أكد مدير عام المسبك والخدمات الهندسية في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) حسين العلي أن معرض ومؤتمر الشرق الوسط الثالث للقياس والأجهزة الدقيقة 2006 من الفعاليات المهمة للقطاع الصناعي في المملكة، وأضاف: «المعارض المتخصصة في مجال الأجهزة الدقيقة تعد فرصة للاطلاع على التقنيات الجديدة، وكانت ألبا قد عرضت بحوثاً متخصصة في مجال أجهزة القياس في مؤتمر الشرق الوسط الثالث للقياس والأجهزة الدقيقة الأول»، ولفت إلى انه بالإمكان أن يتم التمهيد لعملية شراء أنظمة أو أجهزة قياس عبر هذه المعارض المتخصصة، مشدداً على الدور الحيوي الذي تلعبه أجهزة القياس والأجهزة الدقيقية في شركة ألبا وفي القطاع الصناعي عموماً.
ونوه العلي إلى أهمية إعطاء القياسات في مجال الألمنيوم أهمية خاصة نظراً إلى اختلاف القياسات والأجهزة الدقيقية في بعض الجوانب عن المجالات الأخرى مثل الصناعات النفطية والبتروكيماويات.
وترعى وتشارك شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) في معرض ومؤتمر الشرق الوسط الثالث للقياس والاجهزة الدقيقة 2006 في نسخته الثالثة والذي يقام في مملكة البحرين بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات في الفترة من 29 إلى 31 مايو/ أيار المقبل بحضور شركات مرموقة من مختلف أنحاء العالم في مجال الأجهزة الدقيقية والألمنيوم والبتروكيماويات والنفط.
وتأتي رعاية ألبا لهذا الحدث المهم من إيمانها بأهمية مثل هذه المعارض والمؤتمرات المتخصصة للقطاع الصناعي في المملكة وفي المنطقة إلى جانب الدور المحوري الذي تلعبه أجهزة القياس في عمليات الإنتاج ومستوى الجودة.
وسيتم عرض المنتجات المتعلقة بأحدث تقنيات ومنتجات المقاييس وأجهزة القياس من خلال معرض ومؤتمر الشرق الأوسط الثالث للقياس والأجهزة الدقيقة 2006، كما سيتم عرض آخر التطورات في هذا القطاع وأجهزة المختبرات وتقنيات المختبرات الحديثة فيما سيتحدث في المؤتمر خبراء إقليميون وعالميون في القياس والأجهزة الدقيقة، ويرعى الحدث كذلك عدد من الشركات المرموقة.
من جهته، قال مدير صيانة المسبك في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) عبدالكريم حسين إن أجهزة القياس والمراقبة تعد من المتطلبات الأساسية للوصول بمنتجات الألمنيوم إلى مستويات الجودة العالية لدى جميع شركات الألمنيوم، وكشف بأن 257 جهازاً من بين الآلاف من أجهزة القياس التي تستخدم في قسم المسبك تتصل بصورة مباشرة بجودة منتجات الألمنيوم، وهو ما جعل الشركة تركز على سلامة هذه الأجهزة وكفاءتها باستمرار. وأكد حسين أن جميع عمليات جمع القراءات والقياسات في المسابك تتم بصورة آلية يتم معالجتها عبر أجهزة الكمبيوتر المتطورة، وذلك يساعد على تقليل الموارد البشرية المخصصة لمراقبة القراءات المختلفة.
وأضاف حسين في هذا الصدد: «بدأت ألبا في تطوير أنظمة القياس لتكون آلية بالكامل منذ مشروع توسعة خط الصهر الرابع الذي زاد إنتاج الشركة من الألمنيوم، واليوم ومع خط الصهر الخامس الذي رفع الإنتاج إلى 830 ألف طن يجعل مراقبة القياسات بالطريقة التقليدية يحتاج إلى جيش من الموظفين لكن مع الأجهزة المتطورة التي نستخدمها لم نعد في حاجه لذلك». وذكر مدير صيانة المسبك أن أجهزة القياس في ألبا والتي تنقسم إلى ثلاثة أصناف هي أساسية وثانوية وجزئية، تخضع بصورة مستمرة ومنتظمة للفحص والمراقبة للتأكد من سلامتها وللحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة، الأمر الذي يساعد في خفض نسب استبدال الأجهزة التالفة إلى حد كبير جداً وبالتالي سيقلص من نفقات شراء أجهزة جديدة.
