تدخل مسابقة كأس الملك المفدى لكرة القدم مرحلة الحسم اليوم وغداً بإقامة مباريات دور ربع النهائي «دور الثمانية» والتي ستنطلق اليوم بلقاء الحد والبديع في السادس والربع مساءً على استاد نادي المحرق يعقبها مباشرة مباراة البسيتين والنجمة، والفائزان سيتأهلان إلى نصف النهائي لمواجهة الفائزين من مباراتي الغد واللتين ستجمعان المحرق مع المنامة على استاد النادي الأهلي، فيما سيلتقي البحرين مع الأهلي على استاد نادي المحرق.
وتعتبر مباراة البسيتين والنجمة الأبرز ما بين مباراتي اليوم؛ نظراً إلى تقارب مستوى الفريقين وطموحاتهما التنافسية على لقب الكأس، إذ يطمح النجمة إلى استعادة ذكرياته مع بطولات الكأس التي سبق له تحقيقها ونافس على لقبها عدة مواسم قبل تراجع الفريق في الموسمين الماضيين، فيما يطمح البسيتين إلى تكرار وصوله إلى نهائي الكأس للمرة الثانية على التوالي بعدما حقق انجازه الأفضل بتحقيق وصافة الكأس في النسخة الأخيرة.
ولم يكن ظهور الفريقين في دور الستة عشر مقنعاً وتأهلا من الطريق الصعب، إذ تخطى البسيتين فريق الاتحاد «درجة ثانية» بصعوبة بهدفين نظيفين كان خلالها البسيتين غائباً فنياً، وكاد يقع في المحظور بعد الفرص السهلة التي أهدرها فريق الاتحاد، فيما جاء فوز النجمة باهتاً بتخطيه فريق سترة «درجة ثانية» وبهدفين مقابل هدف في مباراة تعرض فيها النجمة للحرج في الشوط الثاني الذي شهد هدف سترة وإضاعته ضربة جزاء.
وتمثل مباراة اليوم الاختبار الأول الجاد لفريق البسيتين في مسابقة كأس الملك بعدما لاقى فريقين من الدرجة الثانية في الدورين التمهيدي والستة عشر فتخطى التضامن بخماسية نظيفة والاتحاد بهدفين لهدف، ويفترض أن تكون وتيرة أداء الفريق في ارتفاع مع سير المباريات ودخوله أجواء المباريات، كما أن مدربه الوطني القدير خليفة الزياني لديه عدة خيارات لوضع التشكيلة المناسبة من خلال مجموعة جيدة من اللاعبين أمثال الحارس حسين حرم وفي الدفاع الدولي الصاعد راشد الحوطي ومحمد صالح سند وفي الوسط هداف الفريق المتألق سامي الحوسني الذي كان أبرز لاعبي الفريق في المباراتين السابقتين بتسجيله 4 أهداف والمهاجم الشاب محمد عجاج الذي لم يظهر بمستواه في المباراتين السابقتين وأهدر العديد من الفرص ولاعب وسط المنتخب الأولمبي هشام منصور وخالد عمر بجانب المحترفين الذي ينتظر منه البسيتين الكثير من الاضافة الفنية في المباريات المقبلة وخصوصاً في الناحية الهجومية.
أما النجمة فلم تختبر قدراته بعد من خلال مباراته أمام سترة والتي وضح خلالها عدم الجاهزية البدنية والفنية الكاملة للفريق وهو ما وضح على النقص اللياقي للاعبيه وذلك بسبب ضعف إعداده بقيادة مدربه السلوفاكي بيتشنيك، على رغم أن الفريق يضم عناصر محلية جيدة تمتزج بين الخبرة والشباب ويبرز منها في خطي الوسط والهجوم مهاجمه الدولي السابق راشد جمال ومحمد سند ومهاجم المنتخب الأولمبي محمد الطيب وحمد فيصل الشيخ واللاعبين المنضمين للفريق هذا الموسم عبدالله الدخيل «المحرق» وأحمد حسان مع احتمال مشاركة اللاعب اليمني سالم موسى بعد وصوله قبل 4 أيام، لكن ما يخشى على الفريق الناحية الدفاعية بعد رحيل عدد من لاعبيه إلى أندية أخرى وهو يعتمد حالياً على عناصر شابة تتمثل في مدافع المنتخب الأولمبي علي خليل والمدافع التشادي آدم خليفة وحسين كفاح المعار من نادي المحرق، بالإضافة إلى أن حراسة الفريق شابة مع الحارس علي الحداد بدلاً من الحارس المخضرم عبدالرحمن عبدالكريم الذي التحق متأخراً بإعداد الفريق.
