تظاهر الاف من انصار التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر بعد صلاة الجمعة في بغداد وعدد من المدن العراقية لمطالبة الحكومة بتحسين الخدمات وتامين حقوق ابناء البلاد.
وكان الصدر اعطى الحكومة العربية فرصة اخيرة في بيان تلاه في 5 ايلول/سبتمبر من اجل تحسين الواقع الخدمي في البلاد.
وجاء في بيان الصدر "اجد من المصلحة ان يهب الشعب العراقي بكافة اطيافه للخروج بمظاهرة مفتوحة لاجل المطالبة بحقوقه وخدماته".
لكنه استدرك قائلا "هذه اخر فرصة، قبل تحديد موعد تلك التظاهرة الشعبية السلمية المفتوحة" في اشارة لتظاهرة مليونية.
وخرج الاف من ابناء التيار بعد صلاة الجمعة في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شرق بغداد، وهم يرفعون اعلاما عراقية ونعوشا رمزية مغطاة بقماش اسود كتب عليها "الحصة التموينية" و"اريد حصتي من النفط".
وقال عطية جمعة (65 عاما) "جئنا لنتظاهر تلبية لدعوة مقتدى الصدر من اجل المطالبة بتوفير الخدمات والكهرباء".
واضاف جمعة "سنتظاهر حتى الموت و الى الابد، لنطالب الحكومة و(رئيس الوزراء نوري) المالكي بتوفير الخدمات وتلبية مطالبنا فورا".
وفي الكوفة (150 كلم جنوب بغداد)، تظاهر الاف بينهم نساء واطفال ورجال دين وهم يحملون مصابيح نفطية وهم يرددون "وين وين الخدمات ياحكومة".
وشارك في التظاهرة نواب في البرلمان عن التيار الصدري.
ورفع المتظاهرين اعلاما عراقية ولافتات قالت احداها "نريد الاسراع بتلبية الشروط التي اطلقها السيد الصدر لتوفير الخدمات لكل العراقيين".
وقال احمد حسين (56 عاما) وهو يحمل علم عراقيا "نتظاهر بسبب ما نعاني من نقص الخدمات والبطالة لذلك سنتظاهر ونتظاهر حتى تتحسن اوضاعنا في البلاد".
وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد) خرج اكثر من الفي متظاهر بعد صلاة الجمعة وهم يرفعون اكياس ارز فارغة في اشارة لنقص الحصص التموينية.
واستمرت التظاهرة لمدة نصف ساعة وسط اجراءات امنية مشددة.
وكان الصدر الذي يتمثل تياره ب40 مقعدا في البرلمان، وثمانية وزارات ابرزها التخطيط والاعمار والاسكان، قد امهل خلال احدى خطب الجمعة في شهر شباط/فبراير الماضي، الحكومة ستة اشهر لتحسين الواقع الخدمي لاسيما الكهرباء في البلاد.