قالت تقارير في صحف تركية اليوم (الجمعة) إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أشار إلى أن تركيا قد تشن عملية مشتركة مع إيران ضد القاعدة الرئيسية للمتمردين الأكراد في شمال العراق.
ونفذت تركيا في أغسطس/ آب مجموعة من الغارات الجوية والقصف المدفعي لمتمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
وزادت التكهنات حول شن عملية برية بعدما التقى اردوغان مع قادة الجيش قبل بدء جولته في شمال إفريقيا.
وسئل اردوغان في تونس عن علاقات تركيا بإيران والتعاون ضد حزب العمال الكردستاني فقال "إنه يمضي بشكل جيد. قد نعمل معا في (جبل) قنديل".
وقال كاوه محمود المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان في شمال العراق لرويترز إن الحكومة لم تمنح تركيا الموافقة على أي عمليات عسكرية في أراضيها ضد حزب العمال الكردستاني.
وقال "ما من حكومة تقبل ذلك... استخدام القوة سيوسع مناطق التوتر ولن يخدم مصالح بلدان المنطقة ولا شعوبها".
وأضاف "الحلول العسكرية لا تحل المشاكل بل إنها تحل بالوسائل الدبلوماسية".
وقالت إيران الجارة الجنوبية الشرقية لتركيا هذا الشهر إن قواتها قتلت أو أصابت 30 عضواً في حزب الحياة الحرة لكردستان التابع لحزب العمال الكردستاني والذي يتردد أنه نصب كمائن وخرب خطوط أنابيب على الجانب الإيراني من الحدود.
وقال الجيش التركي إن هجماته على حزب العمال الكردستاني في العراق في أغسطس أسفرت عن مقتل ما بين 145 و160 متمرداً.
وأشار الحزب إلى سقوط عدد قليل من القتلى لكن لا يمكن التحقق من الأرقام بشكل مستقل.
وأجرى دبلوماسي تركي كبير محادثات مع الحكومة العراقية هذا الأسبوع في حين تسعى أنقرة لمزيد من التعاون من جانب العراق ضد حزب العمال الكردستاني.
وتتمتع الأقلية الكردية الكبيرة في العراق والمتمركزة في شماله بنفوذ سياسي.
وتشير تصريحات اردوغان للصحافيين أيضاً إلى اتباع نهج أشد إزاء المسألة الكردية بشكل عام بعد فشل جهود الحكومة للتفاوض لإيجاد حل. وقال اردوغان "الجماعة الإرهابية الانفصالية وفروعها السياسية يجب ألا تتوقع منا حسن النية والتفاهم كما كان الأمر في الماضي".
وبثت خلال الأسبوع الجاري تسجيلات على شبكة الانترنت لمحادثات جرت فيما يبدو في السنوات الأخيرة بين مسئولي مخابرات أتراك كبار وقادة كبار في حزب العمال الكردستاني بهدف إنهاء الصراع.
وقال اردوغان إن التحقيقات مستمرة حول كيفية تسريب هذه التسجيلات.