اعتبر رئيس جهاز كرة القدم بنادي النجمة الشيخ عبدالرحمن بن مبارك آل خليفة أفضلية فريق البسيتين على فريق النجمة في لقاء الفريقين اليوم في ربع نهائي كأس الملك، وذلك قياساً الى فارق الاعداد والجاهزية وتكامل الصفوف بين الفريقين، وأن الضغوط ستكون أكبر على فريق البسيتين وأن الإدارة النجماوية لم تضغط على فريقها من أجل الفوز بالمنافسة.
وقال عبدالرحمن بن مبارك: «يعتبر فريق البسيتين من الفرق البارزة هذا الموسم واستعد جيداً ومبكراً ويضم عناصر جيدة في جميع المراكز وعزز صفوفه بمحترفين أجانب فضلاً عن كونه وصيف بطل الكأس وذلك على عكس فريق النجمة الذي واجهته عدة ظروف وصعوبات خلال فترة الاعداد الذي بدأ متأخراً ولم يخض سوى مباراتين وديتين وحتى عناصره الأساسية لم تكتمل سوى في الأيام الأخيرة لارتباطهم بالمنتخبين الأول والأولمبي، ولم نتمكن من التعاقد مع محترفين أجانب سوى المدافع التشادي الشاب آدم خليفة، وحالياً أعدنا التعاقد مع اللاعب اليمني سالم موسى الذي وصل قبل ثلاثة أيام فقط ويحتاج إلى تجهيز وإعداد أكثر مع الفريق».
وشرح الشيخ عبدالرحمن بن مبارك حال فريقه قائلاً: «يشهد فريق النجمة مرحلة تجديد هذا الموسم وهو ما يمكن ملاحظته من خلال عناصر خط الدفاع بوجود وجوه شابة لا تتعدى أعمارها الـ 22 عاماً وهم التشادي أبوبكر آدم وعلي خليل وحسين كفاح بجانب الحارس الشاب علي الحداد الذي سيخوض اليوم ثاني مباراة مع الفريق الأول بعد مشاركته في لقاء سترة وهو يحتاج إلى اكتساب مزيد من الخبرة والاحتكاك في المباريات على رغم ما يتمتع به من امكانات جيدة في حراسة المرمى ويتوقع بروزه هذا الموسم كحارس جديد، ونحن نتطلع إلى بناء فريق متجدد هذا الموسم ليكون عمادا للفريق في المواسم المقبلة ونعوّل على بروز العناصر الشابة بجانب لاعبي الخبرة في خطي الوسط والهجوم، وإنه وسط جميع تلك المعطيات من الصعب الحكم على المدرب ومطالبته بنتائج تفوق وضع الفريق».
وأكد الشيخ عبدالرحمن بن مبارك أنه على رغم ذلك إلا أن فريق النجمة لن يستسلم وسيسعى إلى إثبات وجوده في مسابقة الكأس التي تعتبر أغلى المسابقات والكؤوس ولها مع النجمة ذكريات رائعة، وان هناك إصرارا لدى اللاعبين للتغلب على جميع الظروف وتقديم مستوى جيد وطموح تحقيق الفوز وهو ما وضح من خلال الانضباط والجدية والتزام اللاعبين في التدريبات اليومية منذ انتهاء مباراة سترة في دور الستة عشر وتمنيت لو أقيمت المباراة بعد 4 أيام لكي نستفيد أكثر في رفع جاهزية فريقنا، مشيراً إلى أن طموح فريق النجمة ينظر إلى الكأس على رغم جميع الظروف.
ووصف الشيخ عبدالرحمن بن مبارك مباراة اليوم أمام البسيتين بأنها أصعب لفريقه من نصف النهائي في حال تأهله إليه لأنه سيكون أمام الفريق متسع من الوقت يصل إلى نحو شهر يمكن استثماره في رفع جاهزية وإعداد الفريق لتلك المباراة
العدد 3309 - الأربعاء 28 سبتمبر 2011م الموافق 29 شوال 1432هـ
