قال محللون إن الأسهم الكويتية تراجعت مجددا إلى أدنى مستوياتها في عام أمس (الاربعاء) وسط مناخ سياسي غير مستقر ونتائج أعمال أقل من المتوقع للربع الأول من العام ألقت بظلالها على الثقة في ثاني أكبر بورصة في العالم العربي.

وتراجع المؤشر القياسي للسوق الذي يضم أكثر من 160 شركة 78,60 نقطة أو 0,83 في المئة إلى 9399,80 نقطة وهو مستوى منخفض جديد في عام. وفي وقت سابق من الجلسة هبط المؤشر إلى مستوى أكثر انخفاضا بلغ 9361,30 نقطة.

وهبط المؤشر نحو 2,7 في المئة منذ مطلع أسبوع التداول بعدما أغلق الأربعاء الماضي على 9658,60 نقطة. وخسرت السوق نحو 18 في المئة منذ مطلع 2006. وفاقت الأسهم الخاسرة الأسهم الرابحة بواقع 62 إلى 17 في معاملات بلغت قيمتها 87 مليون دينار (300.9 مليون دولار) ارتفاعا من 18,8 مليون دينار أمس الأول (الثلثاء). وتفاقمت أمس أزمة سياسية بدأت يوم الاثنين الماضي بانسحاب 28 من النواب الإصلاحيين في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) من جلسة لمناقشة تقليل عدد الدوائر الانتخابية.

وقدم نواب اصلاحيون يتصدرهم رئيس البرلمان السابق أحمد السعدون أمس طلبا غير مسبوق لاستجواب رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الصباح. وقال مراقبون إن هذه الخطوة زادت من متاعب السوق. وقاد الأسهم الخاسرة سهم شركة المقاولات والخدمات البحرية الذي هبط 8,62 في المئة إلى 530 فلسا وتلاه سهم شركة المعادن والصناعات التحويلية الذي فقد 70,14 في المئة من قيمته إلى 650 فلسا.

وواصل سهم بنك بوبيان الإسلامي المدرج حديثا بالبورصة تراجعه لليوم الثالث على التوالي ليهبط 3,77 في المئة إلى 510 فلوس بانخفاض قدره 19 في المئة منذ بدأ تداوله يوم الاثنين الماضي.

وتصدر الأسهم الرابحة سهم مشاريع الكويت الاستثمارية لإدارة الأصول (كامكو) وزاد 6,12 في المئة إلى 520 فلسا. لكن أسهم الشركة مازالت منخفضة 5,4 في المئة عن مستواها في مطلع الأسبوع. وأعلنت كامكو يوم الأحد الماضي ارتفاع أرباحها الصافية للربع الأول من 2006 بنسبة 16 في المئة إلى 3,9 ملايين دينار مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي