العدد 1352 - الجمعة 19 مايو 2006م الموافق 20 ربيع الثاني 1427هـ

انعقاد منتدى الاقتصاد العالمي اليوم في شرم الشيخ

غادر المنامة ظهر أمس (الجمعة) نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة متوجها إلى مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد اليوم إلى 22 من شهر مايو/ أيّار الجاري. ويشارك في المنتدى عدد من قادة الدول والسياسيين وممثلي القطاع الخاص من شركات ومصارف إقليمية ودولية. ويبحث المنتدى خلال جلساته خطوات الاصلاح والديمقراطية في المنطقة ومستقبل العلاقات العربية الاميركية. ومن جانبه قال مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» كلاوس شوارب: إن منطقة الشرق الأوسط تواجه تحدياً يتمثل في كيفية تلبية احتياجات وتوقعات الجيل الجديد.


بدء أعمال منتدى «دافوس» في شرم الشيخ اليوم

شوارب: المنطقة تواجه تحدياً في تلبية احتياجات الجيل الجديد

القاهرة - بترا

قال مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» كلاوس شوارب: إن منطقة الشرق الأوسط تواجه تحدياً يتمثل في كيفية تلبية احتياجات وتوقعات الجيل الجديد.

وقال في حديث نشر في القاهرة أمس: إن المؤتمر الاقليمي لمنتدى دافوس الذي سيفتتح في شرم الشيخ اليوم (السبت) تحت عنوان (عهد لجيل جديد) يحمل في طياته بشرى هائلة بالنسبة إلى مستقبل المنطقة والعالم وان هذا الجيل الجديد من القادة الذي يتسلح بالتعليم والقيادة ومهارات الأعمال سيمسك بمفتاح ادراك المنطقة لطاقاتها التنموية الهائلة وغير العادية.

وأضاف ان المؤتمر الذي سيشارك فيه نحو ألف شخصية من القادة والوزراء ورجال المال والاقتصاد والسياسة في العالم سيصيغ الاجندة الاقليمية باتجاه قرارات كبرى جريئة توفر الامل والفرص للمواطنين الشباب بالمنطقة. وبين ان هناك قبولا كبيرا ومتصاعدا ما بين القادة في العالم العربي بان الاصلاح الاقتصادي الشامل سيمكن المنطقة من توسيع مصادرها من النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل في قلب مستقبل المنطقة.

وأوضح أن اجندة الأعمال الاقتصادية وقضايا سوق العمل ستكون قلب البرنامج الشامل والمحفز على التقدم في مؤتمر شرم الشيخ الذي سيناقش قضايا تغطي حكم القانون والسلام والأمن والعلاقات الدولية وقضايا الشباب والثقافة والهوية والقضايا التي تحيط بالعلاقات ما بين الولايات المتحدة والمنطقة اضافة الى قضية المساواة بين الجنسين وتقوية المؤسسات الخاصة بالمرأة في المنطقة إلى جانب تفعيل وتمكين المرأة ودور الحكومة وقطاع الاعمال في هذا المجال.

وقال من المحتمل أن تشهد المنطقة على مدى الـ 15 عاما المقبلة نموا وتوسعا اسرع لقوة العمل وهذا يمثل في حد ذاته فرصة وتحديا في الوقت نفسه وان الرهان هنا يدور بشأن الاستقرار السياسي والاجتماعي، فضلا عن قدرة بلدان المنطقة على التجاوب والتكيف مع بيئة اقتصادية عالمية سريعة التغير.

وأكد «ان المنطقة بحاجة إلى استراتيجية نمو تستهدف زيادة القدرة التنافسية لبلدان المنطقة محذرا من ان الفشل في التصرف الآن في معالجة مسار المنحنى الديموغرافي قد يكون له عواقب كارثية سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية».

