أكد سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أهمية قطاع النفط والغاز لما يشكله من أهمية في تطوير الاقتصاد الوطني وإنعاشه، مؤكداً سموه حرص الحكومة على الاستمرار في تطوير هذا القطاع بالشكل الذي يكفل للحكومة استغلال مواردها النفطية لتعزيز اقتصادها الوطني، مشيراً سموه إلى أن الحكومة في سبيل تحقيق هذه التطلعات وضعت من الخطط والبرنامج ورسمت من السياسات ما يكفل النهوض بقطاع النفط والغاز من خلال تطويع التكنولوجيا الحديثة والأساليب المتطورة والغاز قد استطاعت على رغم من عمرها الزمني القصير أن تحقق تطلعات الحكومة في تطوير الصناعة النفطية في البلاد. جاء ذلك خلال استقبال سمو رئيس الوزراء بديوان سموه صباح أمس وزير الدولة رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين علي ميرزا الذي رفع لسموه التقرير الفصلي الأول عن إنجازات وأعمال وبرامج الهيئة الوطنية للنفط والغاز يغطي الفترة ما بين «يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار 2006م». وخلال اللقاء نوه سموه بدور الهيئة الوطنية للنفط والغاز في رسم الخطط والبرامج التي تكفل الحفاظ على موارد الطاقة واستغلالها في تنمية الاقتصاد الوطني، موجها سموه إلى ضرورة الاهتمام بالمشروعات النفطية وخصوصاً التكميلية منها لما تشكله من أهمية للاقتصاد ولدورها في فتح المجالات أمام أبناء البلاد للتوظيف والتدريب، مشدداً سموه على أهمية تعزيز دور قطاع النفط والغاز في المسيرة التنموية المباركة التي تشهدها البلاد، مشيداً سموه بتوجهات الهيئة وبرامجها تحو تحقيق الاستفادة القصوى من موارد الطاقة، موجها سموه كذلك إلى إعطاء أهمية كبيرة للمسائل الاستراتيجية المتعلقة بالتنقيب عن النفط وتوفير الغاز الطبيعي لأغراض التنمية الوطنية، مؤكداً دعمه ومساندته لكل الخطوات والبرامج التي تقوم بها الهيئة.
من جانبه رفع وزير الدولة رئيس الهيئة جزيل الشكر والتقدير إلى سمو رئيس الوزراء الموقر على دعمه ومساندته للهيئة، مشيراً إلى أن ما تم تحقيقه خلال الفترة قد كان بفضل إسناد القيادة الرشيدة ودعمها للجهود الإيجابية لكل العاملين في هذا القطاع الحيوي، وأضاف بأنه وأعضاء مجلس إدارة الهيئة سيبذلون مزيداً من الجهود والمثابرة حتى تتحقق الأهداف الطموحة لقطاع النفط والغاز في مملكتنا الغالية في ظل قيادتنا الحكيمة، مشيراً إلى أن سمو رئيس الوزراء هو راعي نهضة الصناعة النفطية في المملكة، وبفضل دعم سموه وتوجيهاته السديدة استطاعت الهيئة تحقيق هذه التطورات في مجال الصناعة النفطية بمملكة البحرين.
أشاد سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بالدور الذي يلعبه مجلس المناقصات رئيسا وأعضاء في تكريس منهج الشفافية والنزاهة والانصاف كمبدأ اختطته الحكومة في جميع معاملاتها، منوها سموه بإسهامات المجلس في تعزيز القدرة التنافسية بين مقدِّمي العطاءات وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وانعكاس ذلك على الجانب الاقتصادي وزيادة الثقة في المشروعات الحكومية.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بديوانه صباح أمس وزير الدولة رئيس مجلس المناقصات عبدالحسين علي ميرزا الذي سلم سموه التقرير السنوي لمجلس المناقصات وذلك عن العام 2005م.
وخلال اللقاء نوه سمو رئيس الوزراء بدور مجلس المناقصات في الحصول على المناقصات الحكومية بأسعار تنافسية وبالتزام كامل بالشفافية في الإجراءات والوضوح في كيفية اتخاذ القرارات بما يوفر معاملة متساوية لجميع الموردين والمقاولين، مشيداً سموه بما حققه المجلس من إنجازات في مجالات التميز والجودة وتكريس الشفافية والانصاف عند اختيار القائمين على تنفيذ المشروعات الحكومية، لافتا سموه إلى أن مجلس المناقصات قد استطاع بفضل أدائه المميز من إحداث نقلة نوعية في التعامل بشكل عادل مع العطاءات والمناقصات واختيار أفضل العروض وأنسبها بمهنية وانصاف مما كان له انعكاساته الإيجابية في تحقيق أفضل مستويات الكفاءة الاقتصادية في المناقصات الحكومية، معرباً سموه عن اعتزاره بالتقدير الذي كان له أكبر الأثر في رفع مكانة البحرين الإقليمية والعالمية، متمنياً سموه لرئيس وأعضاء المجلس كل التوفيق والنجاح فيما يقومون به من مهمات.
