أثار (تجنيس) لاعب نادي القادسية والمنتخب الكويتي لكرة القدم بدر الشمري وحصوله على جواز سفر بحريني بعد احترافه رسميا في الفريق الكروي بنادي المحرق وبالتالي اختياره للعب في منتخب البحرين، اثار جدلا واسعا في الشارع الرياضي البحريني يوم أمس وتباينت الآراء عن هذا الموضوع وتداعياته.

ورغم تباين الآراء إلا إن غالبيتها انصبت في خانة الرفض لحدوث مثل هذه الحالات نظرا لآثارها خصوصا وان هناك عدداً من اللاعبين الذي يمثلون الاندية والمنتخبات البحرينية منذ سنوات عديدة ولم ينالوا (الجنسية)، كما ان ذلك قد يفتح الباب لتكرار هذه الحالة في وسطنا الرياضي ويدخله في نفق مظلم!!

والمعروف أن اللاعب بدر الشمري لا يحمل الجنسية الكويتية وهو من فئة (البدون) واستطاعت إدارة نادي المحرق التعاقد مع اللاعب للعب في صفوف فريقها الكروي الاول اعتباراً من الموسم المقبل.

وصرح الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة نائب رئيس نادي المحرق لـ «الوسط» بأن المحرق تعاقد مع اللاعب بدر الشمري بالطريقة القانونية من خلال الاتصالات الرسمية مع رئيس نادي القادسية الشيخ طلال فهد الاحمد وذلك رغبة منا في الاستفادة من المستوى الجيد للاعب بدر الشمري كمهاجم بارز مع ناديه ومنتخب بلاده لتدعيم فريق المحرق في مشاركاته الخارجية حيث يحظى الفريق بمباركة ودعم من المسئولين والرياضيين كافة بالمملكة لاعداده لبطولة الاندية الخليجية التي ستقام في قطر خلال يناير/ كانون الثاني المقبل وتحقيق أول إنجاز كروي للاندية البحرينية.

وأضاف نائب رئيس نادي المحرق بأننا لا نرى سبباً في ان ينظر البعض لهذا الموضوع بحساسية زائدة عن اللزوم فهذا اللاعب سيكون مكسبا للكرة البحرينية ايضا، وذلك لا يعني التقليل من شأن لاعبينا ولكن المسألة هي تدعيم قريقنا بلاعبين بارزين ويمكننا الاستفادة منهم للمشاركة مع منتخباتنا.

واكد الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة أن نادي المحرق يواصل اتصالاته مع الجهات المختصة من أجل استكمال الاجراءات القانونية للحصول على الجنسية للاعب بدر الشمري الذي سيتم قيده في كشوفات الفريق في الموسم الجديد كلاعب مواطن.

وعن التحاق اللاعب بدر الشمري بمعسكر منتخبنا الاولمبي المقام بالمانيا قال الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة بأنه على حد علمنا فإن اللاعب لم يحصل على الجنسية ولكنه غادر بعد حصوله على جواز سفر بحريني ذي مواصفات خاصة يمكنه من السفر.

واكد نائب رئيس نادي المحرق أن سفر اللاعب بدر الشمري الى المانيا يأتي للتأكد من سلامته من الاصابة التي كان يعاني منها وذلك بعد عودته حديثاً من رحلة العلاج الطبيعي في رومانيا نافياً ما تردد عن انضمام اللاعب للمنتخب الاولمبي.

وقال الشيخ راشد بن عبدالرحمن إن سفر اللاعب بدر الشمري الى المانيا جاء بالتعاون والتنسيق بين النادي واتحاد الكرة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة للترتيب لعرض اللاعب على احد كبار الاطباء الالمان للتأكد من سلامته من الاصابة متمنيا عودته سالما للمشاركة مع الفريق في مسابقات الموسم الجديد.

من جهة أخرى اوضح احمد جاسم امين السر العام للاتحاد البحريني لكرة القدم بأن لائحة الاتحاد الدولي (الفيفا) تنص على عدم السماح بمشاركة لاعب مثّل منتخب بلاده في اللعب مع منتخب دولة اخرى حتى لو حصل على جنسية هذه الدولة وبالتالي فإن اللاعب بدر الشمري لن يتمكن من المشاركة مع منتخب البحرين بعدما سبق له تمثيل منتخب الكويت.