وعن كيفية معالجة مشكلة البطالة في المنطقة قال شوارب: «ان تقديرات قوة العمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشير إلى أنها ستزداد لتصل إلى ما يقارب من 200 مليون فرصة عمل خلال الـ 20 عاما المقبلة» وانه حتي في حالة الحفاظ على معدلات البطالة في مستوياتها الحالية فان عشرات الملايين من فرص العمل يتعين توفيرها وايجادها.

وبين انه من أجل تخفيض حقيقي لمعدلات البطالة إلى مستويات يمكن تحملها «فان عملية توفير فرص العمل يجب أن تكون اكثر طموحا وبما يزيد على 100 مليون فرصة عمل جديدة في الفترة ما بين220 و2025 وهذا تحد هائل لصناع السياسة ومجتمع الاعمال في المنطقة».

وأكد بهذا الصدد اهمية اجراء اصلاحات بعيدة المدى تتضمن تنويع الانشطة الاقتصادية «وحقن الديناميكية في أوردة الاسواق من خلال المزيد من المشاركة للقطاع الخاص» وقال «باختصار فان ايجاد الوظائف يجب أن يبقى على رأس قائمة اجندة الاصلاح وفي الوقت نفسه يتعين تشجيع ونشر روح المبادرة الفردية وتقليص العوائق إلى ادنى حد أمام توفير وايجاد اعمال ومشروعات جديدة».

وأضاف أن جودة بيئة الاعمال الوطنية خصوصاً مناخ الاستثمار «يجب تعزيزها وتحسينها» كما انه لا مفر من الاستثمار في البشر خصوصاً في تعليمهم و تدريب المهارات وإعادة التدريب.

وبالنسبة إلى ضعف تدفق الاستثمارات الاجنبية على المنطقة قياسا للأسواق الصاعدة في العالم... قال شوارب: إن تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المنطقة تاريخيا كان منخفضا بالمقارنة بدول الآسواق الصاعدة وهذا يعكس مدى وطبيعة اندماج المنطقة في الاقتصاد العالمي.

لكنه لاحظ ان عمليات الاصلاح الهيكلي التي قام بها الكثير من الاقتصادات أخيرا تبشر بصورة جديدة للغاية باحتمالات تدفق استثمارات متزايدة إلي المنطقة.

وقال: ان من الأمور المشجعة ان بعض الحكومات قد اتخذت خطوات واسعة وملموسة باتجاه تنويع اقتصاداتها والترويج للتجارة الدولية والاستثمار مؤكدا أهمية أن يعمل القطاع الخاص والمجتمع المدني مع الحكومة في شراكة من اجل التخطيط على المدى البعيد واضاف «ان الجيل الجديد لديه الحصة الاعظم في عملية الرهان على المستقبل والقادة الشباب الذين يمثلونهما يجب ان يشاركوا في عملية النقاش والمداولات».

ويذكر أن مؤتمر شرم الشيخ هو المؤتمر الرابع الذي يعقده المنتدى في المنطقة إذ عقد مؤتمراته الثلاث السابقة في الاردن بمنطقة البحر الميت وذلك خلال الاعوام 2002 وحتى 2005 ومن المنتظر ان يعود في العام المقبل الى البحر الميت الذي قال عنه شوارب «ان روح دافوس كبرت واصبحت روح البحر الميت مستمدة طاقة تجديد الشباب التي تتمتع بها المنطقة».


نائب رئيس الوزراء يتوجه إلى شرم الشيخ

المنامة - وكالات

غادر المنامة ظهر أمس (الجمعة) نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة متوجها إلى مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في الفترة من 20 إلى 22 من شهر مايو/ أيّار الجاري. ويشارك في المنتدى عدد من قادة الدول والسياسيين وممثلي القطاع الخاص من شركات ومصارف إقليمية ودولية. ويبحث المنتدى خلال جلساته خطوات الاصلاح والديمقراطية في المنطقة ومستقبل العلاقات العربية الاميركية

العدد 1352 - الجمعة 19 مايو 2006م الموافق 20 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً