واصل «العنابي القطري» عروضه القوية في منافسات الكرة الطائرة لدورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى، وذلك بعدما حقق انتصاره الثالث على التوالي على حساب «الأحمر العماني» بعد مباراة صعبة وماراثونية امتدت لخمسة أشواط كأول لقاء يصل لهذه المرحلة في الدورة.
إذ فاز عليه بنتيجة (3/2)، وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/20، 18/25، 25/18، 20/25، 15/13). وأدار اللقاء طاقم مكون من الكويتي خالد الحشاش والسعودي أمين الطريفي.
بالعودة لمجريات اللقاء سريعاً، نرى أن المنتخب القطري استطاع أن يمتص الحماس العماني في الشوط الأول، إذ على رغم بداية العمانيين بقوة بفضل نجاح سعود المعمري في الصد والهجوم السريع وكذلك أخطاء منافسه الهجومية، إلا أن القطريين تدريجياً قلبوا المعطيات بفضل الإرسال القوي وكذلك نجاح ضربات سعيد العبيدان من المنطقتين الأمامية والخلفية، وعلى النقيض عانى لاعبو ناصر المقبالي من أخطاء كثيرة وعقم هجومي سببه الرئيسي عدم استقرار الكرة الأولى.
قطر حافظ على أدائه ليحسم الشوط مع تحسن في أداء زياد عبدالمجيد وكذلك إبراهيم محمد من وسط الشبكة (25/20).
أما الشوط الثاني، فقدم العمانيون مستوى فنيا أفضل ما أدى لترجيح كفته بتحقيق الفوز فيه، إذ كان للإرسال الطويل تارة والموجه في أخرى دور في ذلك، لأن لاعبي قطر ارتكبوا الكثير من الأخطاء في مهارة الاستقبال ما سهل مأمورية حوائط الصد، إذ برز المعمري بشكل لافت بالصد والراجحي بالهجوم.
وعلى رغم عودة قوة بفضل إرسال جمعة فرج إلا أن التغييرات التي أجراها ناصر المقبالي بإشراك إبراهيم الفارسي ووليد بادي أعطت ثمارها بعودة التفوق العماني مع تميز كبير في مختلف المهارات، فيما عانى قطر من أخطاء الكرة الأولى والهجوم لينتهي الشوط (25/18).
في الشوط الثالث، بدأ القطريون بقوة بغية استرجاع التفوق وساعدهم على ذلك النرفزة التي دخل فيها لاعبو عمان مع التحكيم، ليبدأ العزف العنابي بأداء جماعي مع تميز في مهارة الإرسال وكذلك تشكيل حوائط الصد وكان من الأسماء البارزة سعيد العبيدان وجمعة فرج وكذلك زياد (هجوميا)، فيما دفع العمانيون ثمن الأخطاء السهلة في الكرة الأولى والهجوم وكذلك التعدي ليحسم رفاق إبراهيم محمد هذا الشوط من دون معاناة (25/28).
الشوط الرابع، استطاع منتخب عمان أن يتغلب على الضغط الذي مورس عليه لأنه لابد أن يحقق الفوز، فتألق لاعب الخبرة عبدالله الراجحي بشكل ملفت جداً في الهجوم وكذلك بالصد وكان معه لاعبا مركز (3) أيضاً، وهذا ساعد عمان على أخذ أفضليه سريعة وسط هبوط في المستوى الفني القطري.
الراجحي ورفاقه واصلوا الضغط من خلال الإرسال الموجه الطويل وتنظيم الصد ما أدى لإحرازهم الشوط بنتيجة (25/20)، إذ لم تفلح تغييرات مدرب قطر بلحاج بإعادة المنتخب لأجواء الشوط.
الشوط الفاصل
في الشوط الأخير، المستوى الفني وصل لأوجه بفضل التركيز العالي للاعبين وخصوصاً في الشق الهجومي، ولكن تبادل تحقيق النقاط من خلال التركيز على الأطراف من قبل عمان ووسط الشبكة من قبل قطر، استطاع القطريون تحقيق فارق نقطتين في وقت مناسب بسبب الإرسال المؤثر وكذلك أخطاء عمان الهجومية، وعلى رغم محاولات الراجحي ورفاقه من العودة إلا أن إبراهيم محمد والعبيدان قدما عرضا رائعا مكنا من خلاله منتخب قطر من حسم الشوط (15/13)، وسط تنافس كبير بين المنتخبين.