سحبت الولايات المتحدة سفيرها من سورية بسبب ما قالت إنها «تهديدات ذات صدقية» لسلامته بعد أن أدى تأييده العلني للمحتجين إلى هجوم أنصار الرئيس بشار الأسد على سفارته وعلى موكب دبلوماسي.
وغادر السفير روبرت فورد سورية في وقت كثفت فيه السلطات حملتها على المحتجين وعلى تمرد مسلح وليد على رغم إدانات غربية في حين أغلقت المزيد من المؤسسات والمتاجر أبوابها في جنوب سورية في أكبر إضراب تشهده البلاد خلال الانتفاضة المستمرة منذ 7 أشهر. وفي واشنطن قال متحدث باسم السفارة السورية إن السفير السوري في الولايات المتحدة استدعي إلى دمشق. وذكر المتحدث أن السفير عماد مصطفى استدعي بالفعل إلى دمشق للتشاور. ولم يرد على سؤال بشأن موعد استدعائه.
واشنطن، دمشق - أ ف ب، رويترز
سحبت الولايات المتحدة سفيرها من سورية بسبب ما قالت إنها «تهديدات ذات صدقية» لسلامته بعد أن أدى تأييده العلني للمحتجين إلى هجوم أنصار الرئيس بشار الأسد على سفارته وعلى موكب دبلوماسي.
وغادر السفير روبرت فورد سورية في وقت كثفت فيه السلطات حملتها على المحتجين وعلى تمرد مسلح وليد على رغم إدانات غربية. وفي واشنطن قال متحدث باسم السفارة السورية إن السفير السوري في الولايات المتحدة استدعي إلى دمشق. وقال المتحدث إن السفير عماد مصطفى استدعي بالفعل إلى دمشق للتشاور. ولم يرد على سؤال بشأن موعد استدعائه.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أمس أنه تم سحب السفير الأميركي في سوريةوذلك بسبب وجود «تهديدات جدية ضد سلامته الشخصية في سورية».
وقال نائب المتحدث باسم الوزارة مارك تونر إنه «في هذه المرحلة، لا نستطيع القول متى سيعود الى سورية... وذلك سيعتمد على تقييمنا للتحريض الذي يقوده النظام السوري والوضع الأمني على الارض».
وقد أغضب السفير الأميركي السلطات السورية لأنه زار مراراً مدناً شملتها حركة الاحتجاج وأعمال القمع والتقى فيها متظاهرين. وتجمع في نهاية سبتمبر موالون للرئيس بشار الأسد أمام مكتب معارض سوري كان يزوره السفير الأميركي في دمشق وألقوا البندورة (الطماطم) والبيض على سيارات السفارة الأميركية.
في غضون ذلك أفادت صحيفة سورية أمس (الاثنين) أن الرئيس بشار الأسد سيرأس المؤتمر الوطني الذي سيعقد خلال شهر بهدف «وضع حد للأزمة» التي تعيشها البلاد.
ونقلت صحيفة الوطن المقربة من السلطة عن مصادر لم تسمها أن الرئيس الأسد سيرأس المؤتمر الوطني الذي سيعقد «بهدف وضع حد للأزمة التي تعيشها البلاد».
وأكدت الصحيفة أنه سيتم «الإعلان قريباً عن تشكيل لجنة تحضيرية يترأسها نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع ويقع على عاتقها التمهيد لمؤتمر حوار وطني موسع».
وذكرت المصادر للصحيفة أن «اللقاء سيتم استناداً إلى نتائج اللقاء التشاوري الذي عقد في شهر يوليو/ تموز وإلى نتائج جلسات الحوار الوطني الذي تمخضت عن حوار المحافظات السورية وأقيمت برعاية الحكومة».
ميدانياً أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة مدنيين قتلوا أمس (الاثنين) برصاص الأمن السوري في عدة أحياء من مدينة حمص، وسط إطلاق مستمر للنار من الرشاشات الثقيلة.وأكد المرصد أن «شخصين قتلا برصاص الأمن في حي البياضة وشخص خلال اقتحام رجال الأمن لحي الأرمن وآخر متحدر من حي جب الجندلي قتل في حي العباسية بنار الشبيحة». ويطلق اسم الشبيحة على عناصر مدنية موالية للنظام يتهمهم الناشطون بالمشاركة في أعمال القمع
العدد 3335 - الإثنين 24 أكتوبر 2011م الموافق 26 ذي القعدة 1432هـ