وتخضع أجهزة القياس المصنفة على أنها أساسية، والتي يصل عمرها الافتراضي إلى نحو 25 عاماً، بصورة دورية كل عام إلى فحص واختبارات من قبل شركات متخصصة لمطابقتها مع مواصفات الجودة العالمية التي تتطلبها شهادة الآيزو 9011 وذلك ضمن جهود الشركة المستمرة للحفاظ على الاعتراف العالمي بجودة منتجاتها، وأشار حسين إلى أن ألبا بدأت في الاعتماد على شركات بحرينية للقيام بفحص واختبار بعض هذه الأجهزة بعد أن كانت تعتمد بصورة كبيرة على شركات أجنبية لهذا الغرض، فيما لاتزال بعض الأجهزة تشحن إلى الشركات المصنعة للأجهزة لمطابقتها مع متطلبات شهادة الآيزو التي تحتم خضوع أجهزة القياس لهذه الاختبارات.
ويتم في مرحلة السبك تحويل الألمنيوم المنصهر في الأفران إلى خلطات وأشكال مختلفة عبر إضافة بعض المكونات في الألمنيوم المنصهر بحسب رغبة الزبائن ليتناسب مع صناعات تحويلية كثيرة، وتنتج مسابك ألبا أكثر من 50 شكلاً أو خليطاً بكميات متفاوتة بحسب ما يطلبه قسم التسويق في الشركة الذي يرتبط به قسم السبك بصورة وثيقة جداً إذ إن مرحلة السبك من المراحل الأخيرة لإنتاج الألمنيوم والتي تظهره بشكله النهائي.
وأوضح حسين أن عمليات القياس تعتبر من الأمور الفائقة الأهمية عند سبك الألمنيوم في خلطات وأشكال مختلفة يطلبها زبائن الشركة، إذ إن درجة الحرارة والضغط والسرعة والحركة كلها عوامل مهمة عند سبك الألمنيوم لأشكال وأنواع مختلفة تتناسب مع الكثير من الاستخدامات الصناعية.
ويتابع حسين حديثه قائلا: «لو حدث أي خطأ في عملية تبريد الألمنيوم بعد سبكه إلى أسطوانات مثلاً قد تنجم عنه شروخ غير منظورة بالعين المجردة قد تسبب مشكلات عند عملية سحب الألمنيوم الذي تستخدم من أجله الأسطوانات، ولذلك من المهم وجود أجهزة قياس تراقب هذه العملية لضمان مستوى الجودة وهذا ما نحافظ عليه في الشركة». أما عن أجهزة القياس الثانوية، فيقول حسين إن فنيي الشركة المؤهلين بدرجة عالية يقومون بفحصها على فترات متباينة تتراوح من أسبوع حتى شهر بصورة منتظمة وإذا ما أرسلت هذه الأجهزة إشارات خاطئة لنظم القياس لدى الشركة فإن الفنيين يتحققون من القياسات التي تعطيها هذه الأجهزة ومدى ملائمتها مع معايير الشركة الصارمة في هذا الخصوص وإلا فإنه يتم اتخاذ الإجراءات المتبعة لتغيير هذه الأجهزة.
وأكد أن نسبة الاستبدال في أجهزة القياس الثانوية تعتبر ضئيلة جداً إذ لا يتعدى عدد الأجهزة المعطوبة التي يتم استبدالها لهذا الصنف خمسة أجهزة كل ستة أشهر، وعزا ذلك إلى الاهتمام البالغ الذي توليه ألبا لمراقبة كفاءة هذه المنتجات وفحصها المستمر، إذ يقوم قسم صيانة المسبك بإصدار جداول يومية لصيانة مختلف الأجهزة المستخدمة للقياس وذلك يجعلها تعمل لفترة أطول.
وأضاف يقول: «قد يكفي مسح الغبار عن جهاز القياس في منحه عمراً جديداً، وما نعمل عليه في ألبا هو الاهتمام بعمل الأجهزة على ما يرام وذلك سيوفر على الشركة مبالغ لشراء أجهزة جديدة، خصوصاً نظام زح الذي تستخدمه الشركة منذ نحو أربعة أعوام والذي يتيح عمل جداول صيانة يومية دقيقة لفحص الأجهزة قبل تعرضها لعطب محتمل». وعن عدد الفنيين والمهندسين المتخصصين في الأجهزة الدقيقة في قسم المسبك، قال مدير صيانة المسبك إن عددهم يبلغ نحو 21 موظفاً ثلاثة فقط هم من الأجانب فيما الباقون من البحرينيين بنسبة 85 في المئة تقريبا، لافتاً إلى أن جامعة البحرين ومعهد البحرين للتدريب يزودان الشركة بالمتخصصين في الأجهزة الدقيقة إضافة إلى بعض الموظفين الذين درسوا في الخارج
العدد 1350 - الأربعاء 17 مايو 2006م الموافق 18 ربيع الثاني 1427هـ