أحد شوارع المدينة».
وفي بغداد أصيب عشرة أشخاص بجروح بينهم ثلاثة من رجال الشرطة في انفجار عبوة ناسفة أعقبها انفجار سيارة مفخخة. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية أن «عبوة ناسفة انفجرت في شارع فلسطين ما أدى إلى إصابة اثنين من المدنيين». وأضاف «عندما حضرت قوات الشرطة انفجرت سيارة مفخخة ما أدى إلى إصابة ثمانية هم خمسة مدنيين وثلاثة من رجال الشرطة».
من جانب آخر، أكد مصدر في الشرطة أن «سيارة مفخخة كانت متوقفة في شارع الربيعي انفجرت ما أدى إلى جرح مدني وتضرر عدد من المحال التجارية». وفي منطقة مويلحة جنوب بغداد أعلن مصدر في الشرطة أن «انفجار عبوة ناسفة عند مرور دورية قوة حماية المنشأة أدى إلى إصابة ضابط الدورية بجروح». من جهة أخرى، أفاد مصدر وزارة الداخلية أن قوات الأمن «عثرت خلال اليومين الماضيين على ست جثث في مناطق متفرقة من بغداد». وأعلن مصدر في شرطة تكريت أن مسلحين قتلوا سجيناً عراقياً في الشرقاط شمال بغداد فيما قتل الجيش الأميركي مدنيا في ناحية الصينية.
كما أعلن مصدر في وزارة الداخلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين وقوات الأمن في منطقة الأعظمية شمال بغداد. وواضح المصدر الذي لم يعط تفاصيل فيما إذا وقع ضحايا خلال الاشتباك أن «قوات الأمن تطوق المنطقة بصورة كاملة». وأعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل جندي أميركي بانفجار عبوة ناسفة جنوب شرق بغداد. كم أعلن في بيان سابق مقتل جندي أميركي وإصابة آخر الأحد في إطلاق نار في تلعفر.
ومن جهة أخرى، أكد الجيش الأميركي في بيان انه أطلق سراح 299 معتقلاً عراقياً الأحد من سجون القوات المتعددة الجنسيات. ومن جانب آخر، أكد بيان صادر من الحكومة العراقية مقتل أحد قياديي تنظيم «أنصار الإسلام« في عملية مداهمة في بغداد السبت الماضي. وقالت قناة «النهرين» انه تم العثور على جثتي عاملين فيها اختطفا أمس الأول من قبل جماعة مسلحة ترتدي ملابس الشرطة. ووصل فريق من الخبراء البريطانيين إلى العراق للتحقيق في الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تحطم المروحية البريطانية السبت الماضي في البصرة.
عمّان - أ ف ب
افتتح في عمان أمس «مؤتمر ومعرض إعادة إعمار العراق» الذي يحضره أكثر من ألف مشارك من نحو 50 دولة والذي يعتبره الخبراء والشخصيات الرسمية الأردنية بوابة للتجارة بينهم وبين جيرانهم. ودعا نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة كردستان العراق رازكار جياوق المجتمع الدولي إلى المساعدة في تطوير المهارات في بلاده، خلال افتتاح المؤتمر الذي يعقد على مدى أربعة أيام. وقال «لا اعتقد انه من الصواب أن ننفق الأموال فقط على الماكينات والسيارات والمعدات».
وأضاف «الماكينات سهلة الشراء ولكن تطوير مهارات الأفراد يأخذ الكثير من الوقت وهو ما نحتاج إليه» وقال «التكنولوجيا تتقدم بسرعة ونحن معزولون منذ سنوات». وجاءت هذه التصريحات خلال إطلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية «تحالف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العراق على هامش المؤتمر
العدد 1341 - الإثنين 08 مايو 2006م الموافق 09 ربيع الثاني 1427هـ