العدد 1344 - الخميس 11 مايو 2006م الموافق 12 ربيع الثاني 1427هـ

الاتحاد البحريني لرياضة المعوقين وإنجازاته

تسلّم «الوسط الرياضي» رسالة من رئيس اللجنة الإعلامية بالاتحاد البحريني لرياضة المعوقين محمد ناجي، وإيماناً منا بحرية الرأي ننشر ما جاء فيها.

صورة من صور النجاح الذي يجلّه المجتمع ويقدّره ويفخر ويعتز به، وعمل من أعمال الخير والبر الذي يرضاه الله ورسوله لمجتمع مسلم متكافل، ذلك الجهد المخلص النبيل الذي تضطلع به اتحاد البحريني لرياضة المعوقين، من تأهيل شريحة من أبناء وشباب ذوي الاحتياجات الخاصة ممن شاءت إرادة الله جلّ وعلا لحكمة اقتضاها علمه (وهو الحكيم الخبير) حرمانهم من إحدى النعم التي أنعم بها سبحانه على أقرانهم. لقد أصبح الاتحاد بفضل ما تؤديه من جهود خيّرة مباركة بقعة مضيئة تشع حناناً ورحمة على أبنائنا المعوقين، تقدم لهم الرعاية الرياضية والاجتماعية المميزة الراقية، وتعد لهم برنامجاً تدريبياً وتأهيلياً على أعلى مستوى من التطور، من أجل تمكين المعوق من الاعتماد على قدراته الذاتية، وإيقاظ طاقاته الكامنة، وإطلاق العنان لإبداعاته التي تتخلص من أسر الإعاقة، وتتغلب على فكر الاستسلام للعجز والانكماش على الذات، وتصحح النظرة الخاطئة لدى البعض والمتمثلة في كون المعوق عاجزاً عن العطاء منطوياً على نفسه منعزلاً عن المجتمع وحركته المتفاعلة عالة على أسرته ومجتمعه.

إن من أجل وأسمى الأعمال التي نجح فيها الاتحاد، أنها غيّرت تلك المفاهيم السلبية عن المعوق سواءً كانت في عقل المعوق نفسه أو أهله أو المجتمع ككل، وتبنى الاتحاد المفهوم الإيجابي الذي يرى في الابن المعوق طاقات مبدعة وإمكانات خلاقة قد لا تتوافر للإنسان السليم، وأقنعته بأنه ليس «مجرد عالة» على الجميع، بل طاقة منتجة فاعلة نافعة لنفسه ولأهله ولمجتمعه، ولأن الاتحاد تعامل مع المعوق على أنه إنسان سوي يملك الكثير من القدرات، ولهذا فهو يستكشف تلك القدرات وينميها ويطلق العنان لإبداعاته، فقد يكون خلف الإعاقة موهبة تحتاج إلى رعاية وصقل، ولا أنسى أن الاتحاد حفل بالكثير من هذه النماذج الإبداعية.

إنني واحد من أبناء هذا الوطن الذي يقدرون كل التقدير عطاءات الاتحاد، وأوقن أنه ما كان ينجح في أداء مهماته بكل ما شاهدنا من نجاح وإجادة لولا رئيس الاتحاد البحريني لرياضة المعوقين الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة أعطاه وقته وجهده وجسد رؤيته الحانية إلى تلك الفئة الغالية من أبنائنا المعوقين.

وعلى رغم المسئولية الثقيلة التي يحملها الشيخ دعيج والجهد الكبير الذي يقوده كوكيل لوزارة الداخلية ذلك من أجل بث الأمن والاستقرار والطمأنينة للشعب البحريني الحبيب، فإنه لم يتخل عن دوره ومسئولياته كرئيس لمجلس إدارة الاتحاد البحريني لرياضة المعوقين، فهو يعطيه من اهتمامه وجهده وإدارته ومتابعته لكل ما يجري فيه الشيء الكثير، بل وأنه لايزال يواصل حلمه من أجل أن تتوسع وتتطور رياضة المعوقين. فهنيئاً للشيخ دعيج بن خليفة هذا العطاء، وذلك الإنجاز والإتقان من أجل المعوقين، وجعله الله سبحانه في ميزان حسناته، وتحية لكل العاملين في الاتحاد البحريني لرياضة المعوقين، ومزيداً من العطاء والنجاح في مجتمع العطاء والتكافل والتراحم

العدد 1344 - الخميس 11 مايو 2006م الموافق 12 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً