اختلفت جامعة البحرين وجمعية الشفافية بشأن صحة الخبر الذي تناقلته الصحف أمس بشأن طلب الجامعة من الشفافية لمراقبة انتخابات الطلبة. ففي الوقت الذي نفت فيه جامعة البحرين صحة الخبر اكدت جمعية الشفافية صحته. وقال بيان لجمعية الشفافية أن «الجمعية لم تتقدم بطلب للجامعة لرقابة انتخابات مجلس الطلبة، وما حدث أنه خلال لقاء جاسم العجمي برئيسة الجامعة مريم بنت حسن آل خليفة في يوم الأحد 14 مايو/ أيار الجاري لمناقشة موضوعات مهنية استفسرت رئيسة الجامعة عن استعدادنا لمراقبة الانتخابات فأبدى العجمي موافقته من باب دعم جهود الجامعة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة». فيما أشارت الجامعة في ردها إلى أن لقاء رئيسة جامعة البحرين مريم بنت حسن آل خليفة بجاسم العجمي كان باعتباره عضو هيئة تدريس في الجامعة للتداول في أمور معينة لا علاقة لها بالانتخابات، وتم في هذا اللقاء التطرق للانتخابات الطلابية بصورة عرضية، إذ أوضحت رئيسة الجامعة أن هذه الانتخابات طلابية، ولا علاقة لها بالسياسة، وتعمل الجامعة من جانبها على أن تكون انتخابات نزيهة.
الصخير - جامعة البحرين
نفت جامعة البحرين صحة الأخبار التي تناقلتها الصحف أمس بشأن طلبها من جمعية الشفافية مراقبة انتخابات الطلبة، مؤكدة انه لا يحق لأية جهة من خارج الجامعة التدخل في الانتخابات الطلابية، وإذا ما أرادت إحدى الجهات الرقابة على الانتخابات فإن عليها تقديم طلب خطي للجامعة، وهذا ما لم يحدث من قبل جمعية الشفافية.
وأشار رد الجامعة إلى أن لقاء رئيسة جامعة البحرين مريم بنت حسن آل خليفة بجاسم العجمي كان باعتباره عضو هيئة تدريس في الجامعة للتداول في أمور معنية لا علاقة لها بالانتخابات، وتم في هذا اللقاء التطرق للانتخابات الطلابية بصورة عرضية، إذ أوضحت رئيسة الجامعة أن هذه الانتخابات طلابية، ولا علاقة لها بالسياسة، وتعمل الجامعة من جانبها على أن تكون انتخابات نزيهة، تتحقق فيها المساواة بين جميع المرشحين.
وأوضحت الجامعة أنها تراغب في أن يتحقق في هذه الانتخابات أعلى قدر من النزاهة، لذلك دأبت ومنذ أول انتخابات على تكليف أساتذة كلية الحقوق بالإشراف والرقابة عليها، لتوفير الرقابة القانونية النزيهة على الانتخابات.
مضيفة، وبناء على كون بعض أساتذة الجامعة أعضاء في جمعية الشفافية، فإن أحداً لن يمنعهم من متابعة الانتخابات، إلا أن نتائج هذه المتابعة هي شكلية بالدرجة الأولى، لأن الرقابة المنتجة هي الرقابة القضائية، وأما عدم وجود آلية معمول بها لهذا النوع من الرقابة، فإن الجامعة استعاضت عنها برقابة قانونية، ومن المهم القول إن أياً من المتنافسين لم يبد في الجولات الانتخابية السابقة أي تشكيك فيها.
وذكرت الجامعة أنها تؤكد أن «الانتخابات ستجرى بكل نزاهة وشفافية، وأن الرقابة القانونية عليها متوافرة من قبل أساتذة أجلاء مارسوا العمل القضائي والقانوني. وإن الجامعة لتبدي أسفها للفهم المغلوط عن ماهية الرقابة، التي لا تكون منتجة وذات قيمة مباشرة إلا إذا مورست من قبل القضاء، وإن أي رقابة أخرى لا يعتد بها من الناحية القانونية، لذلك فإن تحويل الموضوع إلى مساجلة وتحد، هو ما لا توافق عليه جامعة البحرين التي تتعامل مع أساتذتها بصفاتهم الأكاديمية داخل الجامعة، من دون أن يترتب على ذلك أي خلط بين هذه الصفات، وما قد تكون عليه صفاتهم خارج الجامعة».
دعا كل من منتدى الجامعيين بجمعية الإصلاح ومركز شباب المنبر الوطني الإسلامي طلبة وطالبات جامعة البحرين إلى المشاركة العملية في انتخابات مجلس الطلبة في دورته الخامسة التي تعقد في السابع عشر من الشهر الجاري، نافين تدخلهم في العملية الانتخابية.
