افتتح يوم السبت الماضي الجزء الثاني من الدورة التدريبية «إعداد المتطوعين في مجال الوقاية من المخدرات» والتي تقام ضمن فعاليات الحملة الوطنية الشبابية الثانية للوقاية من المخدرات التي تنظمها ادارة شئون الشباب بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة خلال الفترة من 10 إلى 19 مايو/أيار الجاري.
و قال الرائد ابراهيم الدبل من شرطة دبي ان «هناك أهدافاً استراتيجية للشرطة من أجل حماية المجتمع من الآفات التي تهدد مستقبل أبناء المنطقة ومن ضمن هذه الأهداف منع الجريمة، وردع مرتكبيها والقبض على فاعليها وتقديمهم للعدالة، ضبط أمن المعابر البرية والبحرية والجوية بفاعلية لمنع تهريب السموم الى داخل البلاد، الاستعداد لمواجهة الأزمات والكوارث الناتجة عن المخدرات، وصون حقوق المدمنين، وتخطيط الموارد البشرية وتوظيفها التوظيف الصحيح من أجل حماية المجتمع، وتعزيز وتوثيق الشراكة بين جميع مؤسسات المجتمع المدني في القضاء على المخدرات».
واشار الدبل الى أن البرنامج التدريبي جاء ليساعد الشباب للقيام بدورهم التوعوي والوقائي عن الأضرار الناتج من تعاطي المخدرات وتأثيرها على حياة الشباب وعلى المجتمع المحيط بهم مؤكداً ان الشباب يعتبر عماد الدول وحاضرها ومستقبلها ومن دونهم لا يمكن للدول تحقيق تطلعاتها وآمالها المستقبلية.
واكد الدبل أن الدراسات التي اجريت خلال السنوات الماضية أثبتت ان اكثر الشخصيات عرضة للأدمان على المخدرات هي الشخصية الاكتئابية واحساسها المستمر بالحزن وافتقاد الرغبة في الحياة، والشخصية الانطوائية التي تفضل العزلة عن المجتمع المحيط بها، والشخصية المكروبة التي تعيش في قلق مستمر والشخصية السيكوباتية والتي تفضل العنف والعناد والعدوان مشيرا في الوقت نفسه الى ان هناك اسبابا قصرية لتعاطي المخدرات منها الإرغام على التعاطي، والتعاطي القسري ، والتعاطي الجاهل والتعاطي للتعذيب، والتعاطي عن طريق الإغواء.
وشدد على ضرورة ان تعمل جميع مكونات المجتمع لحماية الشباب من المخدرات التي باتت تنتشر في العالم كثالث تجارة مربحة بعد النفط والسلاح وانشاء فرق العمل المتطوعة والقادرة على توجيه الشباب التوجيه الصحيح لوقايتهم من المخدرات مشيرا الى ان هناك الكثير من أشكال العمل التطوعي منها التطوع الخيري ومساعدة الفقراء، والتطوع الطبي في حال وجود الأزمات والكوارث، والتطوع التعليمي والتربوي والتطوع الأمني لحفظ سلامة الوطن والمجتمع.
واكد الدبل ضرورة تجاوز التحديات التي تواجه فرق العمل المتطوعة في مجال الوقاية من المخدرات ومنها عدم تحديد الأدوار داخل فريق العمل الواحد والتضارب في عمل القيادة، وضعف الفريق في تحديد مقياس للأداء، والأدوار التي قام بها افراد الفريق، وزيادة تشكيل الفرق ما يشتت جهود العاملين فيها، وغياب مفهوم العمل الجماعي وتحوله الى العمل الفردي.
تنظم المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالتعاون مع الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية ضمن فعاليات الحملة الوطنية الثانية للوقاية من المخدرات قرارك بيدك مسيرة لخمسين مشاركاً في تلك الحملة على الدراجات الهوائية بين الرفاعين منطلقة من مقر الاتحاد بالقرب من دوار الساعة وتختتم عند قلعة الفاتح بالرفاع الشرقي، وذلك في سبيل نشر الوعي عن آفة المخدرات والإدمان. وستنطلق الحملة مساء يوم الثلثاء الموافق 16 مايو/ أيار الجاري الساعة الرابعة والنصف، والباب مفتوح للراغبين بالمشاركة من سن 12 فما فوق
العدد 1347 - الأحد 14 مايو 2006م الموافق 15 ربيع الثاني 1427هـ