تبحث الأندية الكبرى عن الاقتراب من التأهل إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال لكرة القدم ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات اليوم (الأربعاء).

ويبدو كل من برشلونة الاسباني، حامل اللقب، وميلان الايطالي وتشلسي الانجليزي مرشحون لتحقيق الفوز الثاني ورفع رصيدهم إلى 7 نقاط من 3 مباريات.

ويستضيف برشلونة بطل اسبانيا في الأعوام الثلاثة الماضية، فيكتوريا بلسن التشيكي على ملعب «كامب نو» ضمن المجموعة الثامنة، وذلك بعد تعادله مع ميلان الايطالي 2/2 في الجولة الأولى وفوزه على باتي بوريسوف البيلاروسي بسهولة في الثانية (5/0).

ولا يزال الفريق الكاتالوني من دون خسارة هذا الموسم، وهو يتصدر الدوري الاسباني بعد فوزه المريح على راسينغ سانتاندر 3/0 السبت الماضي.

واعتبر الظهير الأيسر الفرنسي اريك ابيدال إن على فريقه تحقيق النقاط الست من مواجهتي بلسن، على رغم الإصابات التي يواجهها المدرب خوسيب غوارديولا وكان آخرها المدافع جيرار بيكيه الذي سيغيب نحو أسبوعين لإصابة في فخذه: «إذا أحرزنا 6 نقاط من المباراتين، سنرفع رصيدنا إلى 10 وهذا كاف لبلوغ دور الـ16».

وصحيح إن هيبة برشلونة العالمية اكتسبها من عظمة هجومه مع العبقري الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يحقق بداية موسم خارقة بتسجيله 16 هدفا في 12 مباراة، إلا أن دفاع الفريق الكاتالوني يمر في فترة رائعة، إذ لم تهتز شباكه في المباريات الخمس الأخيرة وذلك بعد تعادله مع فالنسيا 2/2 خارج أرضه الشهر الماضي.

وعاد لاعب الوسط اندريس اينيستا في مواجهة سانتاندر بعد غيابه لشهر، كما استأنف سيسك فابريغاس التمارين لكن عودته ستتحقق بعد أسبوعين اثر بدايته القوية بعد انتقاله من أرسنال الانجليزي، في حين يغيب التشيلياني اليكسيس سانشيس والمغربي إبراهيم افيلاي لفترة طويلة.

من جهته، يأمل بلسن بطل تشيكيا في زيارته الأولى إلى ملعب «كامب نو» تحقيق المفاجأة، خصوصا بعد حفاظ فريق المدرب بافل فربا على سجله خاليا من الهزائم في 5 مباريات في الدوري المحلي.

في هذا الوقت، يستقبل ميلان الايطالي على ملعبه «سان سيرو» بوريسوف البيلاروسي، معتمدا على قوته الضاربة المتمثلة بالسويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرازيلي روبينهو وانطونيو كاسانو بعد تخطيه السهل لباليرمو 3/صفر في الدوري المحلي السبت الماضي.

المجموعة الخامسة

في المجموعة الخامسة، يستضيف تشلسي الانجليزي المتصدر (4 نقاط) غنك البلجيكي الأخير (نقطة واحدة) على ملعبه «ستامفورد بريدج».

وفي ظل التركيز الكبير على عملاقي مدينة مانشستر محليا وأوروبيا، حقق فريق المدرب البرتغالي اندريه فيلاش -بواش (33 عاما) تقدما سلسا وثابتا على الساحتين، فسجل 8 أهداف في آخر مباراتين في الدوري وتغلب على ايفرتون القوي 3/1 السبت. وغاب المهاجم الاسباني فرناندو توريس عن الـ»بلوز» في المباراتين الأخيرتين بسبب الإيقاف، لكنه سيعود إلى الفريق اللندني. وعن عودة ترويس (27 عاما)، قال فيلاش-بواش: «حافظ على لياقته وتمرن ولعب مع منتخب اسبانيا. علينا اتخاذ قرار إشراكه مع الأخذ بعين الاعتبار مصلحة الفريق».

وبالإضافة إلى توريس، يمكن للمدرب البرتغالي الشاب التعويل على العاجي ديدييه دروغبا ودانيال ستاريدج والاسباني خوان ماتا.

وفي المجموعة عينها، يحل فالنسيا الاسباني (نقطتان) على باير ليفركوزن الألماني (3 نقاط) على ملعب «باي أرينا» في مباراة قوية.

وتبدو حظوظ الفريقين ضئيلة لتكرار ما حققاه منذ عقد من الزمن، عندما بلغ فالنسيا نهائي 2000 و2001، وليفركوزن نهائي 2002.

لكن قائد منتخب ألمانيا السابق مايكل بالاك (35 عاما) واحد المشاركين مع ليفركوزن في نهائي 2002 ضد ريال مدريد الاسباني، لا يزال مؤمنا بإمكانية فريقه في مواصلة المشوار: «هناك الكثير من الشبان في الفريق. يملكون طاقة كبرى ويتوقون للعب على الساحة القارية، والأمر يعود لنا الآن ولكل فرد لاستغلال ذلك».

من جهته، يعيش فالنسيا موسما جيدا حتى الآن وهو لم يتعرض سوى لخسارة وحيدة.

يبحث بوروسيا دورتموند بطل 1997 (نقطة واحدة) عن إنقاذ موسمه بحلوله على اولمبياكوس اليوناني الأخير في بيرايوس أملا بتحقيق فوزه الأول في المسابقة. ويحوم الشك حول مشاركة المهاجم الباراغواياني لوكاس باريوس بعد تلقيه ضربة خلال تمارين الاثنين، في حين تأكد غياب المدافع باتريك اووموييلا لإصابة في فخذه.

وقال مدرب دورتموند يورغن كلوب: «لا ضمانات للتأهل، لكن الفرصة متواجدة. في أسوأ الأحوال سنستمتع بالتجربة، نأخذ الأموال ونركز على البوندسليغا».

المجموعة السابعة

في المجموعة السابعة التي يحقق فيها ابويل نيقوسيا مفاجأة كبرى بتصدره الترتيب بأربع نقاط، يواجه فريق الجزيرة المتوسطية الصغيرة الامتحان الأصعب عندما يحل على بورتو البرتغالي (3 نقاط) بطل مسابقة «يوروبا ليغ» في الموسم الماضي. كما يتواجه شاختار الأوكراني (نقطة) مع ضيفه زينيت الروسي (3 نقاط) على ملعب «دونباس أرينا»