ويحوم الشك حول هذه النقطة حيث تفيد معلوماتنا بوجود بند في لائحة الفيفا يسمح للاعب بالمشاركة مع منتخب دولة أخرى في حال مرور ثلاث سنوات على حصوله على جنسية هذه الدولة ودون أن يشارك خلال هذه الفترة مع منتخب بلاده.

وقد حرصت «الوسط» على متابعة الموضوع من معسكر منتخبنا الأولمبي في ألمانيا، حيث وصل اللاعب بدر الشمري برفقة اللاعبين محمد بن سالمين وحمد السبع ومحمد السيد عدنان صباح أمس، وانتظموا في التدريبات من عصر أمس.

وتحدث مدير منتخبنا الأولمبي عبدالرزاق محمد عن انضمام بدر الشمري قائلا: إن وجوده حاليا في المعسكر هو بهدف فني أكثر من أي شيء آخر، حيث سيخضع للمتابعة الفنية من قبل المدرب سيدكا خلال الأيام العشرة المتبقية من المعسكر ومن ثم سيقدم المدرب تقريرا فنيا حول اللاعب بعيدا عن إشكاليات قانونية انضمامه مع المنتخب أو عدمها.

وأضاف عبدالرزاق محمد بأنه لمس من الملاعب بدر الشمري إصرارا وحماسا على إثبات وجوده وقدراته الفنية لنيل ثقة المدرب للانضمام للمنتخب رغم علمنا بمستوى اللاعب من خلال مشاركته مع ناديه القادسية ومنتخب الكويت.

وأكد مدير منتخبنا الأولمبي بأن اللاعب بدر الشمري وصل إلى ألمانيا أمس عن طريق جواز سفر (أبو سفرة) وليس بالجنسية.

كما أحدث موضوع اللاعب بدر الشمري رد فعل لدى عدد من اللاعبين الذين مثلوا الفرق البحرينية ولم ينالوا الجنسية بعد، فنادر البلوشي لاعب النادي الأهلي لكرة اليد، وإسماعيل عزيز لاعب المنامة لكرة القدم ولدا في البحرين وترعرعا فيها وينعما بخيراتها فقدما كل ما يمتلكان من عطاء لا محدود لهذه الأرض...

يروي نادر درويش البلوشي ردة الفعل التي صعق بها هي عندما عرف أن لاعبا من الكويت وخلال مدة قصيرة جدا، يحصل على جواز سفر ويمثل البحرين وهو لا يستطيع أن يرتدي الزي الوطني، رغم أنه قضى 25 عاما على هذه الأرض.

وأضاف :«استغربت وتفاجأت من هذا القرار السريع للاعب لم يكن يوما يعيش على هذه الأرض، بل كان يمثل الكويت وأنا من مواليد البحرين، لقد شعرت بالاحباط لأني رأيت لاعبا وفي يوم وليلة يحصل على الجواز من دون عناء، صحيح أني أمتلك الجواز العماني ولكنني أكدت مرارا وتكرارا بأني لو حملت الجواز البحريني سأتنازل عن العماني، وقد لعبت مع فئة الأشبال والشباب في المنتخب ولكن لم استطع أن أشارك في الدورات الرسمية لعدم حصولي على جواز وقد وُعدت مرات عديدة بأن أحصل على الجواز ولكن، لم يحدث أي شيء».

أما اسماعيل عزيز فهو الآخر يتمنى أن يحصل على الجواز ليعيش في أمان، كما يعيش المواطن الغيور على وطنه علما بأنه يحمل شارة الكابتن لثلاث سنوات متتالية وبعد الميثاق قدم والداه طلبا للحصول على الجواز.

وأضاف :«جميع مشاركاتي مع المنتخب تتم بجواز مؤقت وهذا يسبب لي المشكلات في المطار».

وعن خبر منح اللاعب الكويتي جوازا بحرينيا قال :لقد فوجئت بهذا الأمر، وهذا شيء غير معقول، وقلت في نفسي، هل المحرق هو الذي استطاع أن يخرج هذا الجواز أم الاتحاد الكروي، حيث أن هذا اللاعب لم نره في الدوري ولا مع المنتخب، اذ كيف يمثل البحرين وهذا إجحاف في حق أبناء البحرين، وأنا أفتخر بأن أكون بحرينيا