قالت مصادر بصناعة النفط أمس الاثنين، إن السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم، ستزوِّد ما لا يقل عن 3 مشترين آسيويين رئيسيين بكامل الكميات المتعاقد عليها من النفط الخام في أكتوبر/تشرين الأول أي دون تغيير عن سبتمبر/أيلول.

واتسم الطلب على خام الشرق الأوسط من المشترين في شمال شرق آسيا بالقوة على مدى الشهر الماضي مع قيام شركات التكرير بالتخزين قبيل فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي؛ ما يبقي الهوامش عند مستويات مربحة.

وقال تجَّار، إن زيادة أكبر من المتوقع في سعر البيع الرسمي للخام الخفيف السعودي الأسبوع الماضي لم تثن شركات التكرير الآسيوية وهو ما ظهر في ارتفاع الأسعار الفورية للشحنات تحميل أكتوبر لمعظم خامات الشرق الأوسط. وعمد السعوديون على مدى الصيف إلى زيادة الإنتاج صوب 10 ملايين برميل يومياً وعرضوا إمدادات إضافية على شركات التكرير الآسيوية بهدف تهدئة أسعار النفط. واشترت شركات التكرير كامل الكميات الاسمية لكن معظمها لم يطلب إمدادات إضافية. ولم يطرأ تغير على مستوى التفاوت التشغيلي في مخصصات معروض أكتوبر بحسب ما ذكرت المصادر.

ويملك المشترون خيار طلب شحنات تزيد أو تنقص بما يصل إلى 10 في المئة عن الكميات المتعاقد عليها.

وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) المصدر الرئيس لإنتاج الإمارات العربية المتحدة عضو منظمة «أوبك» قالت منذ أسبوعين، إنها ستورد خام مربان بكميات تقل 5 في المئة عن المتعاقد عليه في أكتوبر؛ أي دون تغيير عن سبتمبر/أيلول. وقال تاجر أمس، إن اليمن حدد سعر البيع الرسمي لشحنات نوفمبر/تشرين الثاني من خام المسيلة عند مستوى يزيد على 0.93 دولار للبرميل فوق خام «برنت» وذلك مقارنة مع خصم بالقيمة ذاتها في شحنات أكتوبر.

وحدَّد اليمن سعر البيع الرسمي لشحنات نوفمبر من خام مأرب الخفيف عند مستوى «برنت» نفسه؛ أي دون تغيير عن أكتوبر. ورفعت إيران أسعار البيع الرسمية لشحنات النفط الخام تحميل أكتوبر المتجهة إلى آسيا مقتدية في ذلك بالمنتجين العرب مع استمرار قوة الطلب في أنحاء آسيا.

وقال تجار، إن شركة النفط الوطنية الإيرانية رفعت سعر الخام الإيراني الخفيف 88 سنتاً عن سبتمبر ليصبح بعلاوة سعرية قدرها 1.89 دولار للبرميل فوق متوسط خامي عُمان ودبي وهو ما يقل سنتين فقط عن توقعات «رويترز».

وستبيع إيران الخام العربي الثقيل بخصم 31 سنتاً عن متوسط خامي عُمان ودبي في حين سيباع خام فروزان بخصم 16 سنتاً