بدأ عمال من مجلس بلدية تل أبيب اليوم الأربعاء تفكيك المخيمات التي أقامها إسرائيليون في مستهل شهرين تقريباً من الاحتجاجات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة.
وقال أحد المتظاهرين الغاضبين من المخيم الواقع في طريق نورداو بوليفارد بشمال تل أبيب لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "لقد أخذوا المتعلقات الشخصية واقتحموا الخيام وأخذوا كل شيء... مثل اللصوص في الليل".
وكان موظفو البلدية قد وضعوا أمس الثلثاء نشرة إعلانية ومعها وردة حمراء على كل خيمة في مختلف مناطق التخييم بمختلف أنحاء المدينة تبلغ المتظاهرين بأن لديهم مهلة حتى نهاية الشهر للإخلاء.
وقال رون هولداي عمدة تل أبيب اليوم الأربعاء لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن المدينة قررت عدم إصدار إشعارات طرد لكنها ستطلب من هؤلاء المحتجين الذين يعيشون في المخيمات الإخلاء وترك المكان طواعية.
وأضاف هولداي "حتى الآن نؤيد ونحمي الاحتجاج على الرغم من الصعوبات... لكن نحتاج لأن نفهم أنه في نقطة معينة، لا يعد بالإمكان الاستمرار في الاستيلاء علي منطقة عامة".
وأضاف أن ما تسمى بـ "مدن الخيام" قد استنفدت أغراضها حتى لو استمرت الاحتجاجات. وتابع "لن تصبح الخيام عنصراً ثابتاً ودائماً في تل أبيب".
كما قامت سلطات البلدية في مدينة "حولون" المجاورة لتل أبيب بإزالة 10 أكواخ خشبية. واعتقلت الشركة أربعة محتجين خلال عملية الإزالة.
وبدأت المظاهرات في منتصف يوليو الماضي عندما بدأ المحتجون نصب خيام صغيرة في طريق روشيلد في تل أبيب احتجاجاً على التكلفة العالية للمساكن.
وسرعان ما أقيمت خيام أخرى في أماكن أخرى بالمدينة حيث إن موجة الاستياء امتدت لتشمل مظاهرات ضد تكاليف المعيشة المرتفعة.
وخرج متظاهرون إلى الشوارع بشكل أسبوعي تقريباً حيث بلغت ذورة الاحتجاجات ليلة السبت الماضي حيث شارك أكثر من 400 ألف شخص في مختلف أنحاء البلاد في أكبر مظاهرة في تاريخ "إسرائيل".
وكانت لجنة مكونة من 22 عضواً شكلها رئيس الوزراء الإسرائيلي برئاسة خبير اقتصادي بارز قد اجتمعت مع زعماء الاحتجاجات المطالبة بالعدالة الاجتماعية ومن المتوقع أن تقدم توصيات.