العدد 3306 - الأحد 25 سبتمبر 2011م الموافق 27 شوال 1432هـ

تدشين الجزء الثاني من «لآلئ الحِكم من أمثال الخليج والأمم»

دشن المؤلف البحريني نايف الكلالي الجزء الثاني من كتابه «لآلئ الحكم من أمثال الخليج والأمم»، وذلك خلال احتفالية أقيمت تحت رعاية وزير الطاقة، عبدالحسين ميرزا، وبحضور عدد من السفراء والمدعوين.

وصرح الكلالي أن الكتاب يحتوي على أكثر من 1000 مثل من الأمثال الشائعة في منطقة الخليج العربي مترجمة إلى اللغة الانجليزية ومقارنة بمرادفاتها من الثقافات العالمية، مضيفاً أن الكتاب يعزز التفاهم بين الثقافات؛ إذ إنه لا يمكن فهم ثقافة الشعوب من دون فهم الأمثال الشائعة لديها.

وقام المؤلف الكلالي بترجمة كل مدخل إلى اللغة الانجليزية بدرجة عالية من الدقة تلامس المعنى الأصلي للأمثال في مسعى لإبرازها ونشرها على المستوى العالمي، كما نقل هذه الأمثال بأحرف لاتينية تسهل قراءتها لغير الناطقين باللغة العربية، وقام بتقديم كل مثل مقابل المثل الأصلي في اللغة الانجليزية أو اللغات الأخرى وعزز كتابه بنشر بعض الرسوم الكرتونية التي تعبر عن الأمثال التي ورد ذكرها في هذا المؤلف.

وقال الكلالي: «لم يكن انتقائي لموضوع الكتاب جزافاً، بل جاء إدراكاً لأهميته في حياتنا اليومية وقدرته على تغيير الإنسان إلى الأفضل ومسايرة العصر دون المساس بالثوابت، كما إنه أتى بعد اطلاع واسع على عديد من المؤلفات في نطاق الأمثال واستنتاج بوجود قصور وشبه انعدام في الترجمات؛ إذ إن موروثاتنا الشعبية تستحق منا قصارى الجهود لإبرازها وعرضها بأسلوب جديد.»

وأضاف الكلالي «علاوة على ذلك، فالجمهور بحاجة إلى الدقة في التعبير عن مشاعره والحالات والمواقف العديدة التي يمرو بها في حياته، والأمثال كالكائنات الحية إذ تمرّ بمراحل عدّة قبل أن تصل إلى شكلها النهائي الذي تتلاقى فيه البلاغة المقتضبة والعبرة المتناهية، وما لم تكن الأمثال شاملة المعنى، سهلة الفهم وسريعة الاستذكار فإنها تشرد من الذاكرة بسهولة. فالمثل السويدي يقول: «الأمثال كالفراشات، بعضها يصطاد وبعضها يحلق بعيداً».

وأضاف «حتّى أتمكن من اختيار أكثر الأمثال شعبيةً وقبولاً لدى القرّاء عموماً، فقد لجأتُ- كباحثٍ في هذا الحقل - إلى اقتناص عديد من الأمثال التي كانت تمر على مسامعي في محيط الأهل والأصدقاء وزملاء العمل. ومن موقع عملي كمسئول في جهة حكومية، فقد كنتُ كثيراً ما أصادف أمثالاً مثيرة للاهتمام خلال الاجتماعات وجلسات البرلمان والزيارات الميدانية والمناسبات الاجتماعية ومناسبات أخرى كثيرة، وكنت حينها أقوم بتسجيل هذه الأمثال على هوامش دفتر الملاحظات».

وأشار الكلالي إلى «أن الفهرسة الموضوعية عسيرة ومعقدة، لكنها في النهاية تسهل عملية البحث والاستفادة من المحتويات بحسب الفصل من الأمثال بشكل أفضل من نظام الترتيب الأبجدي المحض. وتغطي أغلب المظاهر والمواقف الحياتية المختلفة في بيئة الخليج، ومن ضمنها الحب والصداقة والحيطة والحذر والمال والثروة والحماقة والغباء، والزواج، وموضوعات أخرى متعددة كالكذب والمظاهر الخارجية والعائلة والفشل وخيبة الأمل وغيرها».

واختتم المؤلف قائلاً: «أنا على يقين بأنكم - مثلي تماماً - ستدهشون لاكتشاف عِظَم الحكمة التي تنطوي عليها الأمثال من كلّ الحضارات، لتذكّرنا في النهاية بأنّ الحقيقة التي نبحث عنها تكمن في تجارب شعوب الأرض مشتركةً لا تقف عند حضارة معينة دون سواها، بل تأخذ القليل من هنا، والقليل من هناك، لتهبنا إرثاً تاريخياً عظيماً».

وخلال حفل التدشين ألقى وزير الطاقة كلمة هنأ فيها المؤلف على كتابه الثاني، مبيناً استفادته من الاصدار في العديد من المواقف الحياتية كون الأمثال الشعبية تختزل في طياتها حكمة العقلاء عبر السنين بعبارات مقتضبة تساعد في اتخاذ القرار المناسب في الموقف العصيب.

واعتبر ميرزا هذا الكتاب مرجعاً مهماً للأمثال الخليجية الشائعة في كل ما يتعلق بالحياة اليومية للفرد في منطقتنا، وعنصراً مساهماً في تعريف القارئ غير الناطق باللغة العربية بالأمثال الشعبية السائدة في منطقة الخليج بصورة مبسطة وترجمة تتسم بسلاستها وسهولة استيعابها ومقارنتها بمرادفاتها من الأمثال العالمية وفهرستها بحسب الموضوع، واختتم ميرزا كلمته في التأكيد بأن الكتاب لن يحافظ على الإرث الثقافي في منطقة الخليج العربي فحسب؛ بل إنه يسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين مختلف الحضارات

العدد 3306 - الأحد 25 سبتمبر 2011م الموافق 27 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً