قال زعيم حزب النهضة الإسلامي الفائز الأكبر في انتخابات المجلس التأسيسي في تونس، راشد الغنوشي، أمس الأربعاء (26 أكتوبر 2011) إنه «من الطبيعي» أن يشكل الحزب الحاصل على الأغلبية الحكومة الانتقالية المقبلة في تونس.

وأوضح الغنوشي في مقابلة مع إذاعة «شمس إف إم» التونسية رداً على سؤال بشأن تشكيل الحكومة «النهضة ستنال نصيبها في روح من التنازل والإيثار (لكن) الحزب الحاصل على الأغلبية هو الذي يشكل الحكومة، هذا هو الوضع الطبيعي».

وكانت النتائج غير نهائية أظهرت تقدماً كبيراً لحزب النهضة الإسلامي.

- من مواليد يونيو العام 1941، في بلدة الحامة بجنوب تونس.

- تلقى تعليمه في البداية في مسقط رأسه، وانتقل للدراسة بعدها في جامع الزيتونة وبعد أن نال الشهادة الثانوية انتقل إلى دمشق (سورية) ليدرس الفلسفة، وهناك بدأت تتبلور المعالم الأولى لفكره الإسلامي.

- بعدها توجه إلى العاصمة الفرنسية (باريس) لدراسة الفلسفة في جامعة السوربون. وبموازاة ذلك بدأ نشاطه الإسلامي وسط الطلبة العرب، كما تعرف على تجربة جماعة التبليغ وانخرط فيها للدعوة وسط العمال المغاربيين.

- في العام 1969، عاد إلى تونس، وبدأ نشاطه الدعوي وسط الطلاب وتلاميذ المعاهد الثانوية وعامة الناس في المساجد ونوادي الثقافة، الذين تشكلت منهم حركة الاتجاه الإسلامي التي عقدت مؤتمرها الأول العام 1979 حيث انتخب الغنوشي رئيساً لها.

- تطورت بعدها الجماعة إلى حركة الاتجاه الإسلامي العام 1981 إذ طالبت باعتمادها حزباً سياسياً، لكن الرد كان حملة اعتقالات ومحاكمات.

- في العام 1988 أعيد تشكيل الحركة في صيغة جديدة «حركة النهضة» في مسعى للتوافق مع قانون يحظر تأسيس الأحزاب على أساس ديني، إلا أنه رفض اعتمادها مرة أخرى.

- حُكم عليه في تونس عدة مرات بالسجن زمن حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، ففي العام 1981 حكم عليه بـ11 عاماً، ولكن أُخلي سبيله مع وصول الرئيس زين العابدين بن علي للحكم في العام 1987.

- في العام 1989 حُكم عليه مجدداً بالسجن المؤبد ولكنه فرّ للجزائر ومنها انتقل للسودان، ثم ذهب إلى العيش في العاصمة البريطانية.

- حُكم عليه مرة أخرى غيابياً في العامين 1991 و1998 وفي المرتين كان الحكم بالسجن مدى الحياة.

- في 30 يناير 2011، عاد الغنوشي إلى موطنه تونس، وذلك بعد سقوط نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وفراره من تونس في 14 يناير 2011.

- يتميز الغنوشي بقراءته التجديدية للإسلام السياسي حيث ينادي بحقوق المواطنة (أي تساوي جميع المواطنين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن المذاهب والديانة)، وقد أصّل لآرائه أصولياً وفقهياً في كتابه الشهير «الحريات في الإسلام».

- له الكثير من المؤلفات، وترجمت بعض من كتبه إلى لغات أجنبية كالإنجليزية والفرنسية والتركية والإسبانية والفارسية، وكتب في العديد من الصحف والدوريات، وترأس تحرير مجلة «المعرفة»، وشارك في عشرات المؤتمرات والندوات.

- عضو في عدة مؤسسات إسلامية دولية، منها المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث