أفصح وزير الأشغال عصام خلف عن عزم وزارة الأشغال عمل مسوحات لاستعراض آراء 5 آلاف شخص في البحرين خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2011، وذلك ضمن دراسة استقصائية للتعرف على آرائهم فيما يتعلق بخدماتها وأنشطتها المقدمة لأهم عملائها من المواطنين والمقيمين في البحرين، مؤكداً أنه «من خلال التعرف على آراء الجمهور في البحرين سيكون لدى وزارة الأشغال مؤشر قيّم حقيقي لما تقوم به بشكل جيد وما نحن بحاجة إلى تحسينه، إذ لا يمكن للوزارة أن تساعد البحرين في تحقيق أهداف رؤية 2030 إلا إذا استمعت واستجابت لعملائها».

جاء ذلك خلال استضافة نادي رجال الأعمال الفرنسي البحريني وزير الأشغال بحضور عدد من كبار رجال الأعمال والتجار والمستثمرين في البحرين، للتعرف على خدمات البنية التحتية التي تقدمها الوزارة والمشروعات التي تقوم بتنفيذها، وخصوصاً المشروعات الرئيسية ذات العلاقة بشبكة الطرق والحركة المرورية.

وفي بداية اللقاء رحب رئيس نادي رجال الأعمال الفرنسي البحريني عبدالله جمعة بوزير الأشغال والحضور مشيداً بالجهود التي تبذلها وزارة الأشغال على امتداد محافظات البحرين من خلال الكثير من المشروعات الحيوية التي تسهم في تسهيل الحركة المرورية للمواطنين والمقيمين.

وقال الوزير في كلمته بفندق كي بالجفير (K- Hotel) إن وزارة الأشغال تنتهج سياسة الباب المفتوح أمام معاملات المواطنين والرد على استفساراتهم وحل شكاواهم وتذليل العراقيل أمامهم وذلك بتوجيه من القيادة.

وأضاف «أننا في وزارة الأشغال نعتز ونفخر كوننا نساهم في تحقيق التنمية لمملكتنا الغالية من خلال المشاريع الكبرى وأهمها ميناء خليفة بن سلمان في الحد، ومشروع إنشاء مواقف الطائرات المستقلة في مطار البحرين الدولي، ومشروع مدينة خليفة الرياضية. كما انتهت الوزارة من أعمال الدفان لمحطة المحرق الجديدة لمعالجة مياه الصرف الصحي (STP)، وتقوم حالياً ببناء محطة المحرق للمياه المعالجة بطاقة 100 ألف متر مكعب في اليوم يمكن زيادتها إلى 160 ألف متر مكعب في اليوم)».

وتحدث عن بناء شبكة المجاري عن طريق الأنفاق التي يتم تنفيذها لأول مرة في البحرين، موضحاً أن هذا المشروع من أكبر مشروعات الخصخصة (PPP) وجزء من سياسة اللامركزية لمعالجة مياه الصرف الصحي، كما تطرق الوزير خلف إلى مشروعات إعادة تأهيل شبكة الصرف ومحطات المياه المعالجة التي توليها الوزارة الأولوية والاهتمام. وتطرق وزير الأشغال إلى المحور الرئيسي في الحوار والمتعلق بمشروعات الطرق على صعيد قطاع الطرق، مبيناً أن الوزارة قامت بتنفيذ عدة مشروعات حيوية، ومنها إعادة بناء جسر سترة وتقاطع أم الحصم وتقاطع بوابة مدينة عيسى وجسر المنامة الشمالي، بالإضافة إلى برنامج تطوير القرى، والنفق الذي تم إنجازه على الطريق السريع بشارع الشيخ سلمان، بالإضافة إلى بدء أعمال الطرق الرئيسية الأخرى في جسر المنامة الشمالي على الطريق السريع لشارع الملك فيصل، فضلاً عن أعمال التطوير المستمرة في القرى والمدن جميع أنحاء البحرين.

وركز الوزير على مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان شارحاً إيجابيات المشروع والآثار الإيجابية التي ستتحقق بعد اكتماله، وخصوصاً سلاسة التنقل ما بين جسر الملك فهد إلى ميناء خليفة بن سلمان بالحد وبالعكس، ما يساهم في تطوير حركة النقل للركاب والبضائع وزيادة تنافسية كل من مطار البحرين الدولي وميناء الشيخ خليفة بن سلمان خدمةً لاقتصاد البحرين.

واستعرض خلف تطورات مشروعات الطرق في منطقة الجفير الجديدة وإنشاء الطرق في المناطق الجديدة، بالإضافة إلى مشروع تحويل كل من دوار ألبا والنويدرات إلى تقاطعات علوية مع الجسور التي سيتم تطويرها، مؤكداً أن تطوير البنية التحتية يمثل أولوية توليها الحكومة كل الاهتمام