قال عاهل البلاد المفدى الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة : «لن يهدأ لنا بال (...) ما لم يتحقق السلام حاملا الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وكافة شعوب المنطقة وتخرج أمتنا العربية الإسلامية من أجواء المواجهة المفروضة عليها إلى علاقات أكثر عدلاً مع الجميع، ومشاركة إيجابية فى مسيرة التقدم الإنساني».
ووصف عاهل البلاد العلاقات الثنائية بين البحرين والمغرب بقوله ان سجل العلاقات فيما بين البلدين «مازال يحتفظ بكونه السجل الأغنى بالعمل والتعاون والعطاء المشترك، ومازلنا نبذل أقصى الجهد لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية» معرباً في الوقت نفسه عن بالغ الارتياح لما توصلت إليه اللجنة المشتركة التي ولدت في العام 2000 من نتائج إيجابية ومشجعة. متمنياً أن تخرج الأمة العربية و الإسلامية من المواجهة المفروضة عليها، وتسهم في العطاء الإنساني العام.
وقال عاهل البلاد لدى وصوله أمس إلى المملكة المغربية في زيارة أخوية يلتقي خلالها العاهل المغربي الملك محمد السادس ويجري فيها مباحثات تتناول العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين وآخر المستجدات الإقليمية والدولية: «يسعدنا القيام بهذه الزيارة الأخوية للمملكة المغربية الشقيقة للالتقاء بالأخ العزيز صاحب الجلالة الملك محمد السادس والمغرب فى أجمل أيامه بعد أن احتفل بذكرى عيد العرش ويتهيأ للاحتفال بعيد الميلاد الملكي الذى يرمز - فى نظرنا - الى ميلاد المغرب الجديد وأجياله الشابة الصاعدة». وقال إن هذه الأجيال من الشباب «نبني عليها أعمق الآمال فى وطننا العربي الكبير كله، ونبذل كل ما فى الوسع لتوفير أسباب الحياة الحرة الكريمة لها، وذلك من أهم ما تتركز عليه محادثاتنا مع جلالته فى كل لقاء يجمعنا» وأكد عاهل البلاد:«ومهما حققنا من إنجازات - وهي كثيرة الذي كانت من أبرز رواده وصناعه على امتداد تاريخها». وأضاف أن البلدين عملا على تطوير التنسيق السياسي لصالح وحدة الموقف السياسي «في كل قضية تهم بلدينا او تعزز العمل العربي المشترك».
وقال الملك الشيخ حمد: «أما العلاقات الثقافية القائمة فلا يمكن أن تزدهر إلا بين بلدين رائدين ثقافيا كالمغرب والبحرين شهدنا فى العام الماضي أسبوعا ثقافيا وفنيا مغربيا فى مملكة البحرين كان نموذج الاتقان والذوق»
العدد -3 - السبت 24 أغسطس 2002م الموافق 15 جمادى الآخرة 1423هـ