ينقسم المحللون بشأن احتمال فوز المرشح الإسلامي المعتدل أحمد عبدالله سامبي في الانتخابات الرئاسية في جزر القمر، إذ يخشى بعضهم «خطرا إسلاميا». في حين يعتبر البعض الآخر ذلك تعبيرا عن «إحباط» قد لا يؤدي إلى «تحول نحو التطرف».

ودعي الناخبون في جزر القمر الأحد المقبل إلى انتخاب رئيس جديد بين ثلاثة مرشحين تخطوا انتخابات تمهيدية في ابريل/ نيسان الماضي، وذلك في عملية اقتراع حاسمة للخروج من أزمة مؤسساتية ومن أجل المصالحة الوطنية.

وفي حديث لوكالة فرانس برس قال سامبي انه يؤمن «بالنظام الإسلامي»، مضيفا أن «إدارة مجتمع انطلاقا مما نعتقد به هو الأفضل»، لكنه أوضح أن «الوضع الاقتصادي» في الأرخبيل «لا يسمح في الوقت الحاضر بإقامة نظام إسلامي». وأشار إلى أنه سيحاول أن يشرح للسكان الوجه الحقيقي للإسلام الذي يمارس في جزر القمر كـ «ارث» أكثر من كونه «اقتناعا».

يُذكر أن سامبي الذي لا ينزع العمامة عن رأسه يلقب بآية الله، وهو رجل أعمال ودرس في السعودية والسودان وإيران. لكن مفكرا قمريا يساريا أعرب عن قلقه من «خطر إسلامي حقيقي» في حال تم انتخاب سامبي، أخذا عليه انه «لم يوضح كيفية التوفيق بين الدين وطريقة الحكم». وأكد أن «ثمة منظمات أصولية تنشط منذ التسعينات في هذا البلد»