قال متعهد الرحلات إلى العراق محسن المدحوب لـ «الوسط» إن السلطات العراقية فرضت مؤخرا ضريبة سياحية على الأفراد المتوجهين إلى العراق تبلغ 10 دولارات للفرد الواحد.
وأشار إلى أن المكاتب السياحية المحلية تحصل حاليا من الأفواج الدينية المتجهة إلى العراق نحو 30 دينارا عن كل زائر، 16 دينارا منها رسوم التأشيرة من السفارة العراقية والمبلغ المتبقي قيمة موافقة الدخول مع الأتعاب، وستزيد هذه الضريبة الجديدة مبلغا إضافيا قدره نحو أربعة دنانير تقريبا. وبحسب المتعهد فإن المبلغ الجديد لن يضيف كثيرا من العبء على الزوار البحرينيين المتوجهين إلى العراق، حيث إن التوجه الحالي لمتعهدي السفر قد يفضي إما إلى تحمُّل متعهدي الحملات هذه الزيادة أو اقتسامها مع الزوار. إلى ذلك، ذكر المدحوب أن الإقبال على التسجيل للزيارة الشعبانية للعراق لايزال ضعيفا، لافتا إلى أن تزامن موعد الزيارة مع الإجازة الصيفية يجعل البحرينيين يفضلون السفر إلى دول أخرى غير العراق خلال هذه الفترة.
الوسط - حسن المدحوب
أكد متعهد الرحلات إلى العراق محسن المدحوب أن السلطات العراقية فرضت مؤخرا ضريبة سياحية على الأفراد المتوجهين إلى العراق تبلغ 10 دولارات للفرد الواحد، ذاكرا أن الإقبال لايزال محدودا للتسجيل للزيارة الشعبانية.
ومع إضافة هذه الضريبة إلى الرسوم المطلوبة للموافقة على دخول العراق الصادرة عن وزارتي الداخلية والخارجية في بغداد يصبح المبلغ الكلي لرسوم الدخول 90 دولارا بدلا من 80 دولارا كان متعهدو السفر يتحصلونها سابقا.
وقال المدحوب إن المكاتب السياحية تحصل عن الأفواج الدينية المتجهة إلى العراق حوالي 30 دينارا عن كل زائر، 16 دينارا منها رسوم التأشيرة من السفارة العراقية والمبلغ المتبقي قيمة موافقة الدخول مع الأتعاب، أي ما مجموعه 80 دولارا، إلا أنه يتعين حاليّا دفع 90 دولارا (34 دينارا) لتسلم الموافقة مع التأشيرة مع بقاء سعر التأشيرة كما هو (16 دينارا).
وبحسب المتعهد فإن المبلغ الجديد لن يضيف كثيرا من العبء على الزوار البحرينيين المتوجهين إلى العراق، إذ إن التوجه الحالي لمتعهدي السفر إما بتحمل متعهدي الحملات هذه الزيادة أو اقتسام المبلغ مع الزوار، بحيث يتحمل الطرفان المبلغ مناصفة، مستدركا أن الخوف الأكبر في موضوع زيادة الأسعار في زيارة العراق يتعلق بارتفاع أسعار السكن بنسبة لا تقل عن 35 في المئة كل عام، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل لافت كل عام.
وأشار المدحوب إلى أن الإقبال على التسجيل للزيارة الشعبانية (خلال شهر شعبان) إلى العراق لايزال ضعيفا، إذ يتوجه البحرينيون بنسبة أكبر خلال فترة الصيف إلى دول أخرى غير العراق.
وقد بدأ بالفعل تطبيق هذا النظام خلال الشهر الجاري، إذ قامت شعبة السياحة بالعراق بتحصيل الضريبة الإضافية عند وصول الزوار إلى أول نقطة دخول للمدن المقدسة، إلا أنها بعد ذلك أوعزت إلى المكاتب السياحية التي تقوم باستخراج الموافقات للزوار في بغداد باستقطاع مبلغ 10 دولارات إضافية من كل زائر.
هذا، وقد تلقت بعض المكاتب البحرينية التي تسير رحلاتها إلى العراق نسخة من التعميم الصادر بزيادة قيمة رسوم موافقة الدخول إلى العراق.
يشار إلى إن غالبية الزوار البحرينيين يتوجهون إلى العراق جوّا في رحلات غير مباشرة عبر دبي والكويت وإيران وسورية، إلا أنه انطلقت أمس الأول أولى رحلات الخط البحري بين البحرين والعراق بعد توقف دام نحو 6 سنوات إذ غادرت الباخرة (KGL) ميناء خليفة بن سلمان وعلى متنها نحو 160 راكبا متجهة إلى ميناء (أم قصر) العراقي لتطلق أول رحلة بين البلدين، وتملك الباخرة شركة كويتية وتديرها شركة «تايلوس البحرينية للسفريات».
وتصل سعة الباخرة إلى 350 راكبا غير أن الرحلة الأولى نقلت 160 راكبا فقط منهم حوالي 45 من وكلاء السفر والعاملين بمكاتب السياحة في المملكة لتعريفهم بالخط الجديد، ويحق للمسافر حمولة نحو 50 كيلوغراما بالإضافة إلى 10 كيلوغرامات كأغراض شخصية في يده. وتستغرق الرحلة من البحرين إلى العراق بحريّا نحو 10 ساعات ذهابا ومثلها في العودة وينطلق الخط بمعدل رحلة واحدة أسبوعيا (ذهاب وعودة) تنطلق من البحرين مساء الأربعاء من كل أسبوع.
وبحسب بعض متعهدي السفر فإن الكلفة المرتفعة لمثل هذه الرحلات قد لا تجعل الإقبال عليها كثيفا في الوقت الراهن.
العدد 2485 - الجمعة 26 يونيو 2009م الموافق 03 رجب 1430هـ