ها نحن أمام فسحة أخرى أجمل للسينما في الصحافة المحلية... هذا الفن الجماهيري الذي يحظى باهتمام الغالبية العظمى من الناس. وحين نقول فسحة أخرى، فهذا يعني تفاؤلنا بأن ثمة فرصة سابقة قد أتيحت للسينما في الصحافة المحلية.
«الوسط»... الوليد الجديد في مجتمع الصحافة المحلية، قرر المسئولون عنها تخصيص مساحة اسبوعية للسينما... وهذا يعني الكثير لصالح الصحيفة ولصالح الفن السابع وعشاقه بشكل خاص.
من المهم أن تكون لدينا رؤيا لخلق ثقافة سينمائية لدى القارئ. وهذا في حد ذاته يشكل هدفاً محورياً ضمن توجهات الصحيفة، فنحن معنيون بخلق نموذج ثقافي للصورة السينمائية عبر مشاهدها المختلفة: صورة، وسيناريو وإخراج ونقد وتحليل وغيرها.
من جهتنا سنجتهد لكي يكون هذا القسم مختلفاً في كل شيء... في مادته ومتابعاته. حيث سنأخذ على عاتقنا طرح العديد من القضايا والموضوعات ومتابعة كل ما تقدمه وتنتجه السينما العربية والأجنبية، ويضم القسم فقرات وأبواباً متعددة ومختلفة ومتنوعة. وسوف يكون الإنترنت مصدراً مهمّاً لهذا القسم، لنضمن ان يتاح للقارئ متابعة كل جديد في عالم السينما، إضافة إلى الإرشيف السينمائي الخاص الذي هو بمثابة الذاكرة الخصبة للفن السينمائي في أي موقع يهتم بهذا الفن الراقي.. فشكراً وهنيئاً للقارئ.. و«الوسط».
رؤية
السينما فن وابداع، والفن بشكل عام لا تحده أية قواعد ثابتة، فالفنان مطالب دوماً باستحداث وإيجاد آفاق جديدة للتعبير، والخروج على القوالب التقليدية الجامدة، والمسماة - قسراً - قواعد وقوانين، وذلك من منطلق أنها جاءت أساساً نتيجة خبرات وابتكارات كل الفنانين المجددين عبر التاريخ. لذلك على الفنان أن يطلق العنان لخياله الفني، ويحرر طاقاته الفنية الخلاّقة من كل القوانين/القيود، وذلك للمساهمة في استحداث وابتكار أشكال فنية جديدة
العدد -3 - السبت 24 أغسطس 2002م الموافق 15 جمادى الآخرة 1423هـ