أكد عدد من المترشحات للانتخابات التكميلية 2011 أن حظوظ المرأة أوفر في هذه الانتخابات مقارنة بالانتخابات السابقة، وذلك يعود إلى الثقافة المجتمعية التي سادت البحرين في الفترة الأخيرة.
وقالت المرشحة بالدائرة الثامنة بالمحافظة الشمالية سيما أحمد في حديث إلى «الوسط»: «إن حظوظ المرأة في هذه الانتخابات أفضل، فأنا أراها أكثر من جيدة، وذلك يعود إلى زيادة الوعي بالثقافة المجتمعية والاجتماعية».
وأكدت أحمد أن عوامل ومعطيات وصول المرأة البحرينية إلى المجلس النيابي ليست مرتبطة بالمرأة فقط بل بالمجتمع ككل وثقافته وشروطه الاجتماعية والسياسية، مشيرة إلى أن هناك مجتمعات عديدة وكثيرة جدا مرت في هذه الاختبارات والتدرجات وصولا إلى اللحظة التاريخية التي تتوافر فيها القناعات المجتمعية في الوطن لصالح إيصال المرأة إلى المجلس النيابي، موضحة أن وصول المرأة إلى المجلس النيابي طريق تم البدء فيه وسينتهي إلى غاية حتمية وثقافية.
وأوضحت أنه في السابق كان الغالبية يطالبون بأن يكون هناك تصويت للمرأة، مؤكدة أن هذه المرة فإن الجميع لديه إيمان بأن المرأة ستصل إلى المجلس النيابي بالتصويت.
وأضافت أحمد «أن البحرين بعد ما شهدته من أحداث فإنها تحتاج الآن إلى التسامح وهذا أمر لافت لاحظته عند مقابلتي بعدد من المواطنين، إذ اعتبر هؤلاء أن المرشحة قبل أن تكون مرشحة فهي أم تستطيع أن تكون عاملا مساعدا في اللحمة الوطنية، لذلك فإنه من هذا المنطلق أرى أن حظوظ المرأة في الانتخابات أصبحت أوفر الآن».
من جانبها أكدت النائب الفائزة بالتزكية بالدائرة الثانية بالمحافظة الشمالية سوسن تقوي أنها متفائلة بحظوظ المرأة في الانتخابات التكميلية وذلك بسبب البرامج التي طرحتها المرشحات من جهة وبسبب تفاعل الناخبين مع هذه البرامج من جهة أخرى. ولفتت تقوي إلى أن التفاعل الموجود بين المرشحات وبين الجمهور يؤكد أن الشعب البحريني بدأ ينظر إلى كفاءة المرشح بدلاً من النظر إلى جنس المرشح، مشيرة إلى أن الكفاءة هي من تجذب الناخب من أجل إعطاء صوته إلى الشخص المناسب.
ونوهت تقوي بأن الغالبية متفائلة بحظوظ المرأة في الانتخابات، مؤكدة أن جداول المرشحات وبرامجهن تؤكد مدى كفاءاتهن وخبراتهن.
إلى ذلك أوضحت المرشحة بالدائرة السابعة بالمحافظة الشمالية حنان الكواري أن وعي الناخب العامل الأهم في حظوظ المرأة في الانتخابات، إذ إن الأخير عليه أن يعي أهمية دور المرشحة وما يمكن أن تقوم به من دور في المجلس النيابي.
وأوضحت الكواري أن حظوظ المرشحة البحرينية لا يقتصر على الانتخابات التكميلية فقط، وإنما حتى في الانتخابات التي تجرى كل أربعة أعوام، متوقعة أن تكون حظوظ المرشحات أفضل من السنوات الماضية.
من جهتها أعربت المرشحة بالدائرة الثامنة بمحافظة العاصمة كوكب التاجر عن أملها بفوز المرأة في الانتخابات، مشيرة إلى أن ما تراه من إقبال من قبِل المرشحات على التسجيل يثبت أن هناك حظوظاً إلى المرشحات في الانتخابات.
ولفتت التاجر إلى أن المواطنين زاد لديهم الوعي فيما يتعلق بقدر العنصر النسائي بأن يكون عنصر فعال، كما أن هناك وعياً بأهمية إيصال العنصر النسائي إلى المجلس، مشيرة إلى أن العنصر النسائي بطبيعة الحال يكون أقرب إلى الناس والمجتمع من العنصر الرجالي.
أما المرشحة عن الدائرة الأولى بالمحافظة الوسطى سمية الجودر فقد قالت: «إن الانتخابات التكميلية شكلت فرصة كبيرة أمام العنصر النسائي وخصوصاً أن هذا العنصر كان له الدور الأكبر في اللحمة الوطنية أثناء الأزمة التي شهدتها البحرين، إذ إن العنصر النسائي احتوى الأزمة من خلال الدعوة إلى اللحمة الوطنية».
وأشارت الجودر إلى أن الناخبين بدأوا يقدرون أهمية وجود عنصر نسائي في المجلس النيابي، مبينة أن نسبة حظوظ المرأة بالانتخابات لا يمكن تقدريها بأية نسبة، إذ إن الأمر رهن بتصويت الناخبين
العدد 3302 - الأربعاء 21 سبتمبر 2011م الموافق 23 شوال 1432هـ