شرعت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في تنظيم دورات متخصصة في إدارة السلامة السلوكية (Behavioral Based Safety) حضرها أكثر من 330 موظفاً وذلك في إطار استراتيجية الشركة في الاستمرار لتطوير أنظمة السلامة والصحة الإدارية بها. وقال مدير عام الشركة عبدالرحمن جواهري: «إن السلامة السلوكية من أحدث الأساليب العلمية التي من شأنها الحد من الحوادث وتقليلها، ويأتي توجه الشركة ضمن خطة استراتيجية بدأت في العام 2005، إذ تمت مراجعة عدد من الأنظمة الموجودة عالمياً والتي تعنى بتقليل الحوادث وتطوير الأداء في مجالات الصحة والسلامة والمحافظة على البيئة». وأوضح أن الشركة أدركت أن السلامة السلوكية تأتي على رأس قائمة هذه الأنظمة وبذلك وضعت الشركة استراتيجية تم من خلالها اختيار الجمعية الملكية البريطانية للوقاية من الحوادث (RoSPA) لإعداد برنامج تدريبي متطور ومتكامل يشمل الجزء الأول فيه على تعريف جميع موظفي الشركة بمبادئ السلامة السلوكية، ثم يتم اختيار نحو 100 موظف ممن أتموا هذه الدورات بنجاح ليتم تعيينهم كمراقبين لتنفيذ برنامج السلامة السلوكية وسيخضعون لدورة متخصصة أخرى خلال شهر يونيو/ حزيران من هذا العام وذلك لتأهيلهم كمراقبين منفذين لهذا البرنامج.

وأكد جواهري أن الشركة تقوم حالياً وبالتنسيق مع (RoSPA) بتحديد هؤلاء الأشخاص وجدولة تدريبهم، مضيفاً أن الجزء الثالث من هذا البرنامج سيشمل تطبيق المبادئ المدروسة لنظام السلامة السلوكية من خلال تنفيذها ومن خلال المراقبين خلال الجزء المتبقي من العام، على أن تكون هذه الفترة فترة تجريبية يتم من خلالها دراسة فاعلية نظام إدارة السلامة السلوكية وتلاشي أي نواقص قد تطرأ نتيجة لتنفيذ هذا البرنامج، وسيتم تطبيق هذا البرنامج بشكل شامل خلال العام 2007، وذلك خلال فترة العمرة السنوية لصيانة المصانع.

واختتم جواهري تصريحه قائلاً: إن هذا النوع من الأنظمة الحديثة والمتطورة تهدف إلى التأكيد بأن السلامة والصحة والمحافظة على البيئة هي ثقافة مؤسسية وجزء من التصرف الطبيعي للعاملين وليس مجرد قوانين وأنظمة تفرض عليهم بغير قناعة تامة سعياً للفائدة المرجوة من تطبيقها ويعكس الصورة الحقيقية لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات والتي تبوأت بحصولها على جائزة السير جورج أيرل لعام 2005 كأفضل شركة في العالم في هذا المجال والنجاحات الكثيرة الأخرى التي تشهد برقي وتطور العامل البحريني في هذه الشر