أكد قائد الفريق الملكي للقدرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بأن الفريق الملكي حقق أهداف المشاركة في بطولة أوروبا للقدرة رغم اختلاف النتائج وعدم الوقوف على منصة التتويج، إذ إن من يكمل السباقات التي تقام في منطقة فلورك الفرنسية ودون أن يحقق نتيجة إيجابية يعد بطلا بمعنى الكلمة، مشيراً إلى أننا لا نقول هذا الكلام جزافاً أو للتبرير إنما الواقع يقول ذلك نظراً إلى صعوبة المكان والخطورة التي تواجه الفرسان.
وفي هذا الإطار، فقد كشف سموه بأننا كنا على درجة كبيرة من القلق لسلامة الفرسان من المخاطر على رغم مشاركتنا في هذا الموقع لثالث مرة، إذ كانت الأولى في العام 2003 وثم 2004 ونحن على علم بأن الموقع خطر للغاية والارتفاعات مزعجة كما أن المراحل شاملة الخطورة وما نقوله ليس كلامنا إنما يقوله أصحاب الأرض في فرنسا.
وعن المشاركة في بطولة أوروبا عبر سموه عن ارتياحه ورضاه عن أداء الفرسان على رغم الرغبة في الوقوف على منصة التتويج ولكن أفراد الفريق ترجموا ما لديهم من إمكانات وقدموا صورة طيبة، إذ كان من المفروض أن يكون قائد اسطبلات الخالدية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في المركز الخامس على مستوى أوروبا في الوقت الذي خسر الوقت الزمني بسبب الجزاء الذي احتسب عليه في المرحلتين الثالثة والرابعة وخسر بسبب ذلك نحو 12 دقيقة كانت كفيلة بأن يكون في المراكز الثلاثة الأولى عندما نطلع على الزمن الذي أنهاه الثلاثة الأوائل، كما أكد أن تحقيقه المركز 13 جاء بسبب تأخر جواده في المرحلة الأخيرة بعد أن كان من العشرة الأوائل ولكن ما حدث من الممكن أن يحدث في كل سباق، وفي الوقت نفسه أكد تقديره لما بذله الفرسان من جهود طوال مراحل السباق دون توقف باختلاف المراكز.
وأكد سمو الشيخ ناصر أن الفريق الملكي للقدرة استفاد بصورة كبيرة من هذه المشاركة، إذ إن الصعوبات التي واجهتنا في المراحل ستدفعنا لمزيد من الإصرار في المستقبل، إذ لابد أن نتعلم الجديد مع كل سباق.
من جهته، أشاد سمو الشيخ خالد بن حمد بدور قائد الفريق الملكي للقدرة سمو الشيخ ناصر من خلال مشاركته الفعالة وقيادته الواعية في هذه البطولة ما كان دافعاً قوياً لفرسان الفريق الملكي للسعي إلى تحقيق المجهود والمستوى المطلوب في هذه البطولة الدولية التي تعتبر من أصعب السباقات في بطولات القدرة إطلاقا على مستوى العالم.
من جانبه، أكد مدير الفريق الملكي للقدرة خالد أحمد حسن بأن فرسان الفريق بذلوا مجهوداً كبيراً خلال السباق في واحدة من أصعب السباقات في العالم، كما أن انتقال الفحص البيطري من موقع إلى آخر ساهم هو الآخر في صعوبة السباق ولكن فرسان الفريق الملكي أكدوا جدارتهم على رغم اختلاف نتائجهم، كما أن الظروف لم تساعد سمو الشيخ خالد بن حمد لاحتلال مركز متقدم بين الثلاثة الأوائل بعد خسارته نحو 12 دقيقة بسبب القرارات الجزائية ما دفعه للضغط على جواده في المرحلة السادسة والأخيرة وبالتالي ارتفاع نبض القلب في الفحص البيطري، كما أن سمو الشيخ ناصر تأخر في المرحلة السادسة الأخيرة بعد أن كان من متقدماً في المراحل السابقة.
واعتبر خالد أحمد بأن خوض سباق أوروبا وفي منطقة فلورك يعد من أفضل المشاركات وخوض التجربة القوية في البطولات وأنها كانت أبرز مشاركة للفرسان وأكسبتهم خبرة كبيرة للبطولات المقبلة.
وكان أحمد عبدالله شارك في السباق مع الفريق بصورة فردية وأنهى مسافة 160 كيلومترا بنجاح.
أما الفارس أحمد جناحي الذي شارك في الفردي والفرق أكد بان السباق كان صعباً للغاية، إذ أقيم في وقت مبكر صباحاً والمرحلتين الأولى والثانية استمرت في الظلام وسط مخاطر المراحل التي جاءت بين الجبال والمواقع الصعبة، إذ اضطر جميع الفرسان إلى استخدام الإضاءة.
كما أكد الفارس والمدرب يوسف طاهر بأن الفريق الملكي قد استفاد كثيراً من هذه المشاركة وخصوصاً أن فلورك تعد من أصعب المناطق في أوروبا والعالم والفارس الذي يشارك في هذا المكان يعد من أبرز وأنجح الفرسان وشارك الفريق الملكي وسط الإصرار والعزيمة القوية من أجل الاستفادة
العدد 3292 - الأحد 11 سبتمبر 2011م الموافق 13 شوال 1432هـ