لا تساور الشكوك المدير الفني السابق للمنتخب البرتغالي بكرة القدم ومدرب المنتخب الإيراني حاليا كارلوس كيروش فيما يتعلق بوجهة صوته لاختيار الفائز بالكرة الذهبية هذا العام.
وقال كيروش إنه سيعطي صوته كأحد مدربي المنتخبات الوطنية إلى نجم فريق برشلونة بطل إسبانيا وأوروبا الفائز بالجائزة خلال العامين الماضيين والمرشح الأقوى للحفاظ عليها الأرجنتيني ليونيل ميسي، وليس لمواطنه هداف فريق ريال مدريد بطل كأس الملك كريستيانو رونالدو.
ويرى مدرب المنتخب الفارسي أن كريستيانو هو «أفضل برتغالي في العالم». ومن أجل تبرير اختيار ميسي، وضع مثالا جائزة المدرب الأفضل للعام، وذلك خلال مقابلة مع صحيفة «أبولا» البرتغالية: «في رأيي، تقييم أفضل مدربي العالم يتم عن طريق الجماهير والصحافة. الناس تقول إن هذا المدرب جيد عندما يفوز فريقه، وذاك سيئ عندما يخسر فريقه».
وحاول توضيح وجهة نظره بالصراع الدائر بين بيب غوارديولا وجوزيه مورينهو حول المدرب الأفضل في العالم: «إذا ذهبت إلى برشلونة، لديهم رأي حول المدرب الأفضل، لكنك لو ذهبت إلى ريال مدريد ستجد رأيا آخر. ما هو رأيي أنا؟ لا يهم. المهم هو رأي الجمهور».
تجب الإشارة إلى أن جماهير ريال مدريد لا تحمل ذكرى طيبة لكيروش الذي سبق له تدريب الميرينغي كاسم جديد في عالم التدريب بعد رحيل المخضرم فيسنتي ديل بوسكي، قبل أن يغادر النادي من الباب الخلفي بعدها بعام، لم يحرز خلاله سوى لقب وحيد (كأس السوبر الإسبانية) تاركا فالنسيا يحصل على لقب الدوري بعد خسارة فريقه آخر 5 مباريات في البطولة.
من دون شك قد تتسبب صراحة المدرب البرتغالي في خلق بعض العداوات تجاهه داخل بلاده وفي ريال مدريد، ولدى كريستيانو رونالدو نفسه وخصوصا أنه ينظر إليه على أنه أحد أبرز منافسي ليونيل ميسي على لقب اللاعب الأفضل خلال العام الذي يوشك على الانتهاء.
على رغم ذلك، لا تبدو هذه المرة الأولى التي يدخل فيها كيروش وكريستيانو في مواجهة.
فخلال مونديال جنوب افريقيا 2010، انتقد نجم ريال مدريد مدربه بعد الخروج على يد إسبانيا من دور الستة عشر، إذ رد على سؤال حول سبب الخروج قائلا: «اسألوا كيروش»، قبل أن يحاول لاحقا تجميل تصريحه من دون أن يؤثر ذلك على حقيقة أن العلاقة قد تدهورت
العدد 3344 - الأربعاء 02 نوفمبر 2011م الموافق 06 ذي الحجة 1432هـ