العدد 3327 - الأحد 16 أكتوبر 2011م الموافق 18 ذي القعدة 1432هـ

قطر وتركيا وسورية ستستقبل المبعدين الفلسطينيين في إطار صفقة التبادل

صرح قيادي بارز في حركة حماس بأن وفدا من الحركة برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل سيصلون إلى القاهرة اليوم الاثنين لاستقبال الأسرى المبعدين الأربعين المفرج عنهم في إطار صفقة التبادل. وفي تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية ، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق إن الوفد سيستقبل الأسرى قبيل مغادرتهم القاهرة إلى الدول التي قررت استضافتهم.


وكشف أن ثلاث دول وافقت على استقبال المبعدين، من ضمنها قطر وتركيا، فيما علمت الصحيفة أن سورية من بين الدول التي ستستقبل عددا من هؤلاء الأسرى. وعن إشكالية عدم الإفراج عن جميع الأسيرات الفلسطينيات بينما سبق ان اعلنت "حماس" أنه سيتم إطلاقهن جميعاً وفق هذه الصفقة، أجاب: "الصفقة التي وقعنا عليها مع الجانب الإسرائيلي نصها إطلاق جميع النساء، لكن الجانب الإسرائيلي فسرها بأن الأسيرات اللاتي اعتقلن عقب بدء التفاوض غير مشمولات في الصفقة"، موضحا أنه :"تم اكتشاف أن هناك تسع أسيرات في السجون الإسرائيلية لم يتم ذكرهن لنا، سواء من الإسرائيليين أو من المؤسسات المعنية والمتخصصة بشؤون الأسرى، لذلك فأمر الأسيرات التسعة اتضحن لنا فقط بعد التوقيع وعقب نشر الأسماء".


وأعرب عن أسفه لحدوث ذلك ولعدم تمكن الحركة من معالجتها، لافتاً إلى أن هذه القضية كانت نقطة جوهرية تم طرحها في جلسة المفاوضات غير المباشرة والتي عقدت أمس في القاهرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية، مضيفا: "لا يمكننا فتح التفاوض مجددا، وكذلك لا يمكننا إلغاء الصفقة". وأوضح أبو مرزوق أن وفد الحركة برئاسة مشعل سيستقبل الأسرى المبعدين، في حين أن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية سيستقبل الأسرى المفرج عنهم عند معبر رفح ، وكذلك الرئيس محمود عباس سيستقبل الأسرى المفرج عنهم في الضفة الغربية.وعن أماكن تسليم الأسرى الفلسطينيين ، أجاب: "من سيذهبون إلى غزة سيتم تسليمهم لضباط مصريين على معبر رفح ، ومن سيذهبون إلى الضفة سيتم تسليمهم لضباط مصريين عند معبر الجلمة ، ومن سيبعدون إلى الخارج سيتوجهون إلى القاهرة حيث سينقلون فوراً من المطار إلى عواصم البلدان التي وافقت على استقبالهم" ، لافتا إلى أن هذه الترتيبات ستتم تحت إشراف الفريق المصري ومساعدة الصليب الأحمر. وأشاد بالدور الرائع الذي قامت به مصر من أجل إنجاز الصفقة ، منتقدا الوسيط الألماني الذي لم يكن نزيها ، وقال: "الوسيط الألماني كان يفاوض نيابة عن الإسرائيليين ، فأضاع سنتين لذلك فهو ذهب غير مأسوف عليه ولا مشكور". وأوضح أنه لم تبق دولة إلا وعرضت وساطتها ، لكن إسرائيل هي التي كانت تقرر الدولة التي تقبل وساطتها لأن الوساطة يجب أن تكون مقبولة من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي معاً. ولفت إلى أنه في شباط/فبراير الماضي ، وعقب الثورة المصرية ، تم استئناف الدور المصري منفرداً ، وتحسنت ظروف التفاوض نظراً الى الطريق الذي سارت فيه المفاوضات.ونفى أبو مرزوق أن يكون إنجاز الصفقة مرتبطاً برحيل رأس النظام المصري السابق حسني مبارك، وقال: "إن الفريق الذي كان يشرف على الصفقة لم يتغير. جهاز الاستخبارات المصري وطني بامتياز، ليس هناك أي مآخذ على أدائه ، لذلك فإن فريق المفاوض المصري لم يتم تغييره بعد الثورة".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:38 ص

      ... ..

      الله يفرّج الى خير عن البحرين واليمن وفلسطين ، وسوريا . وداعا . في امان الله . السلام عليكم .

    • زائر 1 | 4:35 ص

      ... . .

      ادعو فلسطين ، لأن لا يقبلوا بتبادل الاسرى والمعتقلين ، الا بأن يفرج عن كل المعتقلات والمغيبات . وداعا .

اقرأ ايضاً