أفصح رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد أمس الثلثاء (20 سبتمبر/ أيلول 2011)، عن «نية المجلس محاسبة شركة النظافة الموكلة إليها المهمات في محافظة العاصمة وفرض عقوبات عليها، نظراً إلى امتناعها منذ أكثر من 12 يوماً عن تنظيف وانتشال القمامة من عدة مناطق في العاصمة».
وذكر أن «الأزمة مازالت مستمرة وبصورة معقدة حتى أمس في عدة مناطق أبرزها: السنابس، البلاد القديم، كرباباد، ولم تُرصد أية محاولات من قبل البلدية أو شركة النظافة لانتشال عشرات الأكوام من القمامة المتكدسة في الساحات المفتوحة وعلى الأرصفة العامة».
وأفاد ميلاد أن «المجلس سيبحث اليوم هذا الموضوع ضمن اجتماع المجلس الاعتيادي الأول من الدور الثاني للفصل التشريعي الثالث المنعقد اليوم، وخصوصاً أنه لم ترد أية ردة فعل جادة من جانب وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني أو بلدية العاصمة سوى الدفاع عن موقف الشركة بعدم مزاولة أعمالها بصورة طبيعية».
وبين رئيس بلدي العاصمة أن «ذريعة إضراب عمال النظافة عن العمل ببعض المناطق التي تشهد اضطرابات احتجاجية وأمنية خلال هذه الفترة من باب الحفاظ على أرواحهم من الاعتداء، تُعد فاشلة وغير مقنعة، ولماذا لا تصرح شركات النظافة بذلك؟ بينما تتولى الوزارة عملية الدفاع عن الشركة عبر بيانات تصدر من فترة لأخرى تدعي خلالها تعرض بعض العمال للاعتداء من قبل بعض المحتجين، في الوقت الذي لم تُرصد أية حالات اعتداء تجاه العمال أو معدات انتشال القمامة وخصوصاً أنهم يقومون بذلك في أوقات مبكرة من الصباح، وهي فترة لا تشهد أية تطورات أمنية أو احتجاجية». منبهاً إلى أن «مناطق في محافظة أخرى تشهد احتجاجات وتطورات أمنية أكثر حدة من مناطق بالعاصمة، لكن مستوى النظافة فيها طبيعي ولم تتوقف شركة النظافة عن مزاولة مهماتها فيها».
وقال ميلاد «الأمر بدا واضحاً أن هناك توجيهات من قبل الوزارة أو المسئولين بالبلدية لشركة النظافة للامتناع عن مزاولة أعمالها في مناطق محددة من منطلق قرار سياسي، ولن تنطوي على أحد فكرة تعرض العمل للاعتداء، ويكفي المزيد من التصريحات الواهية التي تزيد الأمور تعقيداً، علماً أن الوزارة هي الأولى التي تعلم بحجم المشكلة التي وضعتها على عاتقها بقرار وقف مزاولة الشركة لأعمالها بمناطق كعقاب سياسي واضح».
وأكد رئيس بلدي العاصمة مجدداً أن «المجلس لا يستبعد اللجوء إلى القضاء من أجل حسم تقاعس شركة النظافة عن تنظيف المناطق المتضررة في العاصمة، فهناك إضرار واضح وصارخ بالمناطق التي تتقاعس الشركة عن تنظيفها».
وتحدث ميلاد عن العقد المبرم بين البلدية وشركة النظافة، وقال «العقد واضح في مثل هذه الحالة مع الشركة، فالبند الخامس من العقد، يتضمن أن على الشركة ألا توقف الأعمال أو أي جزء منها في أي ظرف من الظروف إلا بتعليمات كتابية من المدير العام».
وأضاف رئيس بلدي العاصمة «هناك تأكيد في بند آخر مفاده أن على الشركة الالتزام والامتثال الشديد بتعليمات المدير العام وتوجيهاته في أية مسألة متصلة بالعقد سواء وردت في نص العقد أم لم ترد، وهو ما يشير إلى وجود توجيهات من المدير العام نحو امتناع الشركة عن تأدية مهماتها. علماً أن الأكثر أهمية هو البند السادس عشر الذي يتحدث عن الظروف القاهرة، ويشمل حالات الحرب والتمرد والثروة والحرب الأهلية، وكذلك حالات الشغب والفوضى والاضطراب في البلاد، حيث نص العقد أنه في حال حدوث الظروف القاهرة المشار إليها يجب على الشركة ما لم يوجه المدير العام كتابةً أن تستمر في إجراء وأداء الواجبات الموضحة في العقد بأكبر قدر يتسم بالعملية، ومع ذلك، إذا تأخر أداء شركة النظافة أو تم تعليقه بواسطة الظروف القاهرة، فعلى أي طرف خلال 24 ساعة من بدء هذا التأخير أو التعليق أن يرسل للطرف الآخر إخطاراً كتابياً بذلك يشمل بياناً يصف طبيعة الظروف القاهرة وأثرها على أداء العقد».
الجهود الأهلية
وشكلت منطقتي السنابس والبلاد القديم خلال الأيام الماضية فرقاً أهلية تتولى عملية تنظيف المناطق من القمامة والنفايات المنتشرة. حيث نظم العمل بتقسيم هذه الفرق إلى مجموعات تتولى عملية الكنس وأخرى تجميع القمامة ثم مجموعة مجهزة بشاحنات وعربات تنقلها لخارج المنطقة.
وركنت الفرق الأهلية طوال الأيام الماضية عشرات الأطنان من القمامة اليومية الواردة من المنازل والمحال التجارية في ساحات مفتوحة مطلعة على الشوارع العامة، على أمل أن تتولى شركة النظافة أو البلدية انتشالها من المنطقة في أي وقت رغبت فيه، إلا أن ذلك لم يشهد تفاعلاً من الطرف الثاني الذي اقتصرت أعماله على إزالة بعض المخالفات التي في الشوارع العامة الرئيسية المحيطة بتلك المناطق، والأخرى التي تم جمعها من قبل الأهالي.
يذكر أن شركة النظافة الموكلة إليها المهمات على صعيد محافظة العاصمة أزالت من منذ يوم الجمعة من الأسبوع الماضي (9 سبتمبر/ أيلول) عشرات حاويات تجميع القمامة من بعض المناطق بالتعاون مع بلدية العاصمة. ولجأ المواطنون إلى تكديس القمامة والنفايات بزوايا الطرقات وبعض المساحات المفتوحة ما جعلها عرضة للتبعثر والعبث المفتعل.
وصدر بيان لاحق من وزارة شئون البلديات مفاده أنها تلقت شكوى من شركتي النظافة المكلفتين تنظيف محافظات البحرين الخمس «سفينكس للخدمات» و»مدينة الخليج للنظافة» عن تخريب وفقدان عدد كبير من الحاويات في عدد من المناطق، بالإضافة إلى تكدس النفايات في مواقع مختلفة ورمي بعض الأنقاض والأخشاب في الممرات والشوارع ما يصعِّب على سيارات النظافة الوصول إليها، كما أفادت أن عمالها تم التعرض لهم وتهديدهم
العدد 3301 - الثلثاء 20 سبتمبر 2011م الموافق 22 شوال 1432هـ
ولد الرفاع
ان قرار منع ازالة القمامة صادرة من بلدية المنامة وليس شركات تنظيف
يجب محاسبتهم للتقصير
حججهم واهيه اساس الصبح الساعه 5 الناس نايمه وهذا وقت التنظيف ... من المستفيد وماهي الحكمة ؟؟؟؟