العدد 3303 - الخميس 22 سبتمبر 2011م الموافق 24 شوال 1432هـ

البشرية تحتاج إلى 27 كوكب أرض بحلول العام 2050

لم تعد حماية الطبيعة في مواقع متفرقة كافية للحفاظ على نظام دعم الحياة، حتى ولو تضاعفت المناطق المخصصة لصون النباتات والحيوانات بمعدل عشرة أضعاف. ومن ثم فسوف تحتاج البشرية إلى 27 كوكب أرض بحلول 2050، لمواجهة زيادة السكان، والاستهلاك المفرط، وعدم كفاءة استخدام الموارد.

وقالت وكالة انتر بريس سيرفس، ان دراسة جديدة أفادت بأن حجم وعدد المناطق المحمية في البر والبحر قد ازداد بشكل كبير منذ الثمانينيات بحيث تجاوز مجموعها الآن 100،000 محمية تغطي مساحة 17 مليون كيلومتر مربع من الأراضي، ومليوني كيلومتر مربع من المحيطات.

وعلى الرغم من هذه الأرقام المشجعة، فتكشف كل المؤشرات أن الأنواع سوف تنقرض بمعدل أسرع من أي وقت مضى، رغم إضافة محميات جديدة وغيرها من تدابير الحفاظ، وفقا لدراسة نشرتها سلسلة التقدم الأيكولوجي التي يصدرها سلاح البحرية الأميركية.

وصرح مؤلف الدراسة الرئيسي كاميلو مورا من جامعة هاواي في مانوا «من المدهش أننا (البشرية) لم نتناول التعامل مع مدى فشل المناطق المحمية في إبطاء معدل فقدان التنوع البيولوجي». وأضاف قائلا لوكالة انتر بريس سيرفس «لقد فوجئنا بمدى وضوح الأدلة السنوات الـ 30 الماضية. لقد كانت واضحة جدا».

وذكرت الدراسة أن قدرة المناطق المحمية على معالجة مشكلة فقدان التنوع البيولوجي - انخفاض أعداد كافة أنواع الكائنات الحية وتنوعها، قد بولغ في تقديرها. فالواقع هو أن ليست أن معظم المناطق المحمية محمية حقا.

وشرحت أن الكثير منها هي مجرد «حدائق على الورق» محمية اسما، وهو الواقع الذي ينطبق على ما يصل الى 70 في المئة من المناطق المحمية البحرية والمنتزهات.

وتظهر الدراسة أن الإنفاق العالمي على المناطق المحمية يقدر اليوم بستة مليارات دولار سنويا، يتم تمويلها بشكل غير كاف لضمان الإدارة الفعالة في العديد منها. فتتطلب فعالية إدارة المناطق المحمية القائمة ما يقدر بنحو 24 مليار دولار سنويا، أي أربعة أضعاف النفقات الحالية.

ومن جانبه، صرح مؤلف الدراسة المشارك بيتر سيل، الأخصائي في علم الأحياء البحرية والمدير المساعد لمعهد جامعة الأمم المتحدة للمياه والبيئة والصحة، أن «استمرار فقدان التنوع البيولوجي وعواقبه على رفاه الإنسانية هو مصدر قلق كبير، حث على إطلاق نداءات قوية للتوسع في استخدام المناطق المحمية كعلاج» لهذه المشكلة.

وشرح لوكالة انتر بريس سيرفس أن «المناطق المحمية هي آمال كاذبة من حيث (قدرتها على) منع فقدان التنوع البيولوجي»، علما بأن الدارسة تستند إلى البيانات العالمية الموجودة بشأن التهديدات البشرية وفقدان التنوع البيولوجي

العدد 3303 - الخميس 22 سبتمبر 2011م الموافق 24 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً