أبدى مدربو أندية الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) أمس الخميس دهشة وتفهم في الوقت نفسه لقرار رالف رانجنيك بالاستقالة من منصب المدير الفني لفريق شالكه بسبب الإرهاق.
ووصف يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني قرار رانجنيك /53 عاما بانه"شجاع وصحيح".
وصرح لوف في بيان أصدره الاتحاد الألماني لكرة القدم "إنه أمر يظهر القوة ، عندما تشعر بأن البطاريات فارغة وتعترف بذلك علنا.
وأضاف "رغم أن القرار أدهش الجميع لكنه قرار مناسب لأن الصحة لها الأولوية عن كل شيء. وأتمنى لرالف رانجنيك الشفاء العاجل.
وقال رانجنيك ، الذي تولى تدريب شالكه في آذار/مارس الماضي عقب إقالة فيليز ماجات ، اليوم الخميس إنه ليس لديه الطاقة اللازمة لمساعدة الفريق وإنه بحاجة إلى الراحة.
وقال ماجات الذي يتولى حاليا تدريب فولفسبورج إن رانجنيك يستحق أقصى درجات الاحترام لقراره ، وأضاف "إنني معجب برالف رانجنيك لاتخاذه هذه الخطوة.
وقال توماس توشيل المدير الفني لفريق ماينز "لست مندهشا على الإطلاق من أن المدربين في البوندسليجا معرضون لذلك. فمن المهم أيضا بالنسبة لي أن أكون مدركا لأهمية تجديد نشاطي الذهني والعاطفي.
وقال روبين دات المدير الفني لباير ليفركوزن إنه من المهم الحصول على فترة راحة وإن الأشخاص المقربين هم من يلاحظون علامات الخطر.
وأضاف دات "يجب علينا جميعا أن نتقبل أن كرة القدم ليست الشيء الأكثر أهمية في العالم.
وقال يورجن كلوب المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند إنه يعرف رانجنيك ويحترمه لما يتمتع به من "التزام كبير" و"طموح هائل" كمدرب.
وأضاف "لا ينبغي على وسائل الإعلام التضخيم من الأمر وعليها أن تدعه يتعافى في جو هادئ.
وازداد الوعي في كرة القدم الألمانية بالاكتئاب والإنهاك في كرة القدم بعد انتحار حارس مرمى هانوفر روبرت إنكه في تشرين ثان/نوفمبر 2009 .
وجاء انتحار إنكه ، الذي كان الحارس الأساسي للمنتخب الألماني ، في الوقت الذي كان يعالج فيه من الاكتئاب.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري توجه ماركوس ميلر حارس المرمى الاحتياطي لفريق هانوفر لعيادة كي يتلقى العلاج من أعراض مبكرة للإرهاق.
وقال ثيو زفانتسيجر رئيس الاتحاد الألماني للعبة في تصريحات لصحيفة "بيلد" في عددها الصادر اليوم الجمعة إنه ربما يكون مصير إنكه والمناقشات التي جرت بعد انتحاره قد أسفرت عن تغييرات طفيفة في أوضاع كرة القدم الاحترافية.
وأوضح "ربما أصبح التعامل مع الأمور المتعلقة بالإجهاد والمرض أكثر تسامحا واحتراما عما كان الحال عليه قبل عامين.