العدد 3349 - الإثنين 07 نوفمبر 2011م الموافق 11 ذي الحجة 1432هـ

11 قتيلا في اعمال العنف والمجلس الوطني بدأ تحركا ل"موقف قوي" من الجامعة العربية ضد سوريا

اعلن المجلس الوطني السوري المعارض انه بدأ "تحركا واسعا" لدفع جامعة الدول العربية الى تبني "موقف قوي" ضد نظام الرئيس بشار الاسد بعد ان اسفرت اعمال العنف عن سقوط احد عشر قتيلا في في عدد من المدن السورية.
من جهتها، اعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الثلاثاء ان اعمال القمع في سوريا اوقعت اكثر من 3500 قتيل منذ بدايتها منتصف آذار/مارس الماضي.
وقال المجلس الوطني السوري في بيان انه "بدأ تحركا سياسيا واسعا بهدف حث الدول الأعضاء في الجامعة العربية على اتخاذ موقف جدي وفاعل ضد النظام السوري بما يتناسب مع التطور الخطير للاوضاع داخل سورية، وخاصة في مدينة حمص" التي تحاصرها القوات السورية.
واوضح ان خطة تحركه "تشمل القيام بزيارات مستعجلة الى كل من الجزائر والسودان وسلطنة عمان وقطر والاتصال بعدد من وزراء الخارجية العرب، من ضمنهم وزراء خارجية السعودية والعراق والاردن والامارات وليبيا والكويت لاطلاعهم على الجرائم المروعة التي يرتكبها النظام في حمص وعدد من المناطق التي تتعرض لاجتياحات عسكرية واسعة النطاق".
من جهة اخرى، قال المجلس في البيان نفسه ان وفدا من مكتبه التنفيذي سيزور الجامعة العربية قبل اجتماعها الوزاري المقرر السبت لنقل "مطالب الشعب السوري".
وعدد البيان خمسة مطالب بينها "تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية" و"فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية من قبل الدول الاعضاء على النظام السوري" و"نقل ملف انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الابادة إلى محكمة الجنايات الدولية".
وفي جنيف، اعلنت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة رافينا شامداساني في مؤتمر صحافي ان "القمع الوحشي للمتظاهرين في سوريا اودى بحياة اكثر من 3500 شخص حتى الآن".
واضافت ان "اكثر من ستين شخصا قتلوا من قبل العسكريين وقوات الامن بينهم 19 الاحد اول ايام عيد الاضحى" منذ قبول دمشق في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر خطة عربية يفترض ان تنهي العنف.
وتابعت ان "الحكومة السورية اعلنت الافراج عن 550 شخصا السبت بمناسبة العيد لكن عشرات الآلاف ما زالوا معتقلين وعشرات الاشخاص يتم توقيفهم كل يوم".
وفي الوقت نفسه، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 11 شخصا في اعمال العنف بينهم ثمانية جنود وثلاثة مدنيين اثنان منهم سقطا خلال عمليات للجيش السوري في عدد من احياء مدينة حمص.
وقال المرصد في بيان ان "ثمانية من عناصر الجيش والامن السوري قتلوا اثر كمين نصبه لهم مسلحون يعتقد انهم منشقون جنوب مدينة معرة النعمان" في محافظ ادلب شمال غرب سوريا.
وفي المحافظة نفسها، ذكر المرصد ان "مواطنا استشهد متاثرا بجراح اصيب بها فجر اليوم برصاص حاجز امني" في المدينة.
وفي بيان آخر، ذكر المرصد ان "مواطنا استشهد صباح اليوم الثلاثاء خلال المداهمات التي تنفذها القوات السورية في حي بابا عمرو".
وتحدث البيان عن وفاة سيدة متأثرة بجروح اصيبت بها في بابا عمرو الاثنين.
واوضح المرصد ان "الجنود يدخلون الى البيوت لاعتقال اشخاص تبحث عنهم" اجهزة الامن.
واضاف ان "طفلة استشهدت في حي عشيرة واصيب اثنان من افراد عائلتها بجروح اثر اصابة منزلهم بقذيفة ار بي جي" مضادة للدروع.
من جهة اخرى، قال المرصد ان "اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومنشقين" جرت "قرب مجمع الاسد الطبي وجنوب الملعب والحاضر والمزارب" في حماة.
وكانت المعارضة السورية دعت الاثنين الى توفير "حماية دولية" للمدنيين من القمع الدموي المتزايد من قبل النظام السوري الذي اتهم الولايات المتحدة بالضلوع في "الاحداث الدموية" في سوريا.
من جهته، اكد المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل تسعة مدنيين الاثنين في سوريا برصاص قوات الامن في محافظات حمص وحماة وادلب (شمال).
وعلى الرغم من عمليات القمع، جرت تظاهرات تطالب باسقاط النظام في عدد من المناطق السورية وخصوصا في ادلب (شمال غرب) وحمص وحماة (وسط) ودرعا (جنوب) ودمشق، كما قال المرصد.
واخيرا، رأى وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في مقابلة نشرت الثلاثاء ان مبادرة الجامعة العربية للخروج من الازمة في سوريا "ماتت" وانه لم يعد بالامكان الوثوق بالاسد.
وقال جوبيه لصحيفة الشرق الاوسط "أعتقد أنها (المبادرة العربية) ماتت. ولكن هذا لا يعني أنه لا يتعين الاستمرار" في بذل الجهود.
واضاف جوبيه "انها ليست المرة الأولى التي يعد بها بشار الأسد بشيء ثم يفعل عكسه. أعتقد أنه لم يعد هناك مجال للثقة في تصريحات بشار الأسد".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:36 م

      الحذر من الثورات العربية

      رغم كون الحكام العرب غير مؤهليين لقيادة الامة لكن الفراغ الذي يسبب الفوضى أشد من الظلم الا يمكن للحكام أن ينصفوا الشعوب قليلاً لمادا يجب أن يموت الشعوب أو تقتل الحكام لمادا لايكون هناك شيئ من التنازل لحفظ دماء أبناء الامة

اقرأ ايضاً