أكدت مصادر من مجلس الشورى، أن المجلس وافق في جلسته السرية التي عقدت أمس بعد انتهاء جلسته الاعتيادية العلنية، إيقاف عضو مجلس الشورى فيصل فولاذ عن حضور جلسات المجلس لمدة أسبوعين. يأتي ذلك على خلفية ما قام به فولاذ في الجلسة الأخيرة والتي جرت في الأسبوع قبل الماضي، حين طلب من العضو خالد آل شريف أن يصمت خلال الجلسة الأخيرة وقال له «هش»، الأمر الذي اعترض عليه الأخير ودفعه إلى الخروج من الجلسة، متهما فولاذ بمحاولاته الدائمة للفت أنظار الصحافة، كما شكك فولاذ - في الجلسة نفسها - في وطنية رئيس وأعضاء لجنة الشئون المالية والاقتصادية في المجلس اثناء مناقشة مشروع قانون احتياطي الأجيال المقبلة. وأكد المصدر أن الصيغة التي تحدث بها فولاذ خلال بداية الجلسة أمس، لم تحوِ اعتذاراً صريحاً وإنما جاء مبطّناً، وهو الأمر الذي استدعى عقد الجلسة السرية، بعد أن ارتأت اللجنة أن اعتذار فولاذ غير كافٍ لرد اعتبارها.
القضيبية - أماني المسقطي
وافق مجلس الشورى، في جلسة وصفها رئيس المجلس فيصل الموسوي بـ «الماراثونية»، على 6 تقارير للجنة الشئون المالية والاقتصادية بشأن مشروعات القوانين ذات العلاقة باتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية، وتقرير آخر بشأن مشروع قانون بتعديل بعض أحكام المرسومين بقانون رقم (25) للعام 1980 بشأن إنشاء المجلس الأعلى للنفط و(42) للعام 1999 بإنشاء شركة نفط البحرين (بابكو)، وتوافق الشورويون مع كل قرارات مجلس النواب في هذا الشأن بلا استثناء، وأعقب الجلسة العلنية انعقاد جلسة سرية تم اخلاء المجلس فيها من ممثلي الأمانة العامة للمجلس والصحافة المحلية.
وتمثلت المشروعات التي أنهى المجلس مناقشتها بسرعة البرق في مشروع قانون بشأن العلامات التجارية المرافق للمرسوم الملكي رقم (33) للعام 2006، ومشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون رقم (1) للعام 2004 بشأن براءات الاختراع ونماذج المنفعة، ومشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم (7) للعام 2003 بشأن الأسرار التجارية، ومشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم (16) للعام 2004 بشأن حماية المؤشرات الجغرافية، ومشروع قانون بشأن تصنيع وتداول الأقراص البصرية، ومشروع قانون بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (28) للعام 2002 بشأن المعاملات الألكترونية.
وأكد وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو أن الجدول الزمني لهذه المشروعات واصدار المراسيم الملكية بشأنها بحاجة إلى عجالة للانتهاء من هذه القوانين قبل نهاية هذا الشهر، بغرض تمريرها إلى السلطات الأميركية المعنية ليكون اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية قابلاً للتنفيذ.
فيما أثنى وزير الدولةرئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا، حرص المجلس على تعاونه مع الهيئة فيما يتعلق بالتعديلات التي أجريت على قانون الهيئة و«بابكو»، مشيدا بايجابية المجلس في التعامل مع المشروع.
وأكد مقرر لجنة الشئون المالية والاقتصادية في مجلس الشورى خالد المسقطي اثناء مناقشة مشروع قانون بشأن العلامات التجارية، أن المشروع يكتسب أهميته من حيث ارتباطه بتنظيم موضوع اقتصادي مهم للدرجة التي طلبت من أجلها الحكومة اقرار هذا المشروع في 15 يوماً، لافتاً إلى أن اللجنة وافقت مجلس النواب في كل ما ارتآه من قرارات بالموافقة أو التعديل على نصوص المشروع.
فيما لم يوافق المجلس على اقتراح العضو عبدالرحمن بوعلي بشأن عدم مناقشة مواد المشروعات المذكورة كل مادة على حدة، وإنما الاكتفاء بقراءة توصية اللجنة النهائية بشأن المشروع، مبرراً بوعلي رغبته بكون جميع المشروعات المذكورة مصدقاً عليها من قبل المملكة عبر ما يمثلها من اتفاقات ومعاهدات دولية، ناهيك عن كون جميع التعديلات التي أجريت على هذه المشروعات هي تعديلات إجرائية وتتصل بآلية التطبيق توافقاً مع المعاهدات مع الدول والتي سبق ان تم التصديق عليها.
أما العضو عبدالجليل الطريف فأبدى ملاحظته بشأن عدد المشروعات بقوانين المحالة دفعة واحدة بصورة مستعجلة، وهو الأمر الذي اعتبره يحرم المجلس من أن يستثمر ما يتمتع به أعضاؤه عموماً، والمهتمون في الشأن الاقتصادي خصوصاً من أن يوظفوا قدراتهم التخصصية في ابداء آرائهم وأفكارهم وملحوظاتهم المهمة تجاه الأحكام التي تضمنتها مشروعات القوانين هذه، حتى وإن اقتضت صفة الاستعجال الاتفاق مع ما أبداه مجلس النواب بشأنها من آراء وتعديلات بهدف الموافقة عليها سريعاً وضمن المدد المحددة لذلك. كما وافق المجلس على تقرير لجنة الشئون التشريعية والقانونية في المجلس بشأن مشروع بقانون بشأن شعار مملكة البحرين.
أكدت مصادر من مجلس الشورى أن المجلس وافق في جلسته السرية التي عقدت أمس بعد انتهاء جلسته الاعتيادية العلنية على إيقاف عضو مجلس الشورى فيصل فولاذ عن حضور جلسات المجلس لمدة أسبوعين.
وكان فولاذ اعتذر عما بدر منه في الجلسة الأخيرة إلى المجلس، حين طلب من العضو خالد آل شريف أن يصمت خلال الجلسة وقال له «هش»، الأمر الذي اعترض عليه الأخير ودفعه إلى الخروج من الجلسة، متهماً فولاذ بمحاولاته الدائمة للفت أنظار الصحافة، كما شكك فولاذ، في الجلسة نفسها، في وطنية رئيس وأعضاء لجنة الشئون المالية والاقتصادية في المجلس أثناء مناقشة مشروع قانون احتياطي الأجيال المقبلة.
وقال فولاذ في صيغة اعتذاره أمس: «المجلس يوفر جواً من الاعتزاز، وكل عضو له مسيرة كبيرة في العمل الوطني»، مؤكداً أن «احترامه واعتزازه يشمل رئيس وأعضاء اللجنة المالية، وأن ما تمت مناقشته في الجلسة لا يؤثر على العلاقة الطيبة والاحترام المتبادل بين الأعضاء، وأنه ليس بامكان أي شخص المزايدة على وطنية أي عضو»، مؤكداً ما يكنه من اعتزاز وتقدير لآل شريف. غير أن مصدراً شورياً أكد أن الصيغة التي تحدث بها فولاذ لم تحو اعتذاراً صريحاً وإنما جاء مبطناً، وهو الأمر الذي استدعى عقد الجلسة السرية، بعد أن ارتأت اللجنة أن اعتذار فولاذ غير كاف لرد اعتبارها. وكانت اللجنة المالية بعثت خطابا إلى رئيس المجلس فيصل الموسوي، تطالب فيه باعتذار من فولاذ
العدد 1341 - الإثنين 08 مايو 2006م الموافق 09 ربيع الثاني 1427هـ
