انتظم نحو 128 ألف طالب وطالبة خلف مقاعدهم الدراسية، بعيداً عن الأحداث السياسية، في مختلف مدارس وزارة التربية والتعليم، وذلك يوم أمس الأحد (11 سبتمبر/ أيلول 2011)، أول أيام الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي (-2011 2012).

وأكد عدد من المعلمين في حديثهم إلى «الوسط»، أن أول يوم دراسي، مر بهدوء وانسيابية، ولم يشهد أي عراقيل أو مشكلات تعيق سير العملية الدراسية.

وذكر معلمون في مدارس ابتدائية، أن يوم أمس، مضي بصورة طبيعية، وتم عمل الطابور الصباحي، وتهيئة الطلبة الجدد.

وأكد أيضاً معلمون في مدارس ثانوية وإعدادية، سير أول أيام الدراسة، بشكل سلس، بعيداً عن الأجواء السياسية وغيرها، مشيرين إلى أنه «بطبيعة أول يوم دراسي، الطلبة لم يخرجوا من أجواء الإجازة الصيفية، إلا أنه مع بداية الأسبوع المقبل نتوقع أن يدخل الطلبة كلياً في الأجواء الدراسية، وأن يكونوا مستعدين لاستقبال الدروس». ويأتي الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الجديد، مع شكاوى كثير من المعلمين، جراء نقلهم تعسفياً إلى مدارس بعيدة عن المناطق التي يسكنونها، وعدم وضوح المعيار الذي على أساسه نُقلوا من المدارس التي درّسوا فيها طوال أعوام طويلة.

وتساءل معلمون عن جدوى نقل بعض المدرسين، من المدارس التي عملوا فيها لأكثر من 10 أعوام، وشاركوا في صياغة خطط وبرامج المدرسة، إلى مدارس أخرى، سيضطرون إلى العمل من نقطة الصفر، على تكوين علاقات وطيدة مع المعلمين، وتأسيس قاعدة جديدة للأنشطة والبرامج التي تتناسب والمدرسة.

وفي السياق نفسه، استغرب عدد من المعلمين الذين حصلوا على دبلوم التعليم العالي مؤخراً، من نقلهم إلى مدارس ابتدائية، في حين أنه من المقرر أن يكونوا في مدارس إعدادية أو ثانوية، لتناسبها مع مؤهلهم العلمي.

وذكر معلمون أنهم حصلوا على وعود شفهية، بأن يتم تثبيتهم في مدارس إعدادية أو ثانوية، بعد أن يكملوا دراسة دبلوم التعليم العالي، إلا أنهم فوجئوا بنقلهم إلى مدارس ابتدائية.

يشار إلى أن أكثر من 13 ألفاُ من أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية في وزارة التربية والتعليم، قد بدأوا العمل في مدارسهم، يوم الثلثاء الماضي (6 سبتمبر 2011)