نظم مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق التابع للجمعية البحرينية لتنمية الطفولة اللقاء الدوري لأهالي الملتحقين بالمركز، بمشاركة كبيرة من أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة السمعية.
وتحدّث رئيس المركز فؤاد شهاب عن نسبة المعاقين ذوي الاحتياجات الخاصة التي تتراوح بين 10 - 15 في المئة في دول العالم، ما يعني أن المجتمع يفتقد مثل هذه النسبة من فرص التنمية. وقال «إذا نظرنا إلى التعليم على أنه القناة التي ينبغي أن يمر بها كل مواطن في فترة تكوينه الأولى ليكون عنصر تقدم وحافز تنمية، فلابد أن تستقبل هذه القناة الخطيرة ذوي الاحتياجات الخاصة باستعدادات كبرى في اتجاهين تنطلق في اتجاهين تثقيفي وتربوي.
وأشار شهاب إلى الجانب الأول بخصوص إيصال رسالة للمسئولين والهيئات التعليمية بشأن ضرورة توفير الاحتياجات المطلوبة لذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم مواطنين، للاستفادة من طاقاتهم الإبداعية، وأولها التعامل معهم باعتبارهم كائنات طبيعية وعدم تكريس حس الإعاقة لديهم. وأضاف «لقد غيّر طه حسين المجتمعات العربية جميعاً ووضعها على أبواب الحداثة، كما غيّر من قبل أبوالعلاء المعري مجرى الأدب والفكر العربي... أما بيتهوفن فقد كتب أعظم سيمفونياته وهو فاقد للسمع».
وتحدث شهاب عن الاتجاه الثاني بقوله إنه يحلم بأن تقوم وزارة التربية والتعليم بفتح كل المدارس أمام ذوي الاحتياجات الخاصة، وإعداد العدة لاستقبالهم كطلبة عاديين قد يحتاجون إلى بعض المعاملة غير العادية التقنية في ظل المعاملة الإنسانية والتربوية، وبهذا تكسب التنمية من 10-15 في المئة من الطاقات المهدورة. وألمح إلى نسبة التنمية العالية في الصين التي لم تأتِ عبثاً، وإنما لمعاملتهم ذوي الاحتياجات الخاصة مثل غيرهم، مع توفير احتياجاتهم الخاصة على المستوى التقني وهكذا وصلت اليوم إلى أعلى نسبة مئوية في التنمية في العالم.
وختم شهاب بالإشادة بالبعثات التي تمنحها وزارة التربية والتعليم للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في بداية كل عام دراسي.
واشتمل اللقاء على فتح المجال لمدرسات المركز والروضة لإبداء ملاحظاتهم عن طرق التدريب والتعاون بين البيت والمركز، وسبل التعاون مع أعضاء الهيئات التعليمية بالمدارس الحكومية حول طرق التعامل مع الأطفال المعاقين سمعياً. كما تضمن اللقاء الرد على استفسارات أولياء أمور الأطفال الملتحقين بالمركز
العدد 3335 - الإثنين 24 أكتوبر 2011م الموافق 26 ذي القعدة 1432هـ