قال مدير عام الإنتاج في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) محمد محمود: إن أهمية مشاركة ورعاية ألبا لمؤتمر الشرق الأوسط الثالث للقياس والأجهزة الدقيقة 2006، والذي يبدأ غدا (الاثنين)، تأتي من كونها إحدى الشركات الرائدة عالميا في مجال صناعة الألمنيوم من ناحية، ومن ناحية أخرى كونها إحدى أكبر الشركات الصناعية البحرينية، ما حداها لأن تحمل على عاتقها مهمة إدخال التكنولوجيا الحديثة للمملكة، وهو ما يجعل الشركات المحلية أكثر قدرة على المنافسة في السوق العالمية وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني.
في معرض رده على سؤال بشأن ما إذا كان المعرض سيمهد أو يساعد على عقد صفقات مع شركات متخصصة للحصول على أجهزة قياس وأجهزة مختبرات حديثه، ذكر محمود: «مع وجود ما يقارب الثلاثين مشاركا في المعرض، لابد من وجود صفقات مع الشركات المتخصصة، خصوصاً أن المشاركين في المعرض من الأسماء المعروفة في مجال القياس والأجهزة الدقيقة».
وسيتم عرض المنتجات المتعلقة بأحدث تقنيات ومنتجات المقاييس وأجهزة القياس من خلال المعرض، الذي سيفتتحه وزير الصناعة حسن عبدالله فخرو وذلك بمركز البحرين الدولي للمعارض في الفترة من 29 إلى 31 مايو/ أيار 2006. كما سيتم عرض آخر التطورات في هذا القطاع وأجهزة المختبرات وتقنيات المختبرات الحديثة في المؤتمر الذي يتحدث فيه خبراء إقليميون وعالميون في القياس والأجهزة الدقيقة.
وقال مدير عام الإنتاج في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا): «ما يميز معرض ومؤتمر 2006 هو عدد المتحدثين وتنوع الأوراق المطروحة من ناحية تغطيتها لمختلف موضوعات القياس والأجهزة الدقيقة، وبذلك ستستفيد الشركة من وجودها في المعرض. وهي بذلك ستؤكد موقعها الريادي بين الشركات المحلية والعالمية».
واختتم محمود تصريحه بالقول: «للبقاء في موقع ريادي ومتقدم عالميا لابد من التطوير والتحديث المستمر لكل مراحل الإنتاج ومنذ تأسيس شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) في نهاية الستينات فإن عمليات التطوير والتحديث للشركة لم تتوقف ما يؤكد عزم الشركة على البقاء كمثال يحتذى به عالميا».
من جانبه، قال مشرف المختبر في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) أحمد عبدالحسين: «تستخدم أجهزة القياس بالشركة في جميع مراحل الإنتاج، وذلك لضبط عمليات الإنتاج بدءا من تسلم المواد الأولية وانتهاء بتسليم المنتج النهائي، ومرورا بعمليات الإنتاج المختلفة، وذلك من خلال مختبرات متخصصة في تحليل المواد الأولية والمنتجات النهائية بالإضافة لمختبرات فحص المياه، ومراقبة البيئة ومختبر الصحة المهنية».
وأضاف: «تلعب أجهزة القياس دوراً مهما في أعمال الشركة ومدى جودة العمل فلا يمكن التحكم في شيء بصورة كاملة إذا لم يتم قياسه بشكل دقيق وقد استثمرت الشركة في هذا المجال مبالغ كبيره لشراء أجهزة دقيقة حديثة، وذلك لضمان أعلى مستويات الأداء والجودة في المنتج، حرصا على أعلى مستويات التنافسية لتحقيق رضا الزبون».
وبشأن نظرة ألبا في تطوير الإمكانات المختبرية، يقول عبدالحسين: «تخضع الأجهزة المختبرية إلى تحديث مستمر إذ إن التطور التكنولوجي لا يقف عند حد معين، ولذلك فإن الشركة قد تبوأت مركزا رياديا بين المصاهر العالمية بسبب العنصر البشري المتميز المدعوم بالأجهزة الحديثة».
أما عن اهتمام ألبا بالموارد البشرية في الأجهزة المختبرية، فيذكر مشرف المختبر: «يخضع موظفو المختبرات لتدريب مستمر طوال العام، وذلك لضمان معرفة الموظفين لآخر المستجدات والتحديثات التي يتم إدخالها على هذه الأقسام. وينقسم التدريب الذي يخضع له الموظفون إلى نوعين، تدريب أثناء العمل، وتدريب في صفوف دراسية».
وتابع «يعمل حاليا في مختبر المواد الأولية (الرئيسي) 32 موظفا جميعهم من البحرينيين، أي أن نسبة البحرنة في المختبر هي 100 في المئة».
ويهدف المعرض والمؤتمر إلى تسليط الضوء على مدى تأثير المقاييس العالمية على قطاع الصناعة والتجارة في الشرق الأوسط، ما يسهل استحداث نظام التسلسل الهرمي على المستويين الإقليمي والدولي. يشارك في هذا الفعالية مجموعة من الشركات الرائدة في هذا المجال مثل شركة اميرسون سابروز منت، وشركة فلوك، ومجموعة شركات العبدالكريم (نيزك)، وشركة يوكا جاوا، وشركة مترل تولدو، إذ تأتي مشاركة هذه الشركات لتبادل الخبرات العملية والميدانية في هذا المجال والذي يساعد بدوره على تطوير مجال المواصفات والمقاييس والاجهزة الدقيقة في مملكة البحرين. وتفتح البحرين الباب للتطبيق والتدريب لجميع الدول المشاركة فيها إذ يتناول هذا المؤتمر الكثير من المحاور الصناعية والقانونية، والتي يعرضها نخبة من الخبراء من مختلف المنظمات والمعاهد الدولية في علم القياس.
ويتناول هذا المؤتمر الكثير من المحاور الصناعية والقانونية والتي يعرضها نخبة من الخبراء الذين يمثلون الكثير من المنظمات الدولية المشهورة في علم القياس من أبرزها المعهد الوطني للمواصفات والتكنولوجيا (NIST)، والمنظمة الدولية للمترولوجيا القانونية (OIML)، وهيئة التقييس الخليجية لدول مجلس التعاون، والتي تطرح من خلال المحاضرات وورش العمل آخر ما توصلت إليه في مجال التقييس العالمي.
ومن أهم المحاور التي يطرحها المؤتمر مقاييس الأبعاد، المقاييس الطبية، مقاييس الكتل، مقاييس الحجوم، المقاييس الخاصة بالبيئة والسلامة، قياس العمليات الإنتاجية، هندسة القياسات الدقيقة
العدد 1360 - السبت 27 مايو 2006م الموافق 28 ربيع الثاني 1427هـ