طالبت الهند أمس باكستان بالقضاء نهائيا على كل البنى التحتية الارهابية التي تشجع على استمرار عمليات تسلل المقاتلين الى كشمير، وقال وزير الخارجية الهندي ان عمليات تسلل الناشطين الاسلاميين من باكستان الى بلاده تراجعت لكن لم تتوقف، في الوقت الذي وافق فيه مجلس الامن الدولي بناء على تنسيب الامين العام للامم المتحدة تعيين الجنرال بيرتي بونتي من فنلندا كبيرا للمراقبين العسكريين في الباكستان والهند.
وصرح وزير الخارجية الهندي يشوانت سينها في مؤتمر صحافي في نيودلهي بأن عمليات التسلل تراجعت في الأشهر الاخيرة لكنها لم تتوقف تماما، مضيفا ان هناك تراجعا في عمليات تسلل الناشطين الاسلاميين عبر الحدود مع باكستان لكن الأدلة التي تثبت القضاء على البنى التحتية الارهابية في باكستان قليلة.
ورفض سينها توضيحات باكستان التي تؤكد انها تقدم دعما دبلوماسيا ومعنويا إلى المسلمين في كشمير الهندية وانه من المستحيل اغلاق المنطقة الحدودية في كشمير اغلاقا تاما، مؤكدا ان نيودلهي لن تتخلى عن كفاحها ضد الارهاب طالما لم يتم القضاء على البنى التحتية الارهابية في باكستان.
ومازالت الهند تشير الى وجود معسكرات تسيطر عليها أجهزة الاستخبارات الباكستانية وتؤمن لها التدريبات والاسلحة والاموال للناشطين الشبان قبل تسللهم الى كشمير الهندية.
من جهة أخرى أعلنت الشرطة والجيش الهنديان ان مقاتلين من المتمردين الاسلاميين الانفصاليين في كشمير الهندية اقتحموا منزل شرطي مسلم في كشمير الهندية وقتلوا بالرصاص ثلاثة من أفراد عائلته، ولم يكن الشرطي في منزله عند وقوع الهجوم. ولم تعلن اي جهة مسئوليتها لكن الشرطة تشتبه في مجموعتين اسلاميتين معاديتين للهند هما جيش محمد وعسكر الطيبة
العدد -5 - الإثنين 26 أغسطس 2002م الموافق 17 جمادى الآخرة 1423هـ