تلقت «الوسط» رداً على خبر قرار المحكمة الكبرى الجزائية بإدانة أحد موظفي وزارة الصحة بالحبس 3 سنوات وغرامة مالية تعادل المبلغ الذي تمت إدانته بالاستيلاء عليه، وهنا نص الرد:

أنا بريء مما نسب اليَّ من تهم وقد استأنفت الحكم. لقد مضى على حدوث ملابسات القضية 18 عاماً ولم اتمكن من تقديم الادلة واهمها الشهود فمنهم من توفي ومنهم من غادر البلاد وآخرون تركوا الخدمة بالوزارة من المتقاعدين والمتوفين.

كما أن المبالغ المطلوبة من دون وجه حق استفاد منها الكثيرون من موظفي الوزارة عن طريق القروض الداخلية التي تصرف من صندوق النثريات ولم يتم سدادها وألقيت علي المسئولية وعندما طالبت بالمستندات لتقديمها للمحكمة افادت الوزارة بأن الملفات التي مضت عليها أكثر من 10 سنوات تتلف فلم اتمكن من تقديمها ولم تتمكن المحكمة من استدعاء الشهود ومتهمين آخرين وضاعت الادلة وكذلك الكثير من الحقائق التي اخفاها مقص الرقيب.

آلاف الدنانير صرفت بأوامر عليا ثم حملت مسئوليتها لأنها تأتي بأوامر شفهية كالهدايا الذهبية وغيرها التي لا توجد لها بنود في الموازنة وتصرف لوزراء الصحة في اجتماعاتهم بالبحرين وطلبت من المحكمة استدعاء مسئول العلاقات العامة آنذاك وسكرتير مكتب الوزير ولم يحضرا للشهادة.

حاولت بعض الجهات إقحامي في موضوع حساب تورط فيه الآخرون ولم يثبت علي شيء لأني غير مخول للتوقيع عليه وهو حساب خاص لوزارة الصحة قامت الوزارة باستغلاله خلال الاعوام 86 الى 88 من دون علم وزارة المالية. هذا الحساب يسحب الحساب المستقل AUTONOMOUS INDEPENDENT FUND تودع فيه مبالغ وصلت الى أكثر من مليوني دينار ناتجة عن تبرعات من داخل البحرين وخارجها لصالح الخدمات الصحية اودعت المبالغ في وديعة ثابتة تجدد شهرياً وصرفت منها مبالغ طائلة على أمور لا تسمح بها موازنة الوزارة ومنها علاوات ومكافآت لبعض الموظفين لم يوافق عليها ديوان الخدمة المدنية وقد أبلغت وزارة المالية عندما انهيت خدماتي من الوزارة بإجراء تعسفي وقامت وزارة المالية بضبط واسترجاع الأموال المتبقية في الحساب الى خزانة الدولة آنذاك ويمكن للجهات المعنية أن تطلب من بنك البحرين الوطني كشوف حساب الوديعة خلال السنوات المذكورة اعلاه لمحاسبة المخولين بالصرف فيه. هذا اذا لم تتلف الملفات أيضاً.

حساب آخر حاولت الوزارة أيضاً توريطي فيه لتغطية اخطائها وهو حساب كلية العلوم الصحية لدى البنك الأهلي التجاري في تلك الفترة وربما مازال باقياً حتى الآن بعد تغيير اسم المصرف، وذلك الحساب تودع فيه تبرعات من صندوق الوجيه الكويتي شيخان الفارسي من دون علم وزارة المالية وكانت الوزارة ترعى وترتع فيه من دون محاسب أو رقيب وحساب آخر لدى بنك البحرين الوطني باسم جامعة بيروت الأميركية لبرامج التدريب خلال الثمانينات به مبالغ صرفت على اوجه مختلفة بدلاً من ايداعها في موازنة الوزارة.

إن كل ما ورد في الصحف عن قضيتي استند إلى لائحة اتهام لا أدلة عليها واهمها الشهود غير الموجودين والمستندات التي اتلفت ولم يطبق على قضيتي قانون التقادم، إذ مضى عليها 18 عاماً بينما أغفلت المحكمة النظر في الأمور الأخرى آنفة الذكر ولم يطل القضاء الجهات الأخرى المسئولة بالوزارة آنذاك. لقد استأنفت الحكم وسأواصل جهدي في مقاومة الظلم مناشداً سيدي جلالة الملك ومؤسسات المجتمع المدني، وكذلك المجتمع بأكمله المساعدة في انهاء هذه المعاناة التي استمرت 18 عاماً منذ القرن الماضي وحتى الآن