ارتفع عدد الاثرياء في الشرق الاوسط بنسبة 3,6 في المئة الى ما يقدر بنحو 290 الف شخص حتى نهاية 2001. وبقيت قيمة ثرواتهم من دون تغيير يذكر، اي ما يعادل تريليونا من الدولارات خلال العام الماضي.

و ازدادت الثروات التي يملكها اغنياء الشرق الاوسط 216 في المئة منذ عام 1986. ويتوقع ان ترتفع لتبلغ 1,6 تريليون دولار في نهاية 2006.

كشف التقرير السنوي الذي تصدره دار الوساطة العالمية «ميريل لينش» بالتعاون مع «كاب جميني ارنست يونغ» عن الثروات العالمية، انه انضم الى نادي الاثرياء في العالم نحو 200 الف شخص جديد على رغم تخبط الاسواق المالية وانتشار الانكماش الاقتصادي في عدد كبير من الدول. وارتفع عدد الاغنياء في الشرق الاوسط الى 290 الف شخص يملكون نحو تريليون دولار.

يفيد التقرير السنوي عن الثروات العالمية ان عدد الاثرياء ارتفع 3 في المئة الى 7,1 مليون شخص على مستوى الكرة الارضية، فيما زادت ثرواتهم بنسبة 3 في المئة تقريبا الى نحو 26,2 تريليون دولار او ما يعادل 29,4تريليون يورو (الاثرياء هم الذين تبلغ موجوداتهم المالية ما لا يقل عن مليون دولار من دون احتساب الاصول العقارية، وكبار الاثرياء هم الذين تبلغ موجوداتهم المالية اكثر من 30 مليون دولار).

وقال: رئيس قسم خدمة الزبائن الافراد في «ميريل لينش» مايكل ماركس ان هذا الارتفاع «هو الابطأ منذ صدور التقرير الاول عن الثروات. لكن اذا اخذنا في الحسبان اوضاع الاسواق المالية العصيبة لوجدنا هذا النمو يبرز بوضوح القوة الكامنة في هذا القطاع من السوق».

واضاف: «ان ثروات كبار الاغنياء ارتفعت ايضا 3 في المئة الى ما يقدر بـ8,37 تريليون دولار، فيما تزايد عددهم الى اكثر من 75 الف شخص نهاية العام الماضي». واشار الى ان «هذا الارتفاع على رغم تقلبات السوق المتزايدة، يعود الى ان عددا كبيرا من المستثمرين الاغنياء تصرف بحكمة عام 2001، فنشدوا المشورة واتخذوا التدابير المناسبة لصيانة رأس مالهم. هذا النمو يقيم الدليل على ان التوزيع الملائم للاصول والمشورة المالية الصحيحة يحددان الفرق بين النجاح والفشل»