وبعد المقابلة أدلى وزير الدولة رئيس مجلس المناقصات بتصريح أعرب فيه عن جزيل امتنانه وتقديره للدعم الذي يحظى به مجلس المناقصات من لدن صاحب السمو رئيس الوزراء الموقر مما كان له أطيب الأثر وأبلغه في أداء مجلس المناقصات وعمليه، منوها بأنه أطلع صاحب السمو على التقرير السنوي الثالث لمجلس المناقصات وعلى النتائج التي حققها المجلس وعلى الخطط التي ينوي المجلس لتطوير أدائه.
وأشار وزير الدولة رئيس مجلس المناقصات إلى أن قيمة المناقصات الحكومية التي تم إرساؤها قد ارتفعت بصورة كبيرة في العام 2005 إذ بلغت 640 مليون دينار بحريني بنسبة زيادة تصل إلى 163 في المئة مقارنة بقيمة المناقصات التي تم إرساؤها في 2004، مما يعكس زيادة الاستثمارات في مشروعات القطاع العام وكذلك الثقة المتزايدة من قبل الوزارات والجهات الحكومية وكذلك من قبل الموردين والمقاولين بشفافية ونزاهة المجلس. مشيرا إلى أن المجلس استمر في تحقيق وفر ملحوظ في موازنات المشتريات الحكومية. موضحا أن مجلس المناقصات قد أرسى منذ تشكيله في يناير/ كانون الثاني 2003 مناقصات لمشروعات تتجاوز قيمتها 1,25 مليار دينار بحريني (أي نحو 3,3 مليارات دولار وقد عدد بلغ المناقصات التي أرساها المجلس منذ تأسيسه إلى نهاية العام 2005، «3950» مناقصة من بين أكثر من 22,000 عطاء.
استقبل رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الموقر وبديوان سموه صباح أمس رئيس مجلس إدارة مجموعة الهلال أنور عبدالرحمن الذي رفع خالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو رئيس الوزراء على تفضل سموه برعاية معرض الخليج الدولي للبناء والتصميم الداخلي الذي أقيم في المملكة أخيراً.
وأكد سمو رئيس الوزراء خلال اللقاء أهمية تنظيم مثل هذه المعارض المتخصصة باعتبارها تعكس تطور صناعة البناء وتظهر دور الشركات البحرينية وإبراز إمكاناتها وقدراتها على المنافسة في هذا المجال، مشيرا سموه إلى أن المعرض قد أعطى الفرصة للمشتغلين في مجال البناء للاطلاع على المستجدات في مجال البناء والتصميم الداخلي وانعكاسات ذلك على الارتقاء بجودة المنتج، منوها سموه بما يوفره هذا المعرض من فرص للاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الحديثة التي تقدمها الشركات العارضة، مؤكدا سموه بأن التوسع الذي تشهده مملكة البحرين في مجال التوسع العمراني والبناء يعطي هذا المعرض أهمية كبيرة؛ لأنه من خلاله يمكن للشركات البحرينية الاطلاع على التطورات العالمية في مجال البناء والتصميم الداخلية، بالإضافة إلى كونه فرصة للترويج لأعمالها.
وبعد أن اطلع صاحب السمو رئيس الوزراء على خطط وبرامج المجموعة المستقبلية، نوه سموه بمجموعة الهلال كمثال للشركات البحرينية الناجحة وتجسد قدرة القطاع الخاص البحريني على المنافسة في المجالات المختلفة. من جانبه أشاد عبدالرحمن بالدعم والمساندة التي لقيها القائمون على معرض الخليج للبناء والتصميم من لدن سمو رئيس الوزراء وحكومته مما كان له أطيب الأثر في نجاحه. كما أعرب عن شكره وتقديره لسمو رئيس الوزراء على توجيهات سموه السديدة في كل ما من شأنه إبراز وجه مملكة البحرين الحضاري في مجال استضافة المعارض والمؤتمرات المتخصصة، مؤكدا بأن مجموعة الهلال أمام هذا الدعم السخي من لدن سموه ستستمر في نهجها في تنظيم مثل هذه الفعاليات المتخصصة التي تبرز للعالم قدرة مملكة البحرين على احتضان كبرى المعارض
العدد 1353 - السبت 20 مايو 2006م الموافق 21 ربيع الثاني 1427هـ