قتل سبعة شرطة مواليين للروس أمس وأصيب أحد عشر آخرين بجروح في ضواحي مدينة شالي اثر سقوط قذيفة على شاحنة عسكرية في جمهورية الشيشان الانفصالية، في وقت عبر فيه ممثل روسيا لحقوق الانسان اوليغ ميرونوف عن التصرف الروسي في الشيشان هو السبب وراء إحتماء شباب الشيشان في صفوف المتمردين.
واوضح المسئول المحلي في إدارة منطقة «شالي شارب» علي خدجييف: إن القذيفة التي اصابت شاحنة مكتظة برجال الشرطة اطلقها الفيلق التابع لوزارة الدفاع.
ووقع الحادث ليلة يوم أول أمس الاثنين وسقطت قذائف مدفعية كثيرة في وسط شالي واسفرت عن اضرار في مبان إدارية ومساكن وفق المصدر ذاته.
واعلن خدجييف عن فتح تحقيق قضائي في هذا الصدد نافيا ان تكون شالي تعرضت لهجوم المتمردين الانفصاليين.
ولم يتم بعد تحديد مصدر الانفجار الذي وقع في بلدة شالي جنوب شرق العاصمة الاقليمية غروزني، وقال رئيس إدارة الجمهورية الشيشانية أحمد قادروف: إنها كانت قذيفة طائشة من وحدة قريبة تابعة للمدفعية الروسية.
ويعتبر الهجوم هو احدث هجوم للثوار الشيشان في الجمهورية الانفصالية التي تعمل القوات الروسية فيها لاحتواء حركة انفصالية منذ ثماني سنوات، ففي19 اغسطس/ آب اسقط الثوار الشيشان طائرة مروحية وقتل في الحادث 118 جندياً في أسوأ ضربة للجيش الروسي منذ ان دفعت موسكو مجددا بقواتها الى هناك العام 1999.
من جهة أخرى اعتبر ممثل روسيا لحقوق الانسان اوليغ ميرونوف امس ان تصرف الجنود الروس في الشيشان عندما يبتزون السكان ويرتكبون التجاوزات ليس من شأنه إلا ان يدفع الشباب الشيشاني الى الالتحاق بصفوف المتمردين.
واعلن ميرونوف: إننا اليوم نزيد في عدد المتمردين شئنا أم كرهنا، معتبرا ان الجنود الروس يبتزون المدنيين الشيشان في الحواجز التي يقيمونها ويرتكبون عمليات خطف و تمشيط في القرى الشيشانية التي تسفر عن اختفاء مدنيين.
واوضح انه من الإجرام السعي الى حل القضية الشيشانية بمساعدة الجيش، ويجب مقابلة اي كان في معسكر الرئيس الانفصالي اصلان مسخادوف والذي يمكنه اطلاق مبادرة سلام ومنع الشباب من الالتحاق بالمتمردين بفتح آفاق جديدة امامهم في الحياة المدنية العادية.
وقد طعنت روسيا في شرعية الرئيس مسخادوف منذ اندلاع الحرب في اكتوبر/ تشرين الاول 1999 وترفض أي مفاوضات طالما لم تكن حول الاستسلام من دون شروط.
على صعيد آخر أعربت روسيا اليوم عن قلقها من تغيير موقف القيادة الأوكرانية تجاه مسألة تقسيم الحدود المشتركة بين البلدين على بحر آزوف، وأكد النائب الأول لوزير الخارجية الروسي ورئيس لجنة ترسيم الحدود بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا فيتشسلاف تروبنيكوف تفاقم مشكلة ترسيم الحدود في منطقة مياه آزوف ومنطقة البحر الأسود بالرغم من أن الأخيرة لا تمثل عقبة كبيرة لكونها ستحل طبقا للقوانين والأعراف الدولية
العدد -6 - الثلثاء 03 سبتمبر 2002م الموافق 25 جمادى الآخرة 1423هـ