وحث البيان المشترك للمنتدى والمركز الجامعيين على الإدلاء بأصواتهم إلى ذوي الكفاءة من المرشحين والمرشحات بكل حرية وشفافية، تحقيقا لمقاصد إنشاء المجلس، ودفعا لعجلة العمل الطلابي في الجامعة نحو التطور والرقي، نافياً التدخل بدعم أحد المرشحين، أو الدخول بقائمة انتخابية، أو حث الطلبة على التصويت لمرشح دون آخر، من دون أن ينكر تشجيع أصحاب الكفاءة من أعضاء المنتدى والمركز على المشاركة في الانتخابات بترشيح أنفسهم بصفتهم الشخصية.
كذلك دعا البيان جميع المرشحين إلى الالتزام بقوانين الانتخابات والعمل بها، والحرص على مصالح الطلبة والمحافظة عليها، ودعاهم إلى الحرص على الصدقية والإخلاص في برامجهم وحملاتهم الانتخابية.
وأكد البيان المشترك أن «ما نشر في بعض الصحف المحلية من استغلال أحد المرشحين لاسم منتدى الجامعيين أو شخص رئيسه في تصريح بلسانه دون علمنا فهو تصريح لا أصل له، وربما أريد به استغلال سمعتنا في الترويج لحملته الانتخابية»، داعين الصحافة إلى «التثبت مما تنشر على لسان الأشخاص قبل نشره، لأن هذا النشر المتخبط يقلل من صدقيتها الصحافية، ويعد تعدياً على حقوق الأشخاص والمؤسسات»، مبدين أسفهم لما يشوب عملية الدعاية الانتخابية من بعض التصرفات من خلافات بين المرشحين، وتمزيق للإعلانات والمنشورات الدعائية، داعين الطلبة إلى «التحلي بروح المنافسة الشريفة، والتعامل مع الانتخابات على أنها آلية حضارية للتعبير عن الرأي، فليتم استغلالها على الوجه الأمثل لمصلحة الجميع».
أرسلت جمعية الشفافية بياناً قالت فيه: «بالإشارة إلى ما ورد في صحيفتكم بشأن مراقبة الجمعية البحرينية للشفافية لانتخابات مجلس طلبة جامعة البحرين، انه ومع كل التقدير والاحترام لجامعة البحرين ورئاستها إلا أننا نود التأكيد أولاً ان جميع أنشطة جمعية الشفافية منذ تأسيسها إلى اليوم قد تمت بناء على طلب من الجهات المعنية، حدث ذلك على سبيل المثال لا الحصر مع وزارة الإسكان والأشغال، ومع غرفة التجارة وصناعة البحرين، مؤسسة نقد البحرين وجامعة البحرين لم تكن استثناء».
وذكر البيان أن «الجمعية لم تتقدم بطلب للجامعة لرقابة انتخابات مجلس الطلبة، وما حدث بأنه خلال لقاء جاسم العجمي برئيسة الجامعة مريم بنت حسن آل خليفة في يوم الأحد 14 مايو/ أيار الجاري لمناقشة موضوعات مهنية استفسرت رئيسة الجامعة عن استعدادنا لمراقبة الانتخابات فأبدى العجمي موافقته من باب دعم جهود الجامعة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، واستفسر العجمي من رئيسة الجامعة عن رأيها في التصريح بذلك للصحافة المحلية، ذلك لأننا لا نعلن كجمعية عن أية معلومة من دون الاتفاق مع أصحاب العلاقة، فأبدت رئيسة الجامعة موافقتها».
وأضاف البيان «رداً على ثلاث اتصالات من عميدة شئون الطلبة هدى الخاجة، اتصل العجمي بالخاجة في الساعة الواحدة والنصف تقريبا من يوم الأحد 14 مايو وخلال المكالمة أوضحت الخاجة أن رئيسة الجامعة طلبت منها الاتصال بالعجمي من أجل ترتيب عملية دخول مقار الاقتراع، إذ إن الدخول مسموح حصرا لحاملي بطاقة خاصة تصدرها الجامعة (تم تجهيز بطاقة خاصة بالعجمي بصفته مراقبا)، وأرسلت الخاجة بريدها الالكتروني في رسالة نصية إلى العجمي في الساعة الواحدة و33 دقيقة، وأرسل العجمي صورة شمسية عبر رسالة الكترونية إلى الخاجة في الساعة 09:22 من مساء يوم الأحد وشكرها في الرسالة على دعوة الجامعة للجمعية للرقابة على الانتخابات»
العدد 1348 - الإثنين 15 مايو 2006م الموافق 16 ربيع الثاني 1427هـ