قال الأمين العام للهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين، وأحد كبار الخبراء المحاسبين في السعودية أحمد بن عبدالله المغامس، إن السعودية تأتي في طليعة دول المنطقة في اعتماد أفضل الممارسات المالية، وأنه يتعين عليها تمثيل المنطقة على المستوى الدولي لقيادة وتوجيه المعايير المحاسبية.
ومن المقرر أن يقوم المغامس بإلقاء كلمة بشأن التحديات المحلية التي تواجه عملية التوافق المالي الدولي في المؤتمر العالمي للمحاسبة الذي يقام في دبي في وقت لاحق من الشهر الجاري، كما يستعرض خلال كلمته المفاهيم الخاطئة لأخلاقيات مهنة المحاسبة في السعودية.
وقال المغامس: «يعتقد الناس أن المحاسبة في السعودية مازالت ضعيفة، وأن معاييرنا لا ترتكز على أي مرجعية. إلا أن ذلك اعتقاد خاطئ وليس له أي أساس من الصحة لعدم إلمامهم بالأمر من جميع جوانبه وبالتالي لا يمكنهم الحكم عليه بشكل صحيح. تتميز معاييرنا المحلية التي نعمل وفقاً لها بأنها ترتكز على أفضل الممارسات الأميركية والبريطانية، وفي حال عدم وجود قواعد محلية فإننا نتبع الإجراءات الدولية». وأضاف: «يعد برنامجنا الدقيق للمراجعة والمنفذ بالتعاون مع المعهد الأمريكي للمحاسبين القانونيين الوحيد من نوعه في المنطقة، فضلاً عن أن الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين تتمسك بالقيم الصادرة عن الاتحاد الدولي للمحاسبين في هذا الشأن». ويشارك في المؤتمر العالمي للمحاسبة، الذي يقام على مدى خمسة أيام في الفترة من 27 - 13 مايو/ أيار الجاري في دبي، أكثر من 300 خبير دولي ومحلي في المحاسبة، والجهات الرقابية المنظمة، وواضعي المعايير المحاسبية. وسيكون الاعتماد الناجح للمعايير المالية الدولية (IFRS) في المنطقة من الموضوعات الرئيسية التي سيتناولها المؤتمر. ويدعم المغامس المطالب التي تدعو إلى تمثيل الأسواق الناشئة في الهيئة الدولية لمعايير المحاسبة (IASB) والتي تشرف بدورها على المعايير المالية الدولية (IFRS)، قائلاً: «في حال كان هنالك تمثيل للمنطقة، فيتعين أن يكون من الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين. فنحن نتقاسم وجهات النظر واللغة نفسها، التي تشكل عائقاً أمام تنفيذ معايير (IFRS) على المستوى الإقليمي»
العدد 1350 - الأربعاء 17 مايو 2006م الموافق 18 ربيع الثاني 1427هـ