بحث المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للطفولة آليات التعاون مع مكتب اليونسيف لتفعيل كل ما يتعلق بتطوير مجالات الطفولة، وتعزيز التعاون والتنسيق لمراجعة توصيات حقوق الطفل بناءً على التقرير الدوري لمملكة البحرين الذي عقد في جنيف في شهر يونيو/ حزيران الماضي.

جاء ذلك خلال اجتماع المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للطفولة بحضور الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل الاجتماعي بدرية يوسف الجيب، والوكيل المساعد لتنمية المجتمع خالد عبدالرحمن إسحاق، مع مسئول برنامج حماية الطفل في «اليونسيف» لارا حسين، وذلك صباح أمس الإثنين (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) في مقر الوزارة بمرفأ البحرين المالي، وذلك بحضور ممثلين من الجهات الحكومية ذات العلاقة.

وخلال الاجتماع استعرضت الوزارة آليات تفعيل الإستراتيجية الوطنية للطفولة والبرامج المستقبلية التي تنوي الوزارة القيام بها ووضع التدابير العملية لها ودعم الجهود الحكومية والأهلية في تلك المجالات.

كما تم مناقشة المرئيات المتعلقة بالطفولة والتي تم مناقشتها في حوار التوافق الوطني، وذكرت الجيب أن الوزارة تعمل على تطبيق حزمة من المشروعات المشتركة فيما يتعلق بتحسين الأوضاع التعليمية والصحية والاجتماعية والثقافية، إلى جانب وضع برنامج زمني لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية التي تم الإعلان عنها في يناير/ كانون الثاني 2011 مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي تأتي في إطار حرص مملكة البحرين على تفعيل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المعنية بقضايا الطفولة والتعريف بحقوقهم بما ينعكس إيجاباً على حياتهم وأسرهم والعمل على إيجاد مجتمع يتمتع فيه الطفل بحياة كريمة مستدامة تحقق لهم مشاركة فاعلة قائمة على المساواة والاحترام».

من جانبه، أشار إسحاق إلى ضرورة تفعيل بنود الاتفاقية التي تم توقيعها فيما سبق مع «اليونسيف»، بهدف تطوير حقوق وحماية الطفولة والناشئة والاستفادة من جهود اليونيسيف في هذا المجال بالشكل الذي يفضي إلى تعزيز التعاون مع منظمة الأمم المتحدة، ووضع آلية مناسبة وتخصيص موازنة لها، وخصوصاً لتحسين المجالات الصحية والاجتماعية والثقافية والنفسية للطفولة.

من جهتها، أشادت مسئولة برنامج حماية الطفل «اليونسيف» بمؤشرات الاهتمام بالطفولة في مملكة البحرين، مشيرة إلى أن ذلك ناتج عن المستوى الرفيع للخدمات التعليمية والصحية المقدمة والتشريعات المعمول بها، وبجهود وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية واللجنة الوطنية للطفولة في إعداد وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للطفولة وما أثمره المشروع الوطني لجلالة الملك من نتائج انعكست إيجاباً على أوضاع وقضايا الطفولة في مملكة البحرين