العدد 3283 - الجمعة 02 سبتمبر 2011م الموافق 03 شوال 1432هـ

مسبار يتحقق من الدور المحتمَل للماء على سطح المريخ

قال علماء أمس الأول (الخميس) إن المسبار (أوبرتيونيتي) التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) سيتولى كشف النقاب عن تفاصيل جديدة بشأن الدور الذي قد تكون لعبته المياه على سطح المريخ الذي أصبح الآن كوكباً بارداً وجافاً.

والمسبار (اوبرتيونيتي) هو واحد من مجسين هبطا على جانبين متقابلين من المريخ في يناير/ كانون الثاني 2004 في مهمة كان متوقعاً لها أن تستغرق 90 يوماً لإجراء دراسات من أجل البحث عن دلائل لوجود سابق للماء على سطح الكوكب. ويعتقد أن الماء مقوم رئيسي للحياة.

وتوقف المسبار الآخر (سبيريت) عن العمل العام الماضي بسبب قسوة البيئة على المريخ تاركا «أوبرتيونيتي» بمفرده لحين وصول المسبار التالي لوكالة الفضاء الأميركية الذي يطلق عليه (كيوريوزيتي) في أغسطس/ آب 2012.

وهبط «أوبرتيونيتي» في بادئ الأمر بالقرب من خط الاستواء المريخي في منطقة تقع في وسط الكوكب واكتشف على الفور تقريباً دليلاً على أن السطح كان تغطيه ذات يوم مياه مالحة ضحلة بها نسبة مرتفعة من الأحماض.

وقال داف لافيري الذي يشرف على برنامج مسبار استكشاف المريخ في مقر «ناسا» في واشنطن للصحافيين خلال مؤتمر عبر الهاتف «ربما نستطيع قريباً دراسة معادن التربة وأنواع صخور تشكلت في ظروف رطبة وذات نسبة أحماض منخفضة وهو ما قد يخبرنا بالمزيد بشأن بيئة كانت قابلة للعيش».

وأظهرت أول صخرة فحصها «أوبرتيونيتي» من فوهة «انديفر» وجود مستويات عالية للغاية من الزنك والذي يوجد عامة على الأرض في الصخور التي تعرضت لمياه ساخنة مثلما يحدث في الينابيع الحارة.

وقال ستيف سكويرز عالم الكواكب بجامعة كورنيل وكبير العلماء المسئولين عن المسبار «هذه الصخرة لا تبدو مثل أي شيء آخر رأيناه من قبل. نحن نفكر جيداً فيما يعنيه هذا».

وأضاف قائلاً «قد نكون بصدد حالة تخللت فيها المياه أو تدفقت - بشكل ما عبر هذه الصخور سواء في هيئة بخار أو ربما سائل... لا نعرف بعد - لكنها رفعت تركيز الزنك في الصخر لمستويات تفوق بكثير أي شيء رأيناه على المريخ من قبل»

العدد 3283 - الجمعة 02 سبتمبر 2011م الموافق 03 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:48 ص

      لا تنفذون إلا بسلطان

      لا يزال الطريق طويلا فهم يحتاجون للحفر عميقا حتى يمكنهم رؤية ما تخفيه القشرة. رغم بساطة الأمر ولكن القيام به من مسافة 56 إلى 399 مليون كم أمر يجعل المرء يعيد التفكير

اقرأ